في الحقيقة، الألعاب التي تعتمد فقط على اللعب الجماعي ليست ممتعة دائمًا كما يُعتقد. قد يكون الحماس في عوالم أونلاين ضخمة والشعور بالانتصار على الخصوم أمرًا رائعًا في بعض اللحظات، لكن في المقابل هناك سلبيات واضحة مثل الانتظار الطويل، التعامل مع لاعبين سامّين، أو مواجهة مشاكل في اتصال الإنترنت قد تُفسد التجربة في منتصف المباراة.
في أوقات كثيرة، قد يكون من الأفضل استكشاف اللعبة والاستمتاع بها بشكل فردي دون الحاجة للشعور بأن الجميع في انتظارك. وهناك تجارب جماعية بالفعل تُعطي انطباعًا بأنها كانت ستصبح أكثر روعة لو احتوت على طور فردي كامل يمكن الغوص فيه بحرية.

Sea Of Thieves
- النوع
مغامرات - الأنظمة
PC
PlayStation
Xbox - تاريخ الإصدار
20 مارس 2018 - التصنيف العمري ESRB
مناسب للمراهقين (T for Teen): يتضمن فكاهة مبتذلة، واستخدام الكحول، وعنف - المطور
Rare - المنصات .PC .PlayStation 5 .Xbox One .Xbox Series S ,Xbox Series X
- مدة الإنهاء
أكثر من 130 ساعة
تُعد Sea of Thieves واحدة من الألعاب التي تقدم فكرة مغرية للغاية تتمثل في عيش حياة القراصنة وسط بحر شاسع ومفتوح، حيث يمكن البحث عن الكنوز وكشف الأسرار المخبأة بين الجزر والأمواج. هذه الفكرة وحدها تكفي لتمنح شعورًا بالحرية والمغامرة غير المحدودة، وتفتح الباب أمام تجربة مليئة بالإثارة والمفاجآت غير المتوقعة. لكن عند خوض التجربة فعليًا، كثيرًا ما تتحول إلى مصدر إحباط يفوق التوقعات. فبينما يتخيل اللاعب إمكانية الإبحار منفردًا، وجمع الغنائم والاستمتاع بالاستكشاف وفق وتيرته الخاصة دون استعجال أو ضغوط، يفاجأ في منتصف الرحلة بظهور طاقم عشوائي من لاعبين آخرين يهاجمون السفينة ويغرقونها في لحظات، ليتبخر بذلك كل ما تم جمعه من مجهود وغنائم.
لا شك أن الإحساس بالمغامرة الذي توفره اللعبة مثير ورائع، فهي غنية بأجواء الاستكشاف والتشويق، وتجعل من كل رحلة بحرية مغامرة متكاملة الأركان. إلا أن التجربة تبدو مصممة بالأساس للاستمتاع بها مع الأصدقاء، حيث يلعب وجود طاقم متعاون دورًا محوريًا في تغيير مجريات اللعب بالكامل. أما في حالة غياب رفقاء حقيقيين، فإن الشعور بالمتعة يتضاءل بشكل ملحوظ، ليحل محله الانزعاج والإحباط، حتى أن الحرية المفترضة في اللعبة قد تتحول إلى شعور بالقيود.
عند اختيار خوض المغامرة منفردًا واستكشاف الجزر بمفردك، يصبح من الضروري الاستعداد بشكل كامل عبر تجهيز أدوات الإصلاح المناسبة، فهي خط الدفاع الوحيد في المواقف الطارئة. وستظهر أهمية هذه الخطوة بوضوح عندما تخترق قذيفة مدفعية عشوائية هيكل السفينة فجأة وفي وقت غير متوقع، لتتجلى قيمة التحضير المسبق كعامل فارق بين الغرق ومواصلة الرحلة.
Left 4 Dead 2
- النوع
تصويب - الأنظمة PC ,Xbox
- تاريخ الإصدار
17 نوفمبر 2009 - التصنيف العمري ESRB
M للبالغين: يتضمن دماء وأشلاء، عنف شديد، وألفاظ نابية - المطور
Valve - السلسلة
Left 4 Dead - عدد اللاعبين
2 (تعاون محلي)
4 (تعاون عبر الإنترنت) - المنصات .PC . Xbox 360 .Linux .macOS
تُعتبر Left 4 Dead 2 واحدة من الألعاب التي يمكن أن تضيف جوًا خاصًا تمامًا عندما تُلعب في جلسات عائلية أو مع مجموعة من الأصدقاء. وجود زملاء متعاونين يجعل التجربة تتحول إلى مغامرة مثيرة للغاية قادرة على رفع مستوى الأدرينالين بشكل كبير، بل وتقديم لحظات رعب حقيقية. فالأصوات المرعبة، والأجواء المشحونة بالتوتر، والزومبي الذين يهاجمون بشكل مفاجئ، جميعها عناصر تمنح اللعبة واقعية وقوة أكبر عند اللعب ضمن فريق متماسك يدعم بعضه البعض.
لكن في المقابل، هناك جانب محبط ظهر بوضوح لدى الكثير من اللاعبين، حيث إن بعض الحملات كانت تنتهي بسرعة بسبب تخلي الفريق عند أول هجوم من جحافل الزومبي، تاركين اللاعب وحيدًا في مواجهة الفوضى. بدلًا من خوض التجربة كتجربة جماعية مترابطة، ينتهي الأمر أحيانًا بالتجول لساعات طويلة عبر الخرائط بحثًا عن زملاء مفقودين، وهو ما يحوّل التجربة من ممتعة وحماسية إلى مرهقة ومخيبة للآمال.
العديد من اللاعبين تمنى أن يتمكن من خوض المهام بشكل فردي كامل دون الحاجة للاعتماد على الآخرين. رفقاء الذكاء الاصطناعي يحاولون المساعدة ويقدمون دعمًا محدودًا في مواقف معينة، لكن هذا الدعم لا يمكن أن يرتقي إلى مستوى تجربة فردية حقيقية تمنح السيطرة الكاملة على مجريات المهمة. القدرة على اتخاذ القرارات بحرية، مواجهة التهديدات بشكل مستقل، والتحرك دون القلق من أن يتخلى الفريق عنك، هي عناصر كانت ستجعل التجربة أكثر إرضاءً بكثير.
تصميم التوتر في Left 4 Dead 2 جاء بشكل عبقري، والأجواء المشحونة التي تبقي اللاعب دائمًا على حافة الخطر تجسد واحدة من أبرز نقاط قوة اللعبة. ومع ذلك، فإن غياب طور فردي متكامل جعل لحظات الإحباط تطغى على التجربة، وحرم العديد من اللاعبين من الاستمتاع الكامل الذي كان من الممكن أن يحصلوا عليه لو أتيح لهم خيار اللعب الفردي الواقعي بجانب التجربة الجماعية.
Destiny 2
- التقييم
7.5/10 - تاريخ الإصدار
28 أغسطس 2017 - التصنيف العمري ESRB
مناسب للمراهقين (T for Teen): يتضمن دماء، وألفاظ نابية، وعنف - المطور
Bungie - المنصات PS5, PS4 ,Xbox Series X. Xbox Series S. Xbox One. PC .Stadia
- مدة الإنهاء
أكثر من 100 ساعة
تُعتبر Destiny 2 واحدة من الألعاب التي تجمع بين الاستكشاف والمعارك الطويلة التي تستهوي الكثيرين، فهي تقدم فكرة السفر بين الكواكب المختلفة وخوض مواجهات مستمرة بحثًا عن العتاد النادر والقوي في مراحل ما بعد القصة. هذا النوع من التحديات الممتدة والمتكررة يُفترض أن يكون مثاليًا للاسترخاء والتسلية في أوقات الفراغ. ومع ذلك، فقد اتضح أن تصميم اللعبة يميل بشكل كبير إلى أن تكون تجربة جماعية أكثر من كونها فردية، إذ إن أفضل المهام وأكثر الأحداث تميزًا غالبًا ما تكون محجوبة خلف الغارات Raids أو التحديات الخاصة بالفرق، وهو ما يجعلها غير مناسبة لمن يرغب في خوضها بمفرده.
الكثير من الوقت يُهدر أمام شاشات البحث عن لاعبين Matchmaking، انتظارًا لتجميع فريق مناسب من أجل الدخول إلى هذه المهام الملحمية، بينما يظل الأمل قائمًا في أن يسمح عالم Destiny 2 الواسع بخوض التجربة الفردية دون انتظار أو اعتماد على الآخرين. عالم اللعبة مذهل حقًا، مليء بالتفاصيل الجذابة والمشاهد البصرية المبهرة التي تدفع إلى الغوص أكثر فأكثر في أعماقه. لكن في المقابل، يظل يذكر اللاعب باستمرار أن الاستمتاع الكامل لن يتحقق إلا بتكوين مجموعة من الأصدقاء يمكن الاعتماد عليهم لمواجهة أصعب التحديات. هذا الأمر جعل الكثيرين يشعرون أن وجود هذا الشرط الجماعي حرم التجربة من أن تكون كما كان يتمنونها: مغامرة فردية متكاملة يمكن عيشها بحرية تامة.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.