لا شك أن الحماس المحيط بلعبة GTA 6 بلغ مستويات غير مسبوقة. فقد تحولت إلى ظاهرة ثقافية: صُنعت عنها النكات، وأُنشئت دورات تاريخية حول السلسلة، ووصل الأمر بالبعض إلى مضايقة موظفي Rockstar طلبًا لمعلومات عنها. ومع اقتراب موعد الإصدار، يبدو أن الترقب بلغ ذروته. وبينما بدأ الزخم يهدأ بعد عرض الإعلان الأول وتأجيل موعد الإطلاق، عادت Rockstar لتشعل الحماس مجددًا بالعرض الدعائي الثاني. بعض المعجبين لم يتركوا مشهدًا واحدًا دون تحليل، بحثًا عن أي تفصيل جديد. ومع هذا الكم من الاهتمام، لم يكن مفاجئًا أن تُرشح اللعبة لجائزتين قبل أن ترى النور رسميًا. قد يبدو غريبًا أن تُرشح لعبة ستصدر العام المقبل لجائزة هذا العام، لكن جوائز Golden Joystick تتضمن فئات استشرافية، وGTA 6 مؤهلة لها. أولى هذه الفئات هي “اللعبة الأكثر انتظارًا” — وهي فئة لا تحتاج إلى تفسير، بل يكاد لا يكون هناك داعٍ لوجود منافسين آخرين أصلًا. أما الفئة الثانية فهي “أفضل إعلان للعبة”، وبما أن الإعلان الثاني صدر هذا العام، فهو مؤهل للجائزة. لكن الترشيح لم يكن مجرد انعكاس للحماس، بل لأن الإعلان نفسه كان مذهلًا: من أدق التفاصيل مثل حركة السوائل داخل كأس، إلى قطرات العرق، والإضاءة السينمائية — وكل ذلك داخل محرك اللعبة نفسه، دون مؤثرات خارجية. ويبدو أن الفوز في هاتين الفئتين سيكون سهلًا لـ GTA 6. ففي فئة الإعلان، تتنافس مع ألعاب مثل Battlefield 6، وKingdom Come Deliverance 2، وRomeo is a Dead Man، وThe Expanse: Osiris Reborn. أما فئة “اللعبة الأكثر انتظارًا”، فالمنافسة فيها أشد، مع وجود عناوين مثل Intergalactic: The Heretic Prophet، و007 First Light، وThe Witcher 4، وMarvel’s Wolverine، ومشروع OD من هيديو كوجيما. كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.