لعبة 007 First Light هي أول لعبة AAA لسلسلة جيمس بوند منذ أكثر من عقد، من تطوير استوديو IO Interactive (المعروف بسلسلة Hitman). تناقش اللعبة قصة أصلية جديدة لبوند الشاب قبل انضمامه إلى MI6 وحصوله على رتبة “00”. وقد شهدنا قبل أيام نشر العديد من المواقع لانطباعات حول هذه اللعبة عقب الاستعراض المطول لها في حلقة State of Play لذا سنلخص لكم أدناه أبرز ما جاء على لسان الإعلاميين حول لعبة جميس بوند الجديدة، ، بالإضافة إلى رأيي الشخصي في ختام المقال. مزايا اللعبة: تجربة بوند كما لم نعهدها من قبل من خلال تحليل العروض والمقابلات الصحفية، يمكن تلخيص أبرز مزايا 007 First Light كالتالي: عوالم مفتوحة شبه خطية: كل مهمة تجري في منطقة واسعة يمكن استكشافها بحرية، مثل مدينة براغ، جزيرة صناعية في اليابان، وسوق شعبي في المغرب. تصميم سينمائي تفاعلي: تم استخدام تقنيات motion capture عالية الجودة لتصوير تعابير الوجه والحركة، مما يجعل المشاهد الحوارية نابضة بالحياة. تطوير الشخصية: يمكن للاعبين ترقية مهارات بوند مثل التفاوض، القتال اليدوي، أو تحليل الأدلة، مما يغير طريقة تعامله مع المهام لكن كل هذا يتم عبر السرد القصصي نفسه وليس عبر قائمة مهارات مثل ألعاب RPG. موسيقى أصلية من تأليف Austin Wintory: تجمع بين الطابع الكلاسيكي لسلسلة بوند والنغمات الحديثة، وتتكيف ديناميكيًا مع أسلوب اللعب. نظام التخفي المتقدم: يعتمد على الذكاء الاصطناعي التفاعلي، حيث يتعلم الأعداء من تحركاتك ويغيرون نمط دورياتهم. يمكن للاعبين استخدام البيئة لصالحهم، مثل تعطيل كاميرات، التنكر، أو التسلل عبر أنظمة التهوية. قيادة سينمائية: استعان المطورون بخبراء قيادة سيارات حقيقية لتصميم مشاهد المطاردة، وتمت برمجة الفيزياء لتشبه أفلام بوند، مع إمكانية استخدام أدوات مثل قاذف الدخان أو قنابل تحت السيارة. أدوات Q التفاعلية: تشمل ساعة تعطل الإلكترونيات، نظارات تكشف الحرارة، وقلم يتحول إلى قاذف صغير. كل أداة لها استخدامات متعددة حسب الموقف، مما يضيف بعدًا استراتيجيًا. نظام التقصي والتحليل: يمكن لبوند جمع أدلة وتحليلها باستخدام أدوات رقمية أو عبر التنصت على محادثات الشخصيات الأخرى، مما يفتح خيارات جديدة في الحوار أو يؤثر على مسار المهمة. سيكون هناك عدة سيناريوهات لكل مهمة. اللعبة لا تفرض أسلوبًا معينًا، بل تتيح للاعب أن يختار بين التسلل الكامل أو المواجهة المباشرة، مع نظام تقييم في نهاية كل مهمة يشجع على الإبداع والتنوع. جيمس بوند هذه المرة يتمتع ببعض الطرافة في المحادثات، وهو ما يذكرنا بشخصية “نيثان” من ألعاب أنشارتد. انطباعات مواقع الألعاب حول 007: First Light أسلوب اللعب والتخفي في العروض الأولى شَدّد النقّاد على المزيج الواضح بين التخفي والأكشن. فقد أشار موقع PushSquare إلى أن العرض التجريبي “عرض مزيجًا من التخفي المخطط بعناية وحركات الأكشن القوية، فيما أكّد ComicBook.com أن 007: First Light “هي لعبة تجسس أولًا ولعبة أكشن ثانيًا”، مما يعني الكثير من التخفي واستخدام الأدوات الخاصة دون اللجوء دائمًا إلى إطلاق النار. في أحد المشاهد على سبيل المثال، ينفّذ بوند مهمة اقتحام مُعقدة تشبه مهمات العميل 47؛ حيث يفتح نافذة ويستخدم خرطوم ماء وولاعة وكومة أوراق لخلق عناصر مشتتة للانتباه يُلهي بها الحراس. ومع ذلك، لا تختفي مشاهد الأكشن بالكامل؛ فقد لاحظ النقّاد ظهور مطاردة سيارات ملحمية ومعارك نارية فوضوية تشبه أسلوب سلسلة Uncharted. وبصفة عامة، اعترف المراجعون بالإعجاب بهذا التوليف بين التخفي والأكشن، مع الإشارة إلى أن مدى قابلية إعادة اللعب سيتوقف على نجاح التوازن بينهما في المراحل القادمة. الجانب البصري والإخراج السينمائي ركزت التعليقات أيضًا على الإخراج البصري والمشاهد السينمائية للعبة. وصف PushSquare جودة الإنتاج بأنها “حادة” وواضحة، في حين لفت Wccftech الانتباه إلى الأسلوب السينمائي البالغ الذي يتمتع به كل عنصر؛ حيث ذكر المراجع أن الشخصيات باتت ذات لمسة درامية كبيرة – فبوند هنا “أكثر جاذبية بكثير” من العميل 47 التقليدي. كما أشاد النقّاد بمستوى المشاهد الملحمية في المعاينات، إذ حدّد ComicBook مشاهد مطاردة السيارات عبر الجبال والمعارك النارية في مطار والهروب البطولي من الطائرة، يكونها مشاهد مصممة لمنح اللاعب عامل الدهشة السينمائي المتوقع. ومثل هذه الانطباعات الإيجابية أكّدها المقطع الدعائي الرسمي، الذي ظهر فيه بوند وهو يجمع بين أدواته وذكائه وسحر شخصيته ومطاردات السيارات في مشاهد ضخمة مثيرة. من الجانب الآخر، نُبّه بعض المراجعين إلى أن النماذج الحركية للشخصيات لم ترتقِ بعد للمستوى الأمثل، ولاحظوا هبوطًا مؤقتًا في معدّل الإطارات في العروض المبكرة – وهو أمر طبيعي في مرحلة ما قبل الألفا للعبة. أداء الشخصية وتصميم العالم تفاوتت آراء المراجعين حول شخصية بوند الشابة وتصميم العالم. أشاد Wccftech بحيوية بوند الجديد، مشيرًا إلى أنه أصبح أكثر جاذبية وجرأة مقارنةً بما نشاهده في أفلام أو في شخصيات أخرى مثل العميل 47، وهو ما يبرر توجه استكشاف مرحلة نشأته وتجسيد شخصيته بسن مبكّرة. أما من حيث تصاميم البيئات، فقد لفت PushSquare الانتباه إلى التفاصيل المبهرة في الموقع الأولي للمهمة، مشبّهًا القلعة بمستوى دقة المكان في ألعاب Hitman، مع “اهتمام استثنائي بالتفاصيل” في كل غرفة وممر. وبالرغم من ذلك، حذّر البعض من أن الأسلوب السينمائي الثقيل قد يقلّص من حرية اللعب الاعتيادية، مؤكدين أن مدى نجاح اللعبة سيعتمد على كيفيّة مواءمة اللحظات التخفيّة مع مشاهد الأكشن في القصة النهائية. الحماس والتوقعات غلبت حالة من التفاؤل الحذر على معظم الانطباعات المبكرة. فقد وصف PushSquare العروض التمثيلية بأنها “تركتنا في حالة نشوة وترقب”، ووضع اللعبة “على قمة قائمة ألعاب PS5 المنتظرة”. ووصف بعض المراجعين هذا المشروع بأنه دمج بين “أفضل ما في سلسلة Hitman” وروح Bond المليئة بالإثارة. كذلك اعتبر Wccftech أن دمج IO Interactive مع عالم بوند قد يثبت أنه أفضل مما كان متوقّعًا. ورغم تسجيل بعض الملاحظات التحفظية حول التفاصيل التقنية أو قابلية إعادة اللعب، تسود آراء إيجابية عامة بأن 007: First Light يمتلك طابعًا واعدًا من حيث أسلوب اللعب المتوازن والمشاهد السينمائية الكبيرة، مما يجعل الحماسة تحفّز متابعة المشروع الجديد بتفاؤل حذر. بالمحصلة جمع نقاد الألعاب المتخصصون انطباعات متوازنة حول 007: First Light. من الجوانب الإيجابية، أشادوا بالتوليفة بين التخفي والحركة في العروض المبكرة، كما أثنوا على المشاهد السينمائية الملحمية والإنتاج عالي الجودة. وفي الوقت نفسه، حذّر بعضهم من بعض المشكلات التقنية الأولية مثل تذبذب معدل الإطارات، وكذلك التصميمات الحالية للشخصيات. بوجه عام، كان الحماس السائد بأن اللعبة تقدم مزيجًا مثيرًا يجمع بين أسلوب Hitman والتشويق المميز لسلسلة بوند، ما يجعلها واحدة من أكثر الألعاب المرتقبة على الأرجح، مع انتظار التحقق من تحقيق التوازن النهائي عند الإصدار. قبل أن أختم برأي الشخصي حول هذه اللعبة سأنقل أدناه اقتباسات بسيطة من بعض المواقع تتضمن وصفاً لآرائهم حول ما شاهدناه في استعراض أسلوب اللعب: IGN وصف اللعبة بأنها “تجربة بوند حقيقية، تجمع بين التوتر والتكتيك، وتتفوق على ألعاب التجسس السابقة من حيث العمق”. GamesRadar أشادوا بنظام القيادة، مؤكدين أن “مشاهد المطاردة قد تكون الأفضل في تاريخ ألعاب الأكشن”. GameSpot ركز على أدوات Q، معتبرًا أنها “تضيف روح الدعابة والذكاء التي تميز بوند عن أي شخصية أخرى”. حتى الآن، لم تُسجل أي انتقادات جوهرية، باستثناء بعض الملاحظات حول محدودية التفاعل في بعض البيئات، والتي وعد المطورون بتحسينها قبل الإصدار. رأيي الشخصي: هل نحن أمام ولادة أيقونة جديدة؟ كمتابع ومحرر متخصص في الألعاب، أرى أن 007 First Light تمثل خطوة جريئة من IO Interactive. اللعبة لا تحاول تقليد أفلام بوند، بل تعيد صياغة الشخصية بأسلوب ناضج وتفاعلي. أسلوب اللعب يبدو متوازنًا بين التخفي والأكشن، والمزايا التقنية تعكس اهتمامًا بالتفاصيل. ما يثير إعجابي حقًا هو أن اللعبة لا تعتمد على اسم بوند فقط، بل تبني تجربة متكاملة تستحق أن تُصنف ضمن أفضل ألعاب التجسس في العقد الأخير. إذا حافظ المطورون على هذا المستوى حتى الإصدار، فقد نشهد ولادة سلسلة جديدة تنافس Splinter Cell وMetal Gear Solid، بل وتتفوق عليهما في بعض الجوانب. كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.