صدرت منصة Nintendo 64 عام 1996 في اليابان ثم تبعتها أوروبا في 1997، وجاءت في مواجهة مباشرة مع جهاز PlayStation من Sony، وكانت تُعد في ذلك الوقت الأسرع والأقوى من الناحية التقنية بين أجهزة الألعاب. لكن رغم هذا التفوق في الأداء والسرعة لم تتمكن منصة Nintendo من مجاراة مبيعات PlayStation، بل إنها حتى في موطنها اليابان جرى التفوق عليها من قِبل جهاز Sega Saturn. ومن أبرز الأسباب التي ساهمت في هذا التراجع أن ألعاب المنصة كانت تعتمد على الخراطيش، وهو ما جعل تكلفتها أعلى بكثير مقارنة بأقراص الـCD التي اعتمدتها Sony. قرار Nintendo بالتمسك بالخراطيش جعل مكتبة ألعابها تواجه قيودًا واضحة، حيث لم تستطع تقديم عناوين ضخمة تعتمد على مشاهد سينمائية كثيفة. ومع ذلك، احتضنت المنصة بعضًا من أعظم الألعاب التي عُرفت في تاريخ الصناعة مثل Super Mario 64 وغيرها من الأسماء التي رسخت مكانة المنصة في ذاكرة اللاعبين. لكن عدم وصول المنصة إلى نفس قاعدة الجماهير التي استحوذ عليها جهاز PlayStation جعل العديد من اللاعبين يفوتون فرصة خوض بعض من أفضل تجاربها عند صدورها لأول مرة. واليوم، هناك عدد من ألعاب Nintendo 64 التي تستحق أن تحصل على نسخة مُعاد تطويرها لتعيد تقديم تلك اللحظات التاريخية لجيل جديد من اللاعبين. Wave Race 64 جاءت لعبة Wave Race 64 كجزء مكمل لعنوان Wave Race الذي صدر سابقًا على جهاز Game Boy، وظهرت عام 1996 على منصة Nintendo 64. اعتُبرت واحدة من أبرز الألعاب التي أظهرت القدرات الحقيقية للجهاز مقارنةً بمنافسيه PlayStation وSega Saturn، خصوصًا من ناحية الرسوم المتحركة للمياه ودقة الفيزياء التي كانت آنذاك سابقة مبهرة. لاحقًا صدر لها جزء جديد على منصة GameCube عام 2001 بعنوان Wave Race: Blue Storm، لكن السلسلة دخلت في حالة سبات طويل منذ ذلك الحين ولم ترَ أي إصدارات جديدة. ومع نجاح عناوين Nintendo الحديثة على Switch بفضل جودتها البصرية المذهلة، فإن إعادة إحياء هذه السلسلة على الجهاز عبر نسخة محسنة أو ريميك سيكون انطلاقة مثالية تعيد لها ألقها المفقود. F-Zero X صدرت لعبة F-Zero X حصريًا على جهاز Nintendo 64 عام 1998، ورغم أنها لم تُعتبر الأجمل من حيث الرسوم على المنصة، إلا أنها كانت بلا شك الأسرع. قدمت اللعبة تجربة سباقات بمعدل 60 إطارًا في الثانية دون أي تباطؤ، حتى مع وجود ما يصل إلى 30 مركبة على الشاشة في وقت واحد، وهو إنجاز تقني استثنائي لتلك الحقبة. هذا المستوى من السرعة والسلاسة يظل مثيرًا للإعجاب حتى بمعايير عام 2025، لكنه في عام 1998 كان ثوريًا بكل المقاييس. ريميك جديد لـF-Zero X على Nintendo Switch سيكون مناسبًا للغاية، خصوصًا في ظل غياب ألعاب سباقات كبيرة على المنصة بخلاف Mario Kart، وهو ما قد يمنح الجماهير تجربة بديلة مليئة بالإثارة. 1080° Snowboarding ظهرت لعبة 1080° Snowboarding عام 1997 على منصة Nintendo 64 وقدمت تجربة سباقات ألواح التزلج على الجليد بأسلوب متقن جعلها تُصنّف كواحدة من أفضل ألعاب هذا النوع على الإطلاق. ما زال اللاعبون يتذكرون نظام التحكم القريب من الكمال الذي قدمته اللعبة والذي منحهم تجربة انسيابية دقيقة ومليئة بالتحدي. حصلت اللعبة على تكملة لاحقًا على جهاز GameCube بعنوان 1080° Avalanche، لكنها لم تحقق نفس النجاح النقدي أو الجماهيري الذي حظي به الجزء الأول. ومع ذلك، تظل تقنيات الفيزياء فيها، إلى جانب المؤثرات البصرية الخاصة بالثلوج وأجوائها الغامرة، مثيرة للإعجاب حتى يومنا هذا. إعادة إصدارها على Nintendo Switch ستناسب طبيعة الجهاز، سواء عبر اللعب الجماعي على الشاشات الكبيرة أو في وضع المحمول للجلسات السريعة، مما يجعلها إضافة مثالية لمكتبة ألعابه. Jet Force Gemini صدرت لعبة Jet Force Gemini عام 1999 على جهاز Nintendo 64 من تطوير شركة Rare. جاءت اللعبة في قالب تصويب من منظور الشخص الثالث ضمن بيئة ثلاثية الأبعاد، ونجحت في المزج بين عناصر ألعاب التصويب الكلاسيكية المستوحاة من ألعاب الآركيد في الثمانينيات وأسلوب المغامرة والمنصات الذي اشتهرت به Super Mario 64. لم تقتصر التجربة على إطلاق النار فحسب، بل ضمّت أيضًا سباقات جماعية وعناصر لعب منصات أضافت تنوعًا كبيرًا لأسلوبها. إعادة إصدار هذه اللعبة اليوم بنسخة محسنة سيكون مناسبًا تمامًا لجهاز Nintendo Switch، خاصة وأن الجهاز اشتهر بدعمه القوي لألعاب اللعب التعاوني المحلي، وهو ما يتوافق مع طبيعة Jet Force Gemini بشكل مثالي. كما أن أسلوبها الفني المفعم بالألوان سيجعلها تبرز من جديد كعنوان مميز يناسب مكتبة ألعاب المنصة. Body Harvest ظهرت لعبة Body Harvest عام 1998 على جهاز Nintendo 64 من تطوير DMA Design، وهي الاستوديو الذي تحوّل لاحقًا إلى Rockstar الذي يقف خلف سلاسل ضخمة. حملت اللعبة فكرة مبتكرة في وقتها، حيث تأخذ اللاعب في دور جندي يسافر عبر الزمن لمحاربة غزو كائنات فضائية تشبه مخلوقات Starship Troopers التي جاءت إلى الأرض بهدف حصاد البشر. ما جعل Body Harvest مميزة هو تقديمها لعالم مفتوح غير خطي ثلاثي الأبعاد قبل ثلاث سنوات كاملة من إطلاق GTA III على PlayStation 2. ومع ذلك، عانت اللعبة من قيود تقنية واضحة بسبب قدرات جهاز Nintendo 64 المحدودة، مثل البطء في الأداء وظهور المشكلات الرسومية. ورغم ذلك، تميزت بتجربة لعب ممتعة وتنوع أسلوبها بشكل سابق لعصرها. إعادة تطويرها اليوم لتستفيد من قدرات الأجهزة الحديثة، خاصة جهاز Switch الذي أثبت قدرته على استضافة عوالم مفتوحة ضخمة، سيكون بمثابة عودة لعنوان طموح ومهم في تاريخ الصناعة. Perfect Dark صدرت لعبة Perfect Dark عام 2000 على جهاز Nintendo 64 من تطوير Rare، وجاءت كواحدة من أبرز ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول ذات طابع الخيال العلمي. استُخدم في تطويرها نسخة محسنة من محرك لعبة Goldeneye 007 الشهيرة، مما جعلها بمثابة امتداد غير رسمي لها. وكما في Goldeneye، شجعت Perfect Dark اللاعبين على اتباع أسلوب التخفي والتخطيط بدلًا من الاندفاع وإطلاق النار بشكل عشوائي. كانت اللعبة متقدمة للغاية بالنسبة لزمنها، حيث تضمنت تقنيات وأساليب لعب غير مسبوقة على الأجهزة المنزلية، لكنها واجهت مشكلة انخفاض معدل الإطارات نتيجة لطموحها الكبير الذي تجاوز قدرات جهاز Nintendo 64. ورغم ذلك، ما زالت تحظى بقاعدة جماهيرية وفية تتمنى عودة السلسلة إلى أمجادها السابقة بعد خيبة الأمل التي أحدثها الإصدار Perfect Dark: Zero على Xbox 360. ومع ملكية Rare الحالية لشركة Microsoft، فإن أي إعادة تطوير ستكون حصرية على منصات Xbox. Goldeneye 007 صدرت لعبة Goldeneye 007 على جهاز Nintendo 64 عام 1997 من تطوير استوديو Rare، وما زالت حتى اليوم تُعد واحدة من أهم إصدارات ذلك الجيل وأكثرها تأثيرًا. تمامًا كما فعلت Metal Gear Solid على جهاز PlayStation، كانت Goldeneye 007 من أوائل الألعاب التي أعطت الأولوية لأسلوب التسلل والتخفي بدلًا من الاعتماد على أسلوب إطلاق النار العشوائي الذي كان يميز معظم ألعاب التصويب في ذلك الوقت. قدّمت اللعبة تجربة متكاملة جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم يعيشون أجواء أفلام جيمس بوند، وهو ما منحها مكانة خاصة وسط اللاعبين والنقاد على حد سواء. وعلى الرغم من وجود ألعاب لاحقة حاولت استعادة نفس السحر، وحتى مع النجاح الذي حققه خليفتها الروحية Perfect Dark، لم تتمكن أي لعبة James Bond أخرى من ترك نفس الأثر أو الوصول إلى نفس مستوى الأصالة والإبداع. اليوم، ومع مرور أكثر من ربع قرن، يظل حلم اللاعبين هو رؤية ريميك متقن للعبة Goldeneye 007 أو حتى تطوير لعبة جديدة تحمل اسم James Bond تُعيد تقديم السلسلة بنفس الروح التي جعلت الجزء الأصلي أسطورة خالدة في تاريخ ألعاب الفيديو. اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.