نستكمل مقالتنا
Yoshi Touch & Go (DS)
ظهرت Yoshi Touch & Go كواحدة من أوائل الألعاب الصادرة على جهاز DS، ويركز أسلوب اللعب فيها على تحقيق أعلى درجة ممكنة مما يجعلها أقرب إلى تجربة ألعاب الأركيد القصيرة والمركزة. ورغم هذا المفهوم البسيط إلا أن وجود ألعاب أعمق وأكثر تنوعًا على الجهاز جعل كثيرين يتجاهلونها بسهولة.

لم تكن اللعبة بذلك السوء في واقع الأمر فقد بدأت بظهور الطفل Mario وهو يسقط من السماء/ وكان على اللاعب أن يستخدم القلم الضوئي لرسم سحب توجهه بعيدًا عن المخاطر مثل الأشواك والأعداء الذين لا يمكنهم عبور السحب مما يجعل تجنبهم سهلًا نسبيًا، وعند رسم حلقة حول أحد الأعداء يتحول إلى قطعة نقدية مما يزيد النقاط ويزيل الخطر من الطريق، وإذا علق Mario داخل حلقة من السحب يمكن نفخ الميكروفون لتتبدد فورًا وتعود الشاشة نظيفة.
تعتمد طريقتك في اللعب على الحفاظ على ثلاث بالونات تمثل الصحة فإذا تعرض الطفل للضرر تنفجر واحدة، وإذا فُقدت الثلاث كلها تنتهي اللعبة، ولحسن الحظ لا يستمر Mario في السقوط للأبد فبمجرد الاقتراب من الأرض يظهر Yoshi ليلتقطه ويبدأ القسم الثاني من المغامرة. ويعتمد لون Yoshi على عدد النقاط المحققة فكلما ارتفعت النقاط حصلت على Yoshi أسرع وأكثر قدرة على حمل البيض، كما تُستخدم هذه اللحظة كنقطة حفظ لإعادة المحاولة إن خسرت لاحقًا.
عند ركوب Mario على ظهر Yoshi تبدأ مرحلة التحرك الأفقي في اللعبة وتستمر آليات التحكم السابقة لكن تُضاف إليها حركات جديدة مثل الضغط على Yoshi ليقفز أو النقر في أي موضع على الشاشة ليطلق بيضة يمكن استخدامها لضرب أعداء لا يمكن التخلص منهم بالحلقات أو لإسقاط الفاكهة من الأشجار التي تُستخدم كذخيرة للبيض، وتمنح أنواع الفاكهة المختلفة كميات مختلفة من الذخيرة.
أحيانًا يعثر اللاعب على Yoshi آخر بلون جديد بحسب الأداء، وهو ما يضيف حافزًا إضافيًا لجمع كل القطع النقدية، ويغير ركوب Yoshi الجديد شكل المشهد تلقائيًا ما يجعل التجربة أكثر تنوعًا من حيث المظهر البصري.
تتضمن اللعبة أربع أنماط مختلفة للعب بالإضافة إلى لعبة مصغرة كمكافأة، وتتنوع الأهداف ما بين البقاء لأطول وقت ممكن أو الوصول إلى نقطة معينة بسرعة لكن تنوع التحديات يظل محدودًا حيث تبدو جميعها وكأنها نسخ متشابهة من نمطين أساسيين.
الهدف الحقيقي الوحيد في اللعبة هو فتح النمطين الأخيرين واللعبة المصغرة وذلك عبر تحقيق درجات عالية في كل نمط لكنه هدف لا يمنح اللاعب دافعًا كافيًا للاستمرار لفترات طويلة.
يُعتبر وجود طور اللعب الجماعي ميزة جيدة خاصة وأنه لا يتطلب سوى نسخة واحدة من اللعبة لكنه لا يضيف فرقًا كبيرًا عن اللعب الفردي سوى إمكانية إرسال أعداء إلى شاشة الخصم عند تحقيق أداء جيد.
تتفوق Yoshi Touch & Go فقط في جانب الرسومات التي جاءت جميلة ومليئة بالتفاصيل كما هو متوقع من ألعاب Mario لكنها لم تنجح في تقديم أسلوب لعب ممتع أو جذاب بنفس المستوى.
Yoshi’s New Island (3DS)
صدرت Yoshi’s New Island بعد ما يقرب من عشرين عامًا من إصدار Yoshi’s Island الأصلية التي أبهرت الجميع عام 1995 بكونها تكملة غير مباشرة للعبة Super Mario World، واستطاعت أن تُثبت نفسها رغم الاختلاف الواضح في الأسلوب والرسوم. اعتمد الجزء الجديد على تكرار نفس قصة البداية تقريبًا، حيث يسقط Baby Mario من السماء بعد هجوم Kamek على اللقلق، ليهبط على جزيرة جديدة تتكفل فيها مجموعة من Yoshi بإعادته لأخيه Baby Luigi.
احتفظت اللعبة بنظام التحكم الكلاسيكي دون تغييرات تُذكر، مما يجعل اللاعبين المخضرمين يشعرون بالراحة الفورية، خاصة مع توفر خيار “B-Style” لمن لا يفضل التخطيط الافتراضي للأزرار. كما أن استخدام لوحة الاتجاهات D-Pad يمنح دقة أعلى في الحركة مقارنة بالعصا التناظرية.
تخلت اللعبة عن ميزة تبديل الشخصيات وميزة الشاشة المزدوجة التي ظهرت في Yoshi’s Island DS، لتعود إلى القالب الأصلي المتمثل في نقل الطفل من بداية المرحلة حتى نهايتها مع محاولة جمع أكبر عدد ممكن من العناصر. يعتمد التقييم الكامل لكل مرحلة على جمع 20 قطعة نقدية حمراء و5 زهور و30 نجمة. ورغم أن هذا يعزز عنصر التحدي، إلا أن مواقع بعض العناصر أحيانًا تكون مزعجة وغير موفقة.
قلّ مستوى تعقيد تصميم المراحل مقارنة بالإصدارات السابقة، فالمسارات أقل تشعبًا، والتحديات المنصوصة ليست دائمًا متقنة، ما يجعل التقدم أقل إثارة. حتى العقبات الحقيقية التي تظهر أحيانًا تكون مزعجة بسبب الممرات الضيقة المليئة بالوحوش والعقبات، مما يصعّب الحركة بسلاسة.
بالنسبة للاعبين الأصغر سنًا، فإن البساطة قد تُعتبر ميزة تسهّل الوصول إلى نهاية المرحلة، رغم أن إتقان الحركات مثل القفز والركل ورمي البيض قد يتطلب بعض التمرين. وإذا تكررت حالات الفشل، تظهر أنابيب Warp Pipe لتمنح اللاعب أجنحة Flutter Wings تساعده في تجاوز العقبات، ولكن استخدامها يؤدي إلى عدم احتساب المرحلة كمكتملة.
قدّمت اللعبة إضافات جديدة مثل بيض Eggdozers الناتج عن ابتلاع Shy Guy ضخم، والذي يسمح بتدمير الحواجز أو الغوص تحت الماء. وهناك أيضًا عنصر Yoshi Star الذي يمنح Yoshi قوة خارقة مؤقتة تمكنه من الركض على الجدران والسقف والانطلاق بسرعة. رغم كون هذه الإضافات ممتعة، إلا أنها محصورة في مواقف محددة ولا يمكن استخدامها بحرية.
قدّمت اللعبة أيضًا ست تحولات مختلفة مثل الطوافة، المنطاد، المروحية، عربة التعدين، الغواصة والمطرقة الهوائية، وكل واحدة تعتمد على التحكم بالحركة باستخدام حساس الميلان في جهاز 3DS، لكنّها لا تقدم اختلافات كبيرة، إذ تتشابه في طريقة اللعب ولا تضيف عمقًا يُذكر.
المعارك ضد الزعماء التي كانت من أبرز عناصر اللعبة الأصلية جاءت هنا باهتة. فرغم محاولات التقديم المبتكر عبر آليات مثل تبديل الألواح أو التفاعل مع البيئة، فإن معظم الزعماء يُهزمون بسرعة دون منح اللاعب تجربة قتالية غنية.
تتألف اللعبة من ست عوالم، كل منها يحتوي على ثماني مراحل، ويمكن للباحثين عن الإكمال التام أن يقضوا نحو 10 ساعات في تجربة واحدة دون تكرار المراحل. أما اللاعبون غير المهتمين بجمع كل العناصر فقد ينهونها في وقت أقصر بكثير.
يمكن أيضًا فتح ست ألعاب مصغرة قابلة للعب عبر Download Play، لكنها لا توفر تحديات حقيقية بسبب طابعها التعاوني وعدم وجود أي أهداف رقمية أو تصنيفات.
يظل أسلوب الرسوم أكثر عناصر اللعبة إثارة للجدل. فبينما يبدو من الصور الثابتة أنه غير مميز، ضاعفت التحسينات في التأثيرات ثلاثية الأبعاد من الأداء، لكن التصميم العام يفتقر إلى الجاذبية والروح التي تميز بها الجزء الأصلي، كما أن الانتقال بين العوالم لا يترك أثرًا قويًا بسبب التشابه الكبير في الألوان والبيئات.
باختصار، جاءت Yoshi’s New Island بتجربة متواضعة لم ترقَ إلى المستوى الذي قدمه الجزء الأصلي. قد يجد الأطفال أو المبتدئون بعض المتعة في بساطتها، لكن اللاعبين الذين يعرفون سلسلة Yoshi جيدًا على الأرجح سيصابون بخيبة أمل.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.