بعد أن استعرضنا الجزء الأول من مزارع Redstone سهلة في Minecraft يستطيع أي شخص بنائها نستكمل الجزء الثاني

مزرعة العسل – Honey Farm في Minecraft

موقف لزج

تُعتبر مزرعة العسل من أبسط المزارع التي يمكن للاعب تنفيذها، لكنها في الوقت نفسه من أجمل المزارع على الإطلاق بسبب مظهرها الطبيعي المليء بالأزهار والنحل الذي يعيش في بيئة زاهية ومليئة بالحياة. الفكرة الأساسية لهذه المزرعة تعتمد على آلية بسيطة لكنها فعالة للغاية، حيث يتم وضع observers فوق خلايا النحل مباشرة مع Redstone على سطحها، بحيث يراقب الـ observer حالة الخلية. وعندما تمتلئ الخلية بالعسل، يقوم الـ observer بإرسال إشارة Redstone إلى dispenser موضوع خلف الخلية وممتلئ بالمقصات. يعمل هذا الـ dispenser فورًا على قص الخلية وتفريغها من العسل بشكل تلقائي من دون أن يحتاج اللاعب إلى التدخل يدويًا في العملية. بعد ذلك، يتكفل نظام hoppers الموضوع أسفل أو خلف الخلية بجمع العسل الناتج ونقله بشكل منظم إلى براميل التخزين الموضوعة في الجزء الخلفي من المزرعة. وهكذا يتم ضمان عملية إنتاج وجمع تلقائية ومستمرة للعسل دون أي مجهود يُذكر.

أما بالنسبة لفائدة العسل داخل Minecraft، فقد لا يكون من العناصر التي لها عدد هائل من الاستخدامات، لكنه يظل عنصرًا مهمًا في أوقات محددة، وخاصة عندما يحتاج اللاعب إلى استخدامه في عملية تغطية كتل النحاس بالشمع لحمايتها من التأكسد وتغير اللون مع مرور الوقت. امتلاك مزرعة للعسل يعني أن اللاعب سيظل دائمًا مجهزًا ومستعدًا لتوفير هذا العنصر متى احتاج إليه، سواء بكميات قليلة أو كبيرة، دون الحاجة إلى البحث في العالم عن خلايا نحل طبيعية أو جمعه بشكل يدوي يستغرق وقتًا طويلًا.

الأمر لا يتوقف عند الفائدة العملية فقط، بل يمكن جعل هذه المزرعة قطعة فنية جميلة تضيف منظرًا رائعًا لعالم اللاعب. يمكن القيام بذلك عن طريق إنشاء مساحة كبيرة تحيط بخلايا النحل، تُزرع فيها مجموعة متنوعة من الأزهار الملونة. وجود هذه الأزهار لا يضيف لمسة جمالية فحسب، بل يضمن أيضًا أن النحل سيقوم بعملية التلقيح باستمرار طوال اليوم. وفي نهاية المطاف، يعود النحل إلى خلاياه ليكمل دورة إنتاج العسل بشكل طبيعي ومنتظم.

وبذلك تصبح مزرعة العسل مثالًا على الجمع بين الكفاءة العملية والجمال البصري، فهي توفر للعالم مصدرًا متجددًا من العسل لا ينقطع، وفي الوقت نفسه تضيف منظرًا طبيعيًا ساحرًا يشبه الحدائق الواقعية. إنها ليست مجرد مزرعة عملية لتوفير الموارد، بل هي أيضًا مشروع بناء ممتع يعكس الجانب الإبداعي داخل Minecraft ويمنح اللاعب شعورًا بالرضا والإنجاز في كل مرة يعود لمشاهدة النحل وهو يعمل بين الأزهار ويعود محملًا بالعسل.

مزرعة الصوف – Wool Farm في Minecraft

كتل قوس قزح زغبية

عندما يتعلق الأمر بالحصول على كتل لا نهائية، لا يوجد خيار أفضل من الاستعانة بصديق زغبي لطيف على شكل خروف. تعتمد فكرة هذه المزرعة على حبس خروف صغير داخل مساحة محدودة أشبه بمرطبان، حيث يقضي وقته في أكل العشب باستمرار، وفي كل مرة ينمو فيها صوفه، يقوم نظام مكوَّن من dispensers وobservers بقصه بشكل تلقائي من دون تدخل اللاعب. بعد القص، يتكفل Minecart مزود بـ hopper موجود أسفل كتلة العشب بجمع الصوف المتساقط بسرعة ونقله إلى مكان التخزين المخصص له.

الجانب الأجمل في هذا التصميم أنه لا يحتاج إلا إلى خروف واحد فقط ليعمل بكفاءة عالية. هذا الخروف لن يحتاج إلى طعام إضافي أو إلى التكاثر، لأن كتلة العشب التي يقف فوقها ستعاود النمو بشكل طبيعي مع مرور الوقت، مما يضمن دورة لا تنتهي من إنتاج الصوف. وبما أن تكلفة بناء هذا النظام بسيطة جدًا ولا تتطلب موارد كثيرة، يمكن للاعب بسهولة إنشاء عدة مزارع متجاورة، بحيث يضع في كل واحدة منها خروفًا مختلف اللون. بهذه الطريقة يمكن جمع مئات من كتل الصوف الملونة واستخدامها في أي بناء أو تصميم خيالي يخطر في بال اللاعب، سواء كان ذلك لوحة ضخمة، أو تمثالًا مرحًا، أو حتى قصرًا بألوان زاهية.

إن مزرعة الصوف هذه لا تقدم فقط مصدرًا لا ينضب من الموارد، بل تضيف أيضًا عنصرًا ممتعًا إلى عالم Minecraft، حيث تتحول عملية قص الصوف المملة يدويًا إلى عملية أوتوماتيكية سلسة لا تتطلب جهدًا على الإطلاق. والقدرة على الحصول على جميع ألوان قوس قزح من الصوف تجعلها واحدة من أكثر المزارع إبداعًا وفائدة في الوقت نفسه، فهي تجمع بين الكفاءة العملية والتنوع الجمالي الذي يفتح المجال واسعًا أمام خيال اللاعب.

مزرعة الصهر- XP Smelting Farm في Minecraft

البطاطس تدخل والـ XP يخرج

إن عملية سحر الأدوات والدروع في Minecraft باستخدام طاولة Enchanting تتطلب نقاط خبرة كثيرة، وكلما ارتفعت قوة التعويذات زاد الثمن المطلوب من XP، مما يجعل الحصول على مصدر دائم وكبير للخبرة أمرًا ضروريًا لا يمكن الاستغناء عنه. هنا يأتي دور مزرعة XP عبر الصهر، والتي لا توفر فقط كمية هائلة من نقاط الخبرة، بل تؤدي في الوقت نفسه وظيفة ثانية مفيدة جدًا وهي الطهي التلقائي للطعام. هذا التصميم البسيط يعتمد على Smoker مدعوم بنظام Redstone مكوَّن من hoppers وComparator، ليجعل اللاعب قادرًا على دمج وظيفتين في جهاز واحد: الطهي السريع المستمر وجمع XP المتراكم بكميات ضخمة.

طريقة بناء هذه المزرعة سهلة جدًا ولا تتطلب مكونات معقدة. يقوم اللاعب أولًا بوضع صندوق علوي مخصص للطعام الخام، مثل البطاطس أو غيرها من الأطعمة القابلة للطهي، ثم صندوق آخر يحتوي على مصدر الوقود مثل الفحم أو الفحم النباتي أو حتى dried kelp blocks. تتولى الـ hoppers مسؤولية نقل الطعام إلى Smoker بشكل تلقائي، بينما يقوم Smoker بطهي الطعام واحدًا تلو الآخر باستخدام الوقود الموجود. بعد الطهي، ينتقل الطعام الجاهز إلى صندوق التخزين أو براميل مخصصة، لتصبح العملية كلها تلقائية بالكامل من دون الحاجة إلى متابعة يدوية مستمرة من اللاعب.

لكن ما يجعل هذه المزرعة فريدة هو ميزة جمع XP. فعلى عكس أنظمة الطهي العادية، يقوم Smoker في هذا التصميم بتخزين جميع نقاط الخبرة الناتجة عن عملية الطهي داخله. وعندما يقرر اللاعب الحصول على هذه النقاط، كل ما يحتاج إلى فعله هو قلب الذراع لتفعيل النظام وسحب عنصر واحد فقط من داخل Smoker. في تلك اللحظة يحصل اللاعب على جميع نقاط XP التي تراكمت من كل العناصر التي تم طهيها، دفعة واحدة، مما يمنحه كمية هائلة من الخبرة خلال لحظة قصيرة.

هذه الخاصية تجعل المزرعة لا تعمل فقط كجهاز للطهي التلقائي للطعام الذي يحتاجه اللاعب للبقاء، وإنما أيضًا كأداة قوية لتخزين وتجميع XP بشكل متواصل. ومع مرور الوقت يمكن للاعبين الاعتماد على هذه المزرعة كسلاح سري لتجميع ما يكفي من XP من أجل تنفيذ عمليات Enchanting معقدة ومكلفة أو حتى لإصلاح الأدوات باستخدام Anvil من خلال ميزة Mending. وبما أن التصميم نفسه لا يحتاج إلى موارد نادرة أو هندسة Redstone معقدة، يمكن لأي لاعب في المراحل المبكرة أو المتقدمة من اللعبة أن يبنيها بسهولة ويستفيد منها إلى أقصى درجة.

وبذلك تُعتبر مزرعة الصهر XP واحدة من أكثر التصاميم العملية التي تمنح اللاعب مزيجًا رائعًا بين الكفاءة والإنتاجية، حيث توفر الطعام بشكل تلقائي وسريع، وفي الوقت نفسه تمده بمصدر غير محدود تقريبًا من نقاط الخبرة، مما يجعلها من أساسيات البقاء والتقدم داخل عالم Minecraft.