الارشيف / العاب / سعودي جيمر

منافسة شرسة بين Battlefield 6 وCall of Duty: Black Ops 7

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

تتناول هذه المقالة المنافسة المحتدمة بين Battlefield 6 وCall of Duty: Black Ops 7 حيث يسعى كل منهما لفرض هيمنته على ساحة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول في موسم الخريف المقبل من خلال استعراض خلفية كل لعبة وأسباب قوتها الحالية والتحديات التي تواجهها مع التركيز على الفارق في أساليب التسويق والرهان الكبير على أيهما سينجح في جذب أكبر قاعدة من اللاعبين وتحقيق الصدارة.

هذا العام يُتوقع أن يكون ساحة معركة محتدمة لعشاق ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول حيث يدخل كل من Battlefield 6 وCall of Duty: Black Ops 7 في منافسة مباشرة قد تعيد رسم ملامح الموسم الخريفي لصناعة الألعاب فبعد مرور ما يقارب أربع سنوات على إطلاق Battlefield 2042 التي لم تحقق النجاح المطلوب وظلت عالقة بتقييمات متواضعة تستعد السلسلة للعودة بقوة من خلال جزئها الجديد بينما واصلت Call of Duty خلال هذه الفترة ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر السلاسل استقرارًا ونجاحًا في السوق متفوقة على منافستها التي تصدرها EA.

ias

ورغم أن Call of Duty حافظت على جدول إصدار سنوي منتظم عزز من حضورها الجماهيري إلا أن ذلك لا يعني أنها محصنة ضد المنافسة الشرسة إذ جاء اختبار النسخة التجريبية المفتوحة لـ Battlefield 6 بنتائج مبهرة وحظي بإقبال جماهيري واسع ما أعطى مؤشرات قوية على أن اللعبة قد تشكل تهديدًا حقيقيًا أمام Black Ops 7 خصوصًا إذا واصلت هذا الزخم حتى الإطلاق الرسمي.

الاختلاف الأبرز بين العنوانين ربما لا يكمن في أسلوب اللعب فقط وإنما في الاستراتيجيات التسويقية المتبعة فبينما تعتمد Call of Duty على إرثها الكبير وقاعدة لاعبيها الواسعة تحاول Battlefield العودة إلى الساحة من خلال تغيير أسلوبها التسويقي وتقديم تجربة أقرب إلى تطلعات اللاعبين وبذلك قد يكون أسلوب الترويج والعرض هو العامل الحاسم الذي يقرر مصير المنافسة النهائية بين اللعبتين ويحدد من منهما سيتربع على عرش ألعاب التصويب في نهاية العام.

Battlefield 6 تركز على طور الـ Multiplayer بينما Black Ops 7 تراهن على حملتها

واقعية ميدانية أم حرب نفسية مستقبلية

في الوقت الذي نجح فيه العرض الدعائي للعبة Battlefield 6 في جذب إعجاب شريحة واسعة من اللاعبين، كان استقبال العرض الأخير لـ Call of Duty: Black Ops 7 أكثر انقسامًا وسبب ذلك يعود بالأساس إلى التوجه المستقبلي الذي تبنته اللعبة الجديدة هذا الاتجاه أثار جدلًا كبيرًا بين محبي السلسلة خاصة أولئك الذين يفتقدون الواقعية العسكرية التي اشتهرت بها Call of Duty في بداياتها إذ بدا للكثيرين أن Battlefield 6 تقدم تجربة أكثر رسوخًا في الواقع مع تركيز واضح على المعارك التقليدية في ساحات الحرب المفتوحة.

وعلى الجانب الآخر فإن Black Ops 7 تحاول أن تقدم تجربة مختلفة من خلال حملتها التي تمزج بين الحرب النفسية والخيال المستقبلي وهو ما يجعلها أكثر جرأة من حيث السرد لكن في نفس الوقت يضعها في مواجهة انتقادات عديدة خصوصًا مع بعض القرارات الأخيرة من Activision مثل التعاون مع Nicki Minaj وإضافة أشكال لشخصيات كرتونية مثل Beavis and Butt-Head وهي إضافات اعتبرها كثير من اللاعبين ابتعادًا عن هوية Call of Duty الأصلية بل وذهب بعضهم إلى القول إن طور الـ Multiplayer بات أشبه بـ Fortnite من كونه تجربة تصويب عسكرية واقعية.

هذا الانقسام بين الواقعية التي تتمسك بها Battlefield 6 وبين التجديد الممزوج بالخيال في Black Ops 7 يعكس التوجهين المختلفين لكلا السلسلتين الأولى تراهن على استعادة ثقة جمهورها من خلال العودة إلى الأساسيات والثانية تحاول فتح أفق جديد يجذب اللاعبين الباحثين عن تجربة غير تقليدية ليبقى السؤال الأهم أي النهجين سينجح أكثر في كسب قلوب اللاعبين مع اقتراب موسم الخريف المزدحم بالإصدارات.

من الواضح أنه في المرحلة الحالية من غير المرجح أن يتراجع طور الـ Multiplayer في Call of Duty: Black Ops 7 عن نهجه القائم على تقديم الأزياء الغريبة والـ skins غير المألوفة والتي أصبحت جزءًا بارزًا من توجه السلسلة خلال الأعوام الأخيرة وعلى الرغم من أن هذا التوجه جذب بعض اللاعبين الباحثين عن التغيير إلا أنه أثار في المقابل استياء قطاع واسع من محبي السلسلة التقليديين الذين يرون أن مثل هذه الإضافات تُبعد اللعبة عن هويتها العسكرية الواقعية أما بالنسبة إلى Battlefield 6 فلا يزال الغموض يحيط بهذا الجانب إذ لم تكشف اللعبة حتى الآن عن نيتها في تقديم عناصر تجميلية مشابهة أو تعاونات خارجية ومع ذلك يبدو أنها تميل للحفاظ على هويتها الواقعية بعيدًا عن هذه التوجهات.

وبعد أن نجحت Battlefield 6 في استعراض طور Multiplayer قوي ومبهر من حيث أسلوب اللعب والتوازن بين الخرائط والأسلحة وجدت Call of Duty: Black Ops 7 نفسها أمام تحدٍ أكبر يتمثل في طور القصة إذ بات عليها أن تُثبت أن حملتها السردية تستحق اهتمام اللاعبين ووقتهم وأنها قادرة على تقديم تجربة درامية متماسكة وعميقة تعوض حالة الجدل التي تثيرها توجهات الـ Multiplayer فإذا تمكنت من تحقيق ذلك قد تستطيع Black Ops 7 المحافظة على مكانتها في مواجهة Battlefield 6 أما إذا لم تستطع تقديم حملة قوية فسيكون من السهل أن تترك الساحة لمنافستها التي تراهن بقوة على العودة إلى جذورها العسكرية الواقعية.

هذا الصراع بين اللعبتين يبرز بشكل واضح كيف أن Battlefield 6 تركز على إعادة بناء ثقة اللاعبين من خلال تقديم طور جماعي تقليدي وواقعي بينما تسعى Black Ops 7 لفرض نفسها من خلال حملة قصصية فريدة تمزج بين الإثارة والخيال النفسي وهو ما سيجعل الخريف المقبل أحد أكثر المواسم حدة في تاريخ منافسات ألعاب التصويب.

خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من النسخة التجريبية المفتوحة للعبة Battlefield 6 تمكنت اللعبة من تحقيق إنجاز ضخم حيث بلغ عدد اللاعبين المتزامنين 521,000 لاعب وهو رقم يعكس شدة الإقبال ويمثل مؤشرًا قويًا على أن السلسلة مقبلة على عودة كبيرة بعد الإخفاقات التي رافقت Battlefield 2042 الأمر الذي أعاد الثقة في قدرة EA على المنافسة مجددًا في سوق ألعاب التصويب.

في المقابل، تقف Call of Duty: Black Ops 7 أمام تحدٍ من نوع مختلف إذ يتعين على طور القصة أن يثبت أن الرؤية المستقبلية التي تبنتها اللعبة خطوة في الاتجاه الصحيح حيث تدور أحداث Black Ops 7 في عام 2035 ورغم أن هذا التاريخ لا يبتعد سوى عقد واحد عن زمننا الحالي إلا أن اللعبة تطرح تصورًا جريئًا حول التطور العسكري والتكنولوجي المتوقع خلال تلك الحقبة ولتسويق هذه الرؤية استعانت Activision بحملات دعائية مبتكرة كان أبرزها إدخال The Guild وهي شركة تقنيات عسكرية تُقدم على أنها الأمل لتحقيق السلام العالمي وقد تم تسليط الضوء عليها بحملة إعلانية واقعية أثارت فضول الجمهور ولفتت أنظار الإعلاميين واللاعبين على حد سواء.

لكن بالرغم من براعة هذه الحملات فإنها قد لا تكون كافية لاستمالة اللاعبين بالكامل إذ إن العالم الذي ترسمه Black Ops 7 لعام 2035 يبدو أكثر جرأة وغرابة مقارنة بالأجواء العصرية الواقعية التي تقدمها Battlefield 6 فعلى الرغم من أن معالجة اللعبة لقضية التطور السريع في التكنولوجيا العسكرية تبدو منطقية وقريبة من الواقع فإن بعض عناصرها الأخرى مثل تصاميم المراحل المعتمدة على منصات تجريبية أو مشاهد الهلوسة النفسية المشحونة تجعلها تبدو مفرطة في التجريبية وهو ما قد يربك أو ينفر بعض اللاعبين المخضرمين الذين يفضلون الطابع الكلاسيكي الأكثر واقعية للسلسلة.

هذا التباين بين اللعبتين يوضح الفارق في التوجه Battlefield 6 تراهن على العودة إلى الواقعية الميدانية والاحتفاظ بهوية اللعبة كتصويب عسكري تقليدي في حين تحاول Black Ops 7 أن تفتح أفقًا جديدًا عبر سرد مستقبلي يدمج بين الحرب النفسية والتجريب الفني في التصميم وبذلك قد تنجح في جذب فئة جديدة من اللاعبين الباحثين عن تجربة غير مألوفة لكنها في الوقت ذاته تخاطر بخسارة جزء من جمهورها الأساسي الذي ارتبط بالصورة الكلاسيكية للعبة وهنا يظل التحدي الأكبر أمام Black Ops 7 هو إثبات أن حملتها المستقبلية تستحق الرهان وأنها قادرة على الوقوف في وجه المنافسة المباشرة مع Battlefield 6 التي تستعيد عافيتها تدريجيًا.

ستشهد Black Ops 7 إضافة جديدة لطور القصة، حيث ستتضمن حملة تعاونية يمكن لعبها مع أربعة لاعبين في تجربة جماعية مثيرة.

ومع اقتراب الخريف، تعود المنافسة التاريخية بين سلسلتي Battlefield وCall of Duty لتشعل الأجواء من جديد. حيث من المقرر أن تصدر Battlefield 6 في 10 أكتوبر، بينما تنطلق Black Ops 7 في 14 نوفمبر، ليصبح موسم الخريف مزدحمًا بأكبر إصدارات ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول.

وبعد انتهاء النسخة التجريبية المفتوحة للعبة Battlefield 6، تتجه الأنظار الآن إلى حملتها وما ستقدمه من تفاصيل وأحداث، في حين يبقى على Black Ops 7 أن تثبت قوتها في جانب اللعب الجماعي لمواجهة الانطباع القوي الذي تركته Battlefield منذ البداية. هذا العام سيكون بالفعل عامًا مثيرًا وحاسمًا لمحبي ألعاب التصويب، فالمواجهة المباشرة بين هاتين السلسلتين ستحدد من سيتفوق في ، وما إذا كانت Battlefield 6 ستحتفظ بالصدارة أو ستنجح Black Ops 7 في خطف الأضواء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.