لطالما كانت المنافسة بين Battlefield وCall of Duty جزءًا من تاريخ ألعاب الشوتر. ما زلت أتذكر “حرب الخنادق” بين Battlefield 4 وCall of Duty: Infinite Warfare وإن كانت خنادقاً رقمية، لكن الشعور كان حقيقيًا. في ذلك الوقت، كنت أفتخر بميلي أكثر لـ Battlefield 4 ، لعبة رائعة… طالما تجاهلت مدى فوضويتها في عامها الأول.
عند التفكير الآن، يبدو اختيار طرف لنصطف معه في هذا الصراع التجاري وكأننا ندافع عن علامات بمليارات الدولارات كما لو كانت فرق كرة قدم. ومع ذلك، فعلناها جميعًا، بحماس. لفترة، بدا أن الحرب قد انتهت حيث مرت. Battlefield بمرحلة صعبة، بينما استمرت Call of Duty في إصدار ألعاب سنوية دون توقف، وبصراحة، لم يعد أحد يهتم كثيرًا.
لكن فجأة، عاد الصراع بين السلسلتين فـ Battlefield 6 وBlack Ops 7 يتواجهان وجهًا لوجه، وجمهور السلسلتين عبر الإنترنت بدأ بالفعل في اختيار أحد الجانبين.
فهل هي مواجهة حقيقية؟ أم مجرد وهم؟ ربما ما نراه الآن هو عودة المنافسة… أو مجرد وهم تسويقي ذكي.
لكن شيء واحد مؤكد: الحماس عاد، واللاعبون مستعدون للانحياز من جديد.
Battlefield 6 vs Black Ops 7 – الحرب بين السلسلتين عادت، ولكن من سيفوز؟
قبل أن نجيبكم على هذا السؤال دعونا نناقش المقارنة بين اللعبتين ومستوى الاستقبال من قبل جمهور اللاعبين لكليهما.
Battlefield 6
تدور أحداث Battlefield 6 في عام 2027، حيث يدخل العالم في حالة من الفوضى بعد عملية اغتيال سياسية كبرى أدت إلى انسحاب عدة دول أوروبية من حلف الناتو. في خضم هذا الانهيار، تظهر قوة عسكرية خاصة شرسة تُدعى PAX ARMATA، وتبدأ في التوسع والهيمنة، بينما تحاول القوات الأميركية احتواء التداعيات العالمية ومواجهتها في ساحة المعركة.
اللعبة ستتضمن طور قصة فردي كامل، إلى جانب خرائط ضخمة متعددة اللاعبين، وبيئات قابلة للتدمير، والعديد من الميزات الأخرى. يتم تطويرها باستخدام أحدث نسخة من محرك Frostbite، وتقدم نظام قتال جديد كليًا يُعرف باسم Kinesthetic Combat System، والذي يهدف إلى جعل التجربة أكثر واقعية وغمرًا للاعبين.
Battlefield 6 ولادة جديدة بعد كبوة 2042؟
بعد الإطلاق الكارثي لـBattlefield 2042، تسعى EA و DICE إلى استعادة ثقة اللاعبين عبر جزء جديد يدور في المستقبل القريب. اللعبة—التي لم تحصل على اسم رسمي بعد—ستأخذنا في رحلة عسكرية ضد قوات الناتو، مع وعود بالعودة إلى الأساسيات والتخلص من الميزات المثيرة للجدل. ردود الفعل على النسخة التجريبية كانت إيجابية، والتوقعات عالية لهذه اللعبة.
الكشف الكبير عن باتلفيلد 6 يشعل الحماس
في الأسبوع الماضي، حصلنا على أول نظرة موسعة على Battlefield 6، حيث أتيحت الفرصة للستريمرز ووسائل الإعلام لتجربة اللعبة مباشرة، فيما تابع المعجبون الحدث بشغف. وكانت النتيجة؟
الأجواء تعيدنا إلى عصر Battlefield 3 و4 بكل وضوح. حتى تجربتنا القصيرة مع اللعبة حملت نفس الروح: معارك واسعة النطاق، بيئات قابلة للتدمير، ونبرة جدية… إنها طاقة Battlefield الكلاسيكية بكل تفاصيلها.
الضجة على وسائل التواصل
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي فورًا — TikTok، YouTube، Twitter — كلها امتلأت بالحماس. بدأ اللاعبون بالفعل بكسر قاعدة “لا للطلبات المسبقة”، ونجحت البيتا المفتوحة في جذب آلاف اللاعبين حتى قبل انطلاقها رسميًا.
الزخم في صالح باتلفيلد 6
في الوقت الحالي، الأجواء المحيطة بـ Battlefield 6 إيجابية بشكل كبير. اللعبة تمتلك الزخم، تمتلك الضجة، وتبدو وكأنها انتصار يتشكل أمام أعيننا.
Black Ops 7
تستكمل لعبة Black Ops 7 أحداث Black Ops Cold War. ورغم أن التفاصيل الدقيقة حول الحبكة لا تزال محدودة حتى الآن، فقد تم تأكيد عودة شخصيات أيقونية مثل David Mason و Mike Harper إلى السلسلة.
من المتوقع أن تتضمن اللعبة طور قصة فردي، إلى جانب أنماط اللعب التقليدية مثل **المتعدد اللاعبين** و**الزومبي**، التي لطالما كانت جزءًا أساسيًا من هوية السلسلة.
Black Ops 7 عودة إلى الجذور أم خطوة للوراء؟
رغم أن الكشف عن اللعبة جاء في نهاية عرض Xbox Games Showcase، إلا أن الإعلان الترويجي حصد ملايين المشاهدات بسرعة قياسية. اللعبة ليست تكملة مباشرة للجزء السادس، بل تعود بنا إلى أحداث Black Ops 2، حيث يقود David Mason فريقاً في عام 2035 لمواجهة عدو يستخدم الخوف كسلاح. لكن غياب لقطات اللعب الحقيقية أثار موجة من الانتقادات، مما يضع Treyarch و Raven Software أمام تحدٍ كبير لإثبات جدارة هذا الإصدار.
الغموض سيد الموقف مع بلاك أوبس 7
من الناحية التقنية، تُعد Black Ops 7 المنافس المباشر لـ Battlefield، لكن الحقيقة؟ المعلومات عنها ما تزال شحيحة.
العرض الترويجي الأول يكشف عن أجواء مستقبلية، ويؤكد أنها تكملة مباشرة لـ Black Ops 2. ظهرت بعض التسريبات التي تلمّح إلى أوضاع لعب جديدة، لكن لا شيء مؤكد حتى الآن.
الانطباع العام؟ اللعبة تبدو وكأنها صندوق غامض أكثر من كونها حملة تسويقية مدروسة.
فوضى النبرة وفوضى الرسوم الكرتونية
إذا قضيت بعض الوقت في مجتمع Call of Duty، ستلاحظ نمطًا متكررًا: فجوة متزايدة بين اللاعبين واتجاه السلسلة الحالي. اللعبة لم تعد بالنسبة لي ولغيري من اللاعبين تبدو وكأنها لعبة تصويب عسكرية، بل أقرب إلى Fortnite.
السكينات الكرتونية أصبحت تهيمن على المشهد — Beavis & Butthead، American Dad، وحتى Nicki Minaj سابقًا. كلها صاخبة، وكلها خارجة تمامًا عن السياق.
قد يقول البعض إن هذا ليس بالأمر الكبير، لكن الانتقادات لها ما يبررها. في عام واحد فقط، تحولت Black Ops 6 إلى شيء بعيد تمامًا عن جذورها العسكرية. في المقابل، لعبة Battlefield 6 لن تحتوي على أزياء وعناصر تجميلية غير واقعية حيث تطرح Battlefield 6 نفسها كخيار أكثر جدية. وفي مقابلات إعلامية، لم يتردد المطورون في التعبير عن موقفهم، حيث قال أحدهم:
“لا نعتقد أننا بحاجة إلى” Nicki Minaj هذه العبارة انتشرت بسرعة وأشعلت النقاشات على الإنترنت.
تشابه قاتل أم فرصة ذهبية؟
كلا اللعبتين تستهدفان جمهوراً واحداً، وتدور أحداثهما في المستقبل القريب، وستصدران بفارق زمني بسيط. هذا التشابه قد يؤدي إلى تداخل في الاهتمام، خاصة إذا لم ترتقِ Black Ops 7 إلى مستوى التوقعات. وهنا، قد تجد Battlefield 6 فرصتها الذهبية لتسرق الأضواء ولو مؤقتاً.
لماذا تبدو Battlefield 6 أكثر إثارة؟
أول وأهم نقطة تستحق النقاش هي ردود فعل اللاعبين. فقد أجرت EA وDICE العديد من اختبارات اللعب عبر برنامج Battlefield LABS خلال الأشهر الماضية، والنسخة التجريبية المفتوحة الجارية حالياً في أغسطس 2025، لاقت استحساناً كبيراً للغاية وحطمت الأرقام القياسية بالمقابل هناك غموض كما قلت أعلاه يحيط بمنافستها بلاك أوبس 7.
اللاعبون يختارون Battlefield 6
في استطلاع رأي أجراه حساب ModernWarzon على منصة X، شارك أكثر من31,000 شخص للإجابة على سؤال: أي لعبة تثير حماسك أكثر؟
النتائج كانت ساحقة لصالح Battlefield 6، حيث اختارها أكثر من 80٪ من المشاركين، وهو مؤشر واضح على مستوى الحماس الجماهيري.
هل حُسمت المعركة مسبقًا؟
إذا اعتمدت فقط على ما يُقال في وسائل التواصل الاجتماعي، فستظن أن الفائز قد تم تتويجه بالفعل:
Battlefield 6 تُعتبر “الرابح”، وBlack Ops 7 “الخاسرة”.
لكن الواقع أكثر تعقيدًا. فشركة EA بدأت حملتها التسويقية بقوة، بينما لا تزال Activision في مرحلة التمهيد. ولا ننسى أن الرأي العام قابل للتغير بسرعة.
تجربة سابقة لا تُنسى
لعبة Black Ops 6 نالت الثناء عند الإطلاق، لكنها تعرضت لهجوم لاحقًا بسبب السكينات الغريبة، الغشاشين، والباقات المبالغ في أسعارها.
فماذا لو تكرر سيناريو الإطلاق المتعثر مع Battlefield 6؟ أو إذا فاجأتنا Black Ops 7 بجودة غير متوقعة؟
كل شيء لا يزال قابلًا للتغيير — تحديث سيئ أو عرض مذهل قد يقلب الموازين في لحظة.
رهاني على Battlefield
هل ستتمكن Black Ops 7 من تصحيح المسار؟ الأمر مشكوك فيه. يبدو أن Activision متمسكة بأسلوبها الكرتوني وبمستحضرات التجميل التي تدرّ أرباحًا طائلة — وللإنصاف، ربما تجني منها ثروة فعلًا.
في المقابل، تمتلك Battlefield 6 الزخم حاليًا، وتبدأ أخيرًا في استغلال نقاط قوتها. هل ستنجح في الوصول إلى النهاية بسلاسة؟ يصعب الجزم بذلك.
حتى عندما سألت أحد المطورين بشكل مباشر إن كانوا يستطيعون التعهد بعدم إضافة مظاهر عبثية وتعاونات غير منطقية، لم يعطِ أي وعد.
إذًا، الحرب عادت رسميًا.
لكن هل سيكون هناك فائز حقيقي؟ هذا متروك لتفضيلات كل لاعب. أما أنا، فأراهن على Battlefield
الخلاصة: الحماس يميل نحو Battlefield
رغم أن العروض السينمائية لكلا اللعبتين كانت ممتازة، إلا أن غياب الكشف الفعلي عن أسلوب اللعب في بلاك أوبس 7 وعدم وجود اختبار عام حتى الآن يجعلها تبدو أكثر غموضًا وأقل إثارة. وبينما يصعب الحكم النهائي، فإن Battlefield 6 تمتلك حتى الآن الأفضلية من حيث التفاعل، التجربة، والتوقعات.
عموماً الأسابيع القادمة ستكشف من سيكسب الرهان. لكن المؤكد أن اللاعبين هم الرابح الأكبر، في موسم مليء بالإثارة، القصص المشوقة، والقرارات المصيرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.