بعد أن استعرضنا الجزء الأول من أفضل ألعاب الأركيد من التسعينيات نستعرض الجزء الثاني
Smash TV (1990)
استطاعت Smash TV أن تخطف انتباه اللاعبين فور صدورها عام 1990 من خلال تقديمها لواحدة من أكثر التجارب جنونًا في نوع إطلاق النار باستخدام عصاتي التحكم (twin-stick shooter). بمجرد أن يبدأ اللاعب في اجتياز المستويات، تنهال موجات متلاحقة من الأعداء بلا توقف، ما يحول التجربة إلى فوضى بصرية وسمعية متصاعدة تجعل من المستحيل تقريبًا ترك اللعبة.
عززت اللعبة متعتها عبر وفرة العناصر القابلة للجمع (power-ups) التي تضيف طبقة من الاستراتيجية وسط سيل الأعداء، إلى جانب التعليقات الصوتية الساخرة والمليئة بالمرح التي أصبحت جزءًا من هويتها الخاصة. وبرغم أن الإصدارات الموجهة إلى أجهزة الكونسول لم تصل إلى نفس مستوى الأركيد من حيث السلاسة والحدة، فإنها ظلت تقدم تجربة ممتعة تستحق اللعب. ومع ذلك، يظل إصدار الأركيد هو النسخة الأبرز التي عكست جوهر اللعبة، حيث جمعت بين التحدي والإدمان بطريقة جعلت اللاعبين يعودون إليها مرارًا وتكرارًا.
The Punisher (1993)
قدّمت Capcom عام 1993 واحدة من أكثر ألعاب الـBeat ‘Em Up تميزًا في جيلها مع The Punisher، لتثبت مجددًا براعتها في تصميم ألعاب الأركيد التي تجمع بين الجاذبية البصرية والإدمان على أسلوب اللعب. وبرغم أن شهرة اللعبة لم تصل إلى مستوى Street Fighter، فإنها تُعد مثالًا واضحًا على قدرة الشركة على تنويع إنتاجها وتقديم تجارب غنية ضمن هذا النوع. أخذت اللعبة الأساسيات التي رسختها ألعاب كلاسيكية مثل Final Fight، لكنها وسّعت نطاقها لتخلق مغامرة دامية وسريعة الإيقاع مستوحاة من عوالم Marvel. وجد اللاعبون أنفسهم في دور Frank Castle أو Nick Fury، يخوضون حملة انتقامية عبر أمريكا ضد عصابات وأعداء مأخوذين من القصص الأصلية.
تميزت اللعبة بكونها لم تقتصر على الضربات التقليدية فقط، بل دفعت بأسلوب اللعب خطوة للأمام من خلال تركيزها على استخدام الأسلحة. تنوعت الأدوات المتاحة بشكل لافت، بدءًا من البنادق إلى العصي والسكاكين القابلة للرمي، حيث اعتمدت آلية اللعب على جمع هذه الأسلحة من الأعداء المهزومين واستغلالها بأقصى قدر ممكن للبقاء على قيد الحياة. وبالطبع، مثل معظم ألعاب الأركيد من تلك الحقبة، كانت اللعبة قاسية وصعبة، ما أجبر اللاعبين على التفكير التكتيكي والاستخدام الذكي لكل ما يقع بين أيديهم.
ظلّت The Punisher حصرية على أجهزة الأركيد باستثناء نسخة ضعيفة على Sega Genesis لم تحقق النجاح ذاته، وهو ما جعل اللعبة لاحقًا مطلوبة بشدة بين محبي الأركيد القدامى. لكن بعد عقود من الطلبات المتكررة، أعادت Capcom إحياءها أخيرًا في عام 2024 من خلال إدراجها في تجميعة Marvel vs. Capcom، لتمنح الجيل الجديد فرصة لتجربة هذا العمل الكلاسيكي.
Ninja Baseball Bat Man (1993)
أطلقت Irem في عام 1993 لعبة Ninja Baseball Bat Man، لتكون مثالًا حيًا على الجنون البصري والفكاهي في عالم ألعاب الأركيد. تدور أحداث اللعبة حول أربعة أبطال آليين يسعون لاستعادة تمثال Babe Ruth المسروق، لينطلقوا في مغامرات مليئة بالكوميديا. اعتمدت اللعبة على أسلوب قتال بسيط وسهل الاستيعاب، مما جعلها في متناول اللاعبين من مختلف المستويات، مع مزيج من الأعداء المميزين والزعماء الغريبين الذين ساهموا في ترسيخ شخصيتها الفريدة.
قدمت اللعبة رسومًا مذهلة بالنسبة لوقتها، بألوان زاهية وتصاميم كرتونية جعلتها متفردة عن كثير من ألعاب النوع ذات الطابع الجاد. غير أن سوق الأركيد في التسعينيات كان مزدحمًا للغاية بألعاب Beat ‘Em Up، ما جعل Ninja Baseball Bat Man تواجه صعوبة في لفت الأنظار، خاصة في الغرب حيث لم تحقق انتشارًا واسعًا. ومع ذلك، فإنها مع مرور الوقت اكتسبت تقديرًا أكبر، إذ أثبتت أنها واحدة من الألعاب التي احتفظت بجاذبيتها على المدى الطويل، لتظل تجربة مسلية ومرحة تتفوق في عمرها على العديد من منافسيها في تلك الحقبة.
Windjammers (1994)
أثبتت Windjammers التي صدرت عام 1994 أن بإمكان ألعاب الأركيد أن تبتكر حتى في الأنواع البسيطة مثل الألعاب الرياضية. قد تبدو فكرة التنافس في لعبة تعتمد على رمي قرص الـFrisbee للوهلة الأولى مملة أو تفتقر للإثارة، لكنها سرعان ما تكشف عن عمق كبير يجعلها واحدة من أكثر الألعاب المسلية في صالات الأركيد. ما ساعد على نجاحها أنها جمعت بين البساطة في القواعد والتعقيد في التنفيذ، وهو مزيج جعلها محبوبة على نطاق واسع حتى بعد مرور عقود من صدورها.
أتاحت اللعبة للاعبين الاختيار بين ست شخصيات مختلفة، لكل منها قدراتها الخاصة وإحصائياتها المميزة بالإضافة إلى رميات خاصة تضيف بعدًا تكتيكيًا مهمًا لكل مباراة. جرت المباريات بشكل مباشر: لاعبان يتنافسان للوصول إلى 12 نقطة أولًا، ولكن بفضل الحيل الصغيرة في أسلوب التسديد والتنوع في استراتيجيات اللعب، تحولت المباريات إلى مواجهات مشوقة مليئة بالمفاجآت. ظلّت Windjammers ممتعة سواء في صالات الأركيد أو على أجهزة المنزل، لدرجة أنها أُعيد إصدارها على PS4 عام 2017 ولاقت رواجًا كافيًا للحصول على جزء ثانٍ في 2022، لتصبح من أكثر العناوين غير المتوقعة التي عادت للحياة بعد عقدين من الغياب.
اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
