قبل أن تبدأ حمى Gamescom ONL 2025 وتخطف الأضواء، كشف الصحفي المعروف جيسون شراير من Bloomberg عن خبر صادم: استوديو Cloud Chamber، المطور للعبة BioShock 4 يتعرض لموجة من التسريحات الوظيفية واسعة النطاق، دون تحديد عدد المتأثرين حينها. وفي نفس اللحظة، علمنا أن رود فيرغسون، المدير السابق لسلسلة Diablo، سيتولى قيادة الاستوديو في خطوة قد تعيد تشكيل مستقبل المشروع. في اليوم التالي، أكدت شركة Take-Two عمليات التسريح، لكن شراير عاد ليكشف أن عدد المتأثرين بلغ 80 موظفًا من أصل 250، أي ما يقارب ثلث الفريق. والأكثر إثارة للقلق، أن تقريره أشار إلى أن موعد إصدار BioShock 4 قد تأجل إلى منتصف أو نهاية عام 2027 إن لم اتأجل أكثر. تم تسريب بريد إلكتروني داخلي من رئيس شركة 2K، ديفيد إيسمايلر، إلى Bloomberg، تحدث فيه عن أسباب القرار دون أن يحدد عدد المتأثرين بشكل مباشر. كتب إيسمايلر: “بينما نشعر بالحماس تجاه العناصر الأساسية للعبة، قررنا بالتعاون مع قيادة الاستوديو إعادة صياغة بعض الجوانب الجوهرية التي تُميز سلسلة BioShock، ولهذا قلّصنا حجم الفريق لمنح المشروع وقتًا أطول في التطوير.” وأضاف: “أعلم أن هذا الخبر صعب على الجميع. من تأثرت وظيفته سيُبلّغ اليوم بالتفاصيل المتعلقة بالتعويضات والخدمات المهنية والدعم. لا توجد طريقة سهلة لفعل ذلك، لكننا سنبذل ما بوسعنا لدعمكم. أشكركم جميعًا على تفانيكم وجهودكم.” وفقًا لمصادر شراير، كان الهدف الداخلي لإصدار اللعبة في أواخر 2026 أو أوائل 2027، لكن إعادة الهيكلة دفعت بالموعد إلى منتصف أو نهاية 2027، ما يعني أن اللعبة ستكون قد قضت أكثر من عشر سنوات في التطوير. ويستعرض التقرير أيضًا التحديات التي واجهها Cloud Chamber، وعلى رأسها محاولة بناء لعبة AAA ضخمة في الوقت ذاته الذي يتم فيه تأسيس الاستوديو نفسه — وهي معادلة صعبة فشلت فيها استوديوهات أخرى من قبل. من المحزن أن نرى مشروعًا كان يُنتظر بشغف منذ أكثر من عقد يتحول إلى لغزٍ زمني. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستترك BioShock 4 نفس الأثر في 2027 كما كانت ستفعله في 2016، بعد ثلاث سنوات فقط من إطلاق BioShock Infinite؟ في هذه المرحلة، يبدو أن Take-Two استثمرت الكثير لدرجة يصعب معها إلغاء المشروع. ويبقى الأمل معلقًا على رود فيرغسون والفريق المتبقي لإنقاذ الحلم وإعادة إحياء واحدة من أكثر السلاسل تأثيرًا في تاريخ ألعاب الفيديو. كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.