مع اقتراب عام 2025، يترقب عشاق ألعاب الشوتر بفارغ الصبر الإطلاقات المنتظرة لسلسلتين عملاقتين لطالما تنافستا على عرش أفضل لعبة شوتر: كول أوف ديوتي بلاك أوبس 7 و باتلفيلد 6. كلتا السلسلتين لهما جماهيرهما الوفية وفلسفتهما الخاصة في تصميم الألعاب. فبينما تميل “بلاك أوبس” إلى تقديم تجربة قتال سريعة ومكثفة تركز على المشاة، تسعى “باتلفيلد” دائمًا لتقديم حروب شاملة واسعة النطاق تتضمن المركبات والتدمير البيئي.

هذا المقال سيتعمق في تفاصيل كلتا اللعبتين، متناولاً قصتهما، أسلوب اللعب، الخرائط، والأطوار المتوفرة. سنحلل نقاط القوة والضعف لكل منهما، وفي النهاية، سنقدم رأيًا محايدًا لمساعدتك على تحديد أي لعبة تناسب أسلوب لعبك وتفضيلاتك في عام 2025.

المقال مقسم وفقاً للفهرس التالي:

الجزء الأول (الذي تقرأه الآن): كل ما نعرفه عن باتلفيلد 6

الجزء الثاني: كل ما نعرفه عن بلاك أوبس 7

الجزء الثالث: ما هي أفضل لعبة شوتر في 2025؟

ما هي باتلفيلد 6

“باتلفيلد 6” هي أحدث إصدار في سلسلة ألعاب إطلاق النار الشهيرة التي طورتها DICE ونشرتها Electronic Arts لطالما اشتهرت سلسلة “باتلفيلد” بتقديم حروب واسعة النطاق، مع خرائط ضخمة تستوعب عددًا كبيرًا من اللاعبين (غالبًا 64 أو 128 لاعبًا)، وتدمير بيئي متقدم، ومجموعة متنوعة من المركبات القابلة للقيادة، بما في ذلك الدبابات والطائرات والمروحيات والمركبات البرية الخفيفة. تمثل “باتلفيلد 6” عودة إلى الجذور التي جعلت السلسلة محبوبة، مع التركيز على التعاون الجماعي، القتال التكتيكي، واللحظات الملحمية التي تتولد بشكل ديناميكي خلال المعارك. تهدف اللعبة إلى دفع حدود ما هو ممكن في ألعاب الشوتر الجماعية، مستفيدة من أحدث التقنيات لتقديم تجربة غامرة وواقعية.

قصة باتلفيلد 6

في عالم يموج بالتوترات ويكاد ينفجر في كل لحظة، تأتينا Battlefield 6 بقصة فردية تحمل طابعًا سينمائيًا من قلب المستقبل القريب. عام 2027… حينما لم تعد التحالفات الدولية ثابتة، وتسللت الشركات العسكرية الخاصة إلى قلب الصراع العالمي، يظهر فريق النخبة “Dagger 1-3” من قوات المارينز كالشعلة الأخيرة في وجه الظلام.

أنت جزء من هذا الفريق، تواجه تهديدًا متصاعدًا من شركة Pax Aramada الغامضة وحلفائها، بينما يترنح حلف الناتو على حافة الانهيار. في الظلال، يعمل عميل الاستخبارات “Mills”، ومعه “Murphy”، أحد أفراد Dagger 1-3، في مهمة قد تقرر مصير العالم بأكمله.

يقول الوصف الرسمي للعبة:

شاهد مسار الدمار الوحشي الذي تسببت فيه Pax Armata، الشركة العسكرية الخاصة الأولى في العالم. تسعى PAX إلى تدمير حلف الناتو وحلفائه، ولن تتوقف عن أي شيء لتحقيق شعارها: ‘حمايتنا، سلامكم’.

جهز عتادك لخوض تجربة الحرب الشاملة. قاتل في معارك مشاة عالية الكثافة. اخترق السماء في معارك جوية شرسة. دمر البيئة من حولك لتحصل على ميزة استراتيجية. في حربٍ تملؤها الدبابات، والمقاتلات النفاثة، وترسانات القتال الضخمة، يكون فريقك هو السلاح الأشد فتكًا. هذه هي Battlefield 6.

أسلوب لعب باتلفيلد 6

أسلوب لعب “باتلفيلد 6” يتميز بالعمق والتكتيك، مع التركيز الشديد على اللعب الجماعي القائم على الفِرق. تستعد Battlefield 6 لتقديم تجربة لعب تعيد تشكيل مفاهيم السلسلة، مزيج من الحداثة والوفاء للجذور، مع ميزات جديدة تعزز حيوية الميدان وتدفع بأسلوب اللعب خطوة نحو المستقبل.

• الحروب الشاملة (All-Out Warfare): المعارك ضخمة، مع ما يصل إلى 64 لاعبًا في بعض الأطوار، مما يخلق ساحات معارك فوضوية وملحمية.
• المركبات: جزء لا يتجزأ من التجربة. يمكن للاعبين قيادة مجموعة واسعة من المركبات البرية والجوية والبحرية. إتقان استخدام المركبات وتنسيقها مع المشاة أمر حيوي لتحقيق النصر.
• نظام القتال الحركي Kinesthetic Combatيمنح اللاعبين قدرة غير مسبوقة على التنقل وتنفيذ المناورات التكتيكية. بفضل هذا النظام، ستتمكن من سحب زميلك المصاب من خط النار وإنعاشه، كما ستُتاح لك خيارات جديدة في الاشتباك مثل تثبيت السلاح على الجدران لتقليل الارتداد. إنها معارك لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالحركة الذكية واستغلال البيئة.
• التدمير البيئي الديناميكي: الخرائط تتغير وتتطور مع تقدم المعركة. المباني يمكن أن تنهار، الجسور يمكن أن تُدمر، والملاجئ يمكن أن تتحول إلى أنقاض، مما يغير ديناميكية اللعب باستمرار ويفتح مسارات جديدة أو يغلق القديمة. نظام Tactical Destruction الجديد سيعيد تعريف كيفية تعامل اللاعبين مع الخرائط. فهو ليس مجرد تحطيم عشوائي، بل تصميم ذكي يتيح لك هدم الجدران لخلق طرق جديدة، تجاوز نقاط الاختناق، وصنع ممرات خاصة نحو الأهداف وشق طرقًا مختصرة للوصول إلى هدف آخر…. وكأنك تعيد هندسة ساحة القتال بيديك.
• نظام الفئات (Class System): يعود بنظام مطور، حيث يختار اللاعبون بين فئات مثل الهجوم (Assault)، الدعم (Support)، المهندس (Engineer، والاستطلاع (Recon)، وكل فئة تستطيع استخدام جميع أنواع الأسلحة، إلا أن Battlefield 6 تكافئ الولاء التخصصي: استخدام السلاح المناسب يمنح مزايا إضافية — كزيادة دقة إطلاق النار من الورك لكلال المهندس عند استخدام رشاشات SMG
• الأسلحة والعتاد: ترسانة واسعة من الأسلحة الواقعية والمستقبلية القابلة للتخصيص بشكل كبير، مع إضافة نظام تقدم عميق للأسلحة يفتح تعديلات وقدرات جديدة. سيتمكن اللاعبون من اختيار أكثر من 40 سلاحًا مختلفًا، كل واحد منها يحتوي على مجموعة مبدئية من الملحقات، يمكن تطويرها مع رفع مستوى السلاح لإتاحة خيارات إضافية. كما أكدت كريستوفي أن الإصدار الكامل سيتضمن عددًا أكبر من المركبات، لكن التفاصيل لم تُعلن بعد.
• تخصيص الأسلحة بات أكثر عمقاً فكل سلاح يحتوي على عدة خانات للتعديلات (attachments/mods) و كل تعديل يستهلك من مقياس التكلفة الخاص بالسلاح، ولا يمكنك تجاوز الحد الأقصى. النتيجة؟ تخصيص أعمق وأكثر استراتيجية، حيث كل تعديل له ثمن، وكل قرار يؤثر على طريقة لعبك. تريد سلاحًا فتاكًا؟ عليك أن تدفع الثمن في التوازن أو التحكم.
• الطقس الديناميكي: يمكن أن تتغير الظروف الجوية بشكل مفاجئ (مثل العواصف الرملية أو الأعاصير)، مما يؤثر على الرؤية وأسلوب اللعب ويضيف طبقة أخرى من التحدي.
• لعبة Battlefield 6 ستتضمن ميزة جديدة تُدعى “النظرة السريعة”، تتيح للاعبين تنفيذ دوران فوري بزاوية 180 درجة. هذه الخاصية تهدف إلى تحسين الاستجابة في المواجهات القتالية القريبة، مما يمنح اللاعبين قدرة أكبر على المناورة والنجاة.
• ميزة Portal وهي منصة متكاملة تمنح اللاعبين القدرة على صياغة خرائطهم، تصميم أنماطهم، وحتى تعديل قوانين اللعب كما يشاؤون. إنها ليست مجرد إضافة جانبية، بل مجموعة أدوات إبداعية عميقة تفتح بابًا واسعًا للمحتوى المخصص—من ابتكار خرائط جديدة كليًا، إلى تعديل وتحسين الموجود منها، وصولًا إلى خصائص إضافية لم تكشف عنها DICE بعد.
• المباريات في Battlefield 6 ستتضمن روبوتات (Bots) لملء الفراغات في الخوادم عندما لا يكون هناك عدد كافٍ من اللاعبين النشطين. هذه الروبوتات ستُستبدل تلقائيًا بمجرد انضمام لاعبين حقيقيين، ولن تعود إلا إذا غادر البعض مبكرًا.
• اللعبة ستستخدم جزئيًا نظام المطابقة حسب المهارة (Skill-Based Matchmaking) لتوزيع اللاعبين على الخوادم والمباريات.

خرائط باتلفيلد  6

خرائط “باتلفيلد 6” مصممة لتكون ضخمة ومتنوعة، وتستغل ميزة التدمير البيئي لتغيير ساحة المعركة باستمرار. كل خريطة هي عبارة عن ساحة لعب ضخمة تحتوي على نقاط استراتيجية متعددة وأنواع مختلفة من التضاريس التي تناسب المركبات والمشاة على حد سواء.

عند انطلاق Battlefield 6 سيكون اللاعبون على موعد مع تسع خرائط قتالية مصممة بعناية لتلائم جميع أنماط اللعب، كما جرت العادة في السلسلة. ثماني خرائط منها جديدة كليًا، بينما تعود خريطة كلاسيكية واحدة من Battlefield 3 بحلّة معاد تصميمها: Operation Firestorm، لتمنح اللاعبين جرعة من الحنين وسط التجديد.

كل واحدة من هذه الخرائط التسعة مصممة لتقدم تجربة قتالية فريدة في بيئات متنوعة — من شوارع نيويورك إلى وادي “Mirak”، ومن جسر مانهاتن إلى قلب القاهرة. الخرائط تشمل تنوعًا جغرافيًا مذهلًا، من قمم الجبال إلى المدن الكبرى، ومن الصحارى إلى الجسور الحضرية:

– Liberation Peak

– Empire State

– New Sobek City

– Manhattan Bridge

– Iberian Offensive

– Mirak Valley

– Siege of Cairo

– Saints Quarter

– Operation Firestorm

كل خريطة تمزج بين أسلوب اللعب بالمشاة والمركبات، فبعضها ضيق المساحات لدرجة أن المركبات تكاد تكون غائبة حتى في نمط Conquest لـ64 لاعبًا، بينما الأخرى مفتوحة وتمنح الطيارين وقادة الدبابات فرصة للتألق.

وبخلاف بعض الإصدارات السابقة، لن تحتوي Battlefield 6 على مباريات بـ128 لاعبًا. الحد الأقصى هو 64، مما يخفف الضغط على الخوادم ويمنح فريق التطوير في DICE حرية التركيز على تصميم خرائط أكثر توازنًا وتكتيكًا.

لكن هذا ليس كل شيء—فجميع أطوار اللعب ستكون قابلة للتشغيل على جميع الخرائط، بفضل تصميم ديناميكي يسمح بتوسيع أو تقليص حجم الخريطة حسب الطور المختار. على سبيل المثال:

• إذا لعبت Deathmatch على خريطة Empire State (المستوحاة من مدينة نيويورك)، ستخوض المعركة في جزء صغير من الخريطة مصمم خصيصًا لهذا الطور.
• أما إذا عدت لاحقًا إلى نفس الخريطة ولعبت طور Conquest، فستتمكن من استكشاف الخريطة بالكامل، حيث تُفتح المساحات لتناسب الطور واسع النطاق.

بمعنى آخر، كل خريطة تقدم تجربة متعددة الأبعاد حسب الطور، مما يجعل عدد الخرائط الفعلي في اللعبة أكبر بكثير من مجرد تسعة. صفقة ممتازة لعشاق التنوع والتكتيك!

كل خريطة مصممة بعناية لتقديم تجربة فريدة، مع نقاط اختناق طبيعية ومناطق مفتوحة تسمح بأنواع مختلفة من القتال. التدمير البيئي يضمن أن الخرائط لا تبقى ثابتة، مما يجبر اللاعبين على التكيف مع الظروف المتغيرة. للمزيد حول خرائط اللعبة يمكنكم قراءة مقالنا المخصص لها بعنوان جميع خرائط Battlefield 6 المُعلن عنها حتى الآن.

أطوار باتلفيلد 6

في Battlefield 6، يبدو أن الزمن يعود إلى الوراء — ولكن بقوة التقنية الحديثة والذكاء التصميمي، إذ قررت EA وDICE إعادة إحياء أنماط اللعب التي صنعت هوية السلسلة، في محاولة واضحة لاستعادة المجد القديم.

أنماط Conquest و Breakthrough وحتى Rush عادت لتأخذ موقعها الطبيعي في قلب التجربة، تلك الأنماط التي رسخت معنى “الحرب الشاملة” في نفوس عشّاق السلسلة. ولكن هذه المرة، تعود بمظهر أكثر صقلًا وتوازنًا، وكأنها تقول: نحن هنا لنستعيد كل لحظة فقدناها.

ولكن الجديد حقًا هو نمط Escalation ، الذي يبدو كمعركة متصاعدة التوتر، يتقاتل فيها الفريقان على مناطق السيطرة التي تتلاشى تدريجيًا، ليُجبر الجميع على الالتقاء في نقطة نهائية واحدة… وفوضى لا ترحم. في هذا النمط الذي نشهده بالسلسلة لأول مرة تتقاتل الفرق على الأراضي وتوسعها، بينما تختفي نقاط السيطرة تدريجيًا. يهدف هذا الوضع على الأرجح إلى زيادة حدة الإثارة على مدار المباراة حتى تتدهور الأمور إلى فوضى عارمة، حيث لا يتبقى سوى هدف واحد.

ولمن يحب القتال السريع الوتيرة وردات الفعل الحادة، تقدم Battlefield 6 مجموعة من الأنماط السريعة مثل Team Deathmatch و  Squad Deathmatchو King of the Hill وDomination. هذه الأنماط تدور في أجزاء مخصصة من الخرائط الأوسع أي بأقسام أصغر وأكثر تنظيمًا من الخرائط الأكبر، بزمن إعادة نشر أو respawn أسرع، وإيقاع يشبه انفجارًا لحظيًا. ولا ننسى كذلك فاللعبة ستتضمن أيضاَ طور باتل رويال جديد.

للمزيد حول أطوار باتلفيلد 6 يمكنكم قراءة مقالنا الذي يشرح هذه الأطوار بعنوان شرح مفصل لجميع أطوار اللعب في بيتا Battlefield 6

لعبة باتلفيلد 6 ستصدر رسميًا في 10 أكتوبر على Xbox Series X|S، PlayStation 5، وPC.