يبدو أن سلسلة Battlefield تتجه لتقليد استراتيجية Call of Duty في إصدار لعبة جديدة كل عام. لطالما هيمنت Call of Duty على صناعة الألعاب لسنوات طويلة، باعتبارها من أكثر العناوين مبيعًا بشكل منتظم. فهي سلسلة موثوقة تتوفر دائمًا في موسم العطلات، وتقدم حزمة غنية تشمل طور القصة، واللعب الجماعي، ووضع اللعب التعاوني. القدرة على إصدار لعبة جديدة سنويًا كانت أحد أسباب نجاحها الكبير، رغم أن البعض يرى أن ذلك أثر سلبًا على جودة الألعاب. ومع ذلك، يبدو أن Battlefield تسير على نفس الطريق. اعتادت Battlefield أن تصدر ألعابها بوتيرة ثابتة كل سنتين إلى ثلاث سنوات، لكن Battlefield 6 شهدت أطول دورة تطوير في تاريخ السلسلة. اللعبة الجديدة تأتي بعد أربع سنوات من إصدار Battlefield 2042، وهي لعبة ألحقت ضررًا كبيرًا بالعلامة التجارية. ومع ذلك، كان هذا التأخير ضروريًا، إذ أتاح للفريق فرصة حقيقية لفهم كيفية تقديم تجربة Battlefield أفضل. الآن، يتم الترويج لـ Battlefield 6 باعتبارها واحدة من أبرز ألعاب التصويب القادمة، وقد تعيد السلسلة إلى مجدها السابق إذا انطلقت بسلاسة. لكن يبدو أن مستقبل السلسلة يحمل توجهًا مثيرًا للجدل. بحسب المحلل مايكل باكتر، فإن مدير عام Battlefield، بايرون بيدي، أخبره أن استوديوهات Battlefield تعمل على خطة تهدف إلى تحويل السلسلة إلى إصدار سنوي بحلول ثلاثينيات هذا القرن. في ذلك الوقت، ستتولى ثلاث استوديوهات تطوير الألعاب بالتناوب، على غرار ما يحدث في Call of Duty. من المرجح أن تكون هذه الاستوديوهات هي DICE وRipple Effect وEA Motive، تتناوب كما تفعل Treyarch وInfinity Ward وSledgehammer Games في سلسلة Call of Duty. من غير الواضح ما إذا كانت Battlefield ستستخدم هذا النظام لتقديم ألعاب في عصور أو أنماط مختلفة، مثل لعبة تصويب حديثة، وأخرى في حرب تاريخية مثل الحرب العالمية الثانية، وربما تجربة فريدة مثل Battlefield: Hardline التي ركزت على عالم الشرطة. بالطبع، كل هذا مجرد كلام غير مؤكد. قد يكون باكتر قد أساء نقل كلام بيدي، خاصة أنه لم يقدم اقتباسًا مباشرًا. ومع ذلك، فإن بيدي وزميله فينس زامبيلا كانا يشغلان مناصب كبيرة في سلسلة Call of Duty سابقًا، وقد يسعيان لتطبيق الدروس المستفادة منها أو تحسين نموذجها. ومع ذلك، لا يبدو أن هذا هو النهج الأمثل لتطوير ألعاب Battlefield. فالسلسلة تتمتع بعمر طويل؛ لا يزال اللاعبون يستمتعون بـ Battlefield 4 وBattlefield 1، وهما لعبتان عمرهما يقارب العقد. وإذا تم إصدار الألعاب بوتيرة سريعة، فقد يُفقد عنصر إعادة اللعب، إذ لن يكون هناك وقت كافٍ لتكوين ارتباط عاطفي مع اللعبة. ومع أن هذه الخطة لا تزال بعيدة بخمس سنوات على الأقل، إلا أن الكثير قد يتغير، خصوصًا إذا نجحت Battlefield 6 في الحفاظ على اهتمام اللاعبين لفترة طويلة. إذا لاحظ الفريق أن اللاعبين مستعدون للتمسك بلعبة واحدة، فقد لا تكون هناك حاجة لإصدارات متعددة بشكل منتظم. وربما تخرج EA وتنفي هذا التوجه بالكامل، لكن علينا الانتظار لنرى ما سيحدث. كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.