تزداد تعديلات Pokemon ROM التي تتميز بصعوبة أعلى شعبيةً بشكل متواصل داخل مجتمع اللاعبين، حيث تمنحهم تحديات حقيقية لتخطيها. تتنوع التغييرات التي تضيفها تعديلات الصعوبة في Pokemon، بدءًا من جعل الذكاء الاصطناعي للخصوم أكثر ذكاءً، وصولًا إلى تعديل مجموعات الحركات، القدرات، الإحصائيات، قيم EV/IV، وحتى الطبائع الخاصة بكل Pokemon على حدة.

اللاعبون الذين يبحثون عن التحدي التالي لديهم الكثير من الخيارات المتاحة أمامهم، إذ يتم إصدار تعديلات ROM جديدة كل أسبوع تقريبًا. ومع ذلك، وعلى مر السنين، أثبتت بعض هذه التعديلات أنها الأصعب على الإطلاق بين جميع تعديلات Pokemon ROM التي تم إنشاؤها.

ما هي Pokemon ROM ؟

تعديلات Pokemon ROM هي نسخ معدلة من ألعاب Pokemon الأصلية، يتم إنشاؤها من قِبل المعجبين باستخدام ملفات اللعبة (ROM) بعد نسخها من شريط أو نسخة رقمية. يقوم هؤلاء المبرمجون أو الهواة بالتعديل على اللعبة الأصلية بطرق مختلفة لإضافة محتوى جديد أو تغيير أسلوب اللعب.

تشمل هذه التعديلات عدة أنواع من التغييرات، مثل:

• زيادة الصعوبة: جعل خصوم اللعبة أقوى من خلال تعديل الذكاء الاصطناعي أو الإحصائيات.
• إضافة مناطق وقصص جديدة: إنشاء خرائط جديدة، مهمات إضافية، أو قصص مختلفة عن اللعبة الأصلية.
• تغيير الـ Pokemon المتاحة: إضافة أجيال جديدة من الـ Pokemon أو دمجها مع الأجيال القديمة.
• إعادة تصميم الرسومات والموسيقى: تحسين أو تغيير الصور والأصوات لتقديم تجربة مختلفة.

بالتالي، تعديلات Pokemon ROM تمنح اللاعبين تجربة جديدة كليًا داخل عالم Pokémon، وغالبًا ما تكون أكثر صعوبة أو أكثر تنوعًا من الألعاب الرسمية الصادرة من Nintendo.

Pokemon Run and Bun

الصعوبة في نسخة Emerald مصقولة إلى حد الكمال

• اللعبة: Pokemon Emerald
• المُنشئ: Dekzeh

تُعتبر Pokemon Run and Bun من أبرز الأمثلة على ما يجب أن تكون عليه تعديلات ROM الخاصة بالصعوبة، حيث تجمع بين التحدي العادل والتوازن الدقيق. هذه النسخة المعدلة لا تكتفي بتقديم معارك أصعب بكثير من معظم التعديلات الأخرى، بل تفعل ذلك بطريقة تجعل التجربة مشوقة للغاية دون أن يشعر اللاعب بأن اللعبة غير عادلة أو مصممة لإحباطه. التحدي موجود في كل خطوة تقريبًا، لكن طريقة توزيع الصعوبة تجعله عادلًا بدرجة كبيرة، مما يمنح اللاعبين إحساسًا بأنهم يواجهون معارك قوية ولكن يمكن تخطيها بالاستراتيجية المناسبة والذكاء.

كل معركة داخل اللعبة تمت مراجعتها بعناية شديدة كما لو أنها خضعت لتمشيط دقيق للغاية. تمت إعادة ضبط التشكيلات الخاصة بالخصوم، وحركات البوكيمون، ومستوى القوة، وحتى التدرج في المعارك، بحيث يحافظ اللاعب على تجربة ثابتة في مستوى التحدي طوال فترة اللعب. هذا العمل الدقيق يضمن أن اللعبة لا تقدم صعوبة عشوائية أو غير متوقعة، بل صعوبة متناسقة ومتدرجة تدفع اللاعب للتطور خطوة بخطوة، وتمنحه شعورًا دائمًا بالإنجاز مع كل انتصار يحققه.

إلى جانب ذلك، تقدم Run and Bun مجموعة واسعة من المزايا الخاصة بجودة الحياة، والتي تم تصميمها خصيصًا للتخفيف من الملل الذي عادة ما يرتبط بالألعاب الكلاسيكية مثل تضييع ساعات طويلة في التدريب المتكرر أو البحث عن موارد محددة. فقد تم تسريع بعض الآليات وتقليص الوقت المطلوب للمهام الروتينية حتى يتمكن اللاعب من التركيز على جوهر التجربة، وهو المعارك القوية والاستراتيجية. هذا التعديل الذكي يجعل اللعبة أكثر انسيابية ويمنح اللاعبين فرصة الاستمتاع الكامل دون الانغماس في التكرار الممل.

النتيجة النهائية من كل هذه التحسينات هي تجربة متكاملة ومتوازنة بشكل مذهل، حيث يجد اللاعب نفسه أمام لعبة مليئة بالتحديات ولكنها عادلة في الوقت نفسه، وهو ما يجعلها جذابة للغاية لعشاق Pokemon القدامى الذين يبحثون عن لعبة تستحق استثمار مئات الساعات فيها. Run and Bun ليست مجرد تعديل ROM آخر، بل هي تجربة مصقولة بعناية فائقة لدرجة تجعلها واحدة من أفضل النسخ المعدلة وأكثرها إبداعًا وإرضاءً لجمهور اللاعبين الباحثين عن أقصى درجات الصعوبة والمتعة في عالم Pokemon.

Pokemon Obsidian Emerald

تحديات مزدوجة على طريقة VGC

• اللعبة: Pokemon Emerald
• المُنشئان: Skolgrahd و Speaker

تُعد Pokemon Obsidian Emerald واحدة من أكثر تعديلات ROM صعوبة وت underrated بشكل كبير، حيث إنها تقدم فكرة فريدة من نوعها لم يتم تنفيذها كثيرًا من قبل. في هذه النسخة، تتحول جميع معارك Pokemon داخل اللعبة إلى معارك مزدوجة بأسلوب VGC، أي أن اللعبة لا تحتوي على أي معارك فردية على الإطلاق. منذ اللحظة التي يخرج فيها اللاعب من مكتب البروفيسور، يبدأ في خوض معارك ثنائية فقط، مما يغير كليًا من شكل التجربة ويجعلها مميزة عن جميع التعديلات الأخرى.

النتيجة هي لعبة مختلفة تمامًا عن أي تعديل ROM آخر متاح في الساحة. مستوى الصعوبة فيها قد يفاجئ اللاعبين بشكل كبير، خاصة أن أغلبهم ليس معتادًا على تفاصيل واستراتيجيات أسلوب المعارك الثنائية. هذا النمط يجبر اللاعبين بشكل متواصل على إعادة التفكير في خططهم وتكتيكاتهم، حتى أولئك الذين لديهم خبرة طويلة في ألعاب Pokemon سيجدون أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة لم يختبروها من قبل.

وبذلك، تقدم Pokemon Obsidian Emerald تجربة استثنائية تعيد صياغة قواعد اللعب من الأساس، حيث لا تعتمد على زيادة قوة الخصوم فقط، بل تغير شكل المعارك بالكامل لتجبر اللاعبين على التكيف مع أسلوب لعب جديد وصعب في آن واحد. هذه النسخة تُمثل تحديًا حقيقيًا لكل من يرغب في خوض تجربة فريدة ومختلفة في عالم Pokemon، وتجعلها بحق واحدة من أكثر تعديلات ROM إثارة وتفردًا لعشاق السلسلة.

Pokemon Emerald Kaizo

مؤلم وصعب عن قصد

• اللعبة: Pokemon Emerald
• المُنشئ: SinisterHoodedFigure

تُعتبر Pokemon Emerald Kaizo واحدة من أكثر تعديلات ROM شهرة من حيث الصعوبة المبالغ فيها، حيث تم تصميمها خصيصًا لفئة معينة من محبي Pokemon الذين يستمتعون بوضع أنفسهم في تحديات قاسية وغير عادلة تقريبًا. يتفق مجتمع اللاعبين على أن Emerald Kaizo تكاد تكون مستحيلة للعب بشكل عادي، فما بالك بمحاولة إنهائها عبر تحدي Nuzlocke الشهير، والذي يُضاعف من مستوى الصعوبة أضعافًا مضاعفة.

ما يجعل هذه النسخة مميزة (ومخيفة في نفس الوقت) هو أن مدربي Pokemon داخلها ليسوا أقوياء فحسب، بل أقوياء إلى حد عبثي. كل مدرب تقريبًا داخل اللعبة يمتلك إستراتيجية أو “خدعة” خاصة به يجب على اللاعب التعامل معها بطريقة محددة. في بعض الحالات قد يمتلك اللاعب بالصدفة البحتة البوكيمون المناسب لمواجهة هذه الخطة، لكن في معظم الأحيان يتطلب الأمر تخطيطًا مسبقًا واسع النطاق، وفهمًا عميقًا لميكانيكيات اللعبة، حتى يتمكن اللاعب من الخروج منتصرًا من المواجهة.

وبهذا، فإن Pokemon Emerald Kaizo لا تقدم مجرد صعوبة تقليدية، بل تقدم صعوبة مؤلمة ومصممة بعناية لإرهاق اللاعبين ودفعهم إلى حافة الاستسلام. إنها تجربة لا تُناسب سوى اللاعبين المخضرمين الذين يبحثون عن تحدٍ أقصى يضع مهاراتهم واستراتيجياتهم على المحك في كل خطوة، مما يجعلها بحق واحدة من أصعب وأقسى التعديلات في تاريخ Pokemon ROM.