يُعد بلايستيشن 2 أكثر أجهزة الألعاب مبيعًا في التاريخ، إذ كان بمثابة الصاروخ الذي انطلق بصناعة الألعاب. ساهم في هذا النجاح جزئيًا مشغل الـDVD المدمج، ولكن العامل الأهم كان المكتبة الهائلة من الألعاب التي قدّمها الجهاز. فقد احتوى على كلاسيكيات الأكشن والمغامرات، وألعاب التخفي الأسطورية مثل Metal Gear Solid 2 & 3 وSplinter Cell وHitman، بالإضافة إلى الألعاب الرياضية المميزة مثل سلسلة FIFA وTony Hawk’s Pro Skater 3 وGran Turismo 3. لا زال الكثيرون يعتبرونه أنجح جهاز ألعاب في التاريخ حتى اليوم. إلى جانب ذلك، قدّم بلايستيشن 2 قفزة ضخمة في العتاد الرسومي والتقني مقارنةً بسابقه PlayStation 1، ما أتاح للمطورين إمكانية ابتكار عوالم أكثر واقعية، وشجّعهم على التركيز على ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول (FPS). وقد ازدهر هذا النوع في تلك الحقبة بشكل غير مسبوق، لدرجة أن تأثيره ما زال واضحًا حتى الآن في سوق الألعاب الحديثة. وبكل تأكيد، لا زال هناك عدد كبير من ألعاب التصويب على PS2 التي تستحق التجربة حتى في عصرنا الحالي، لما قدّمته من إبداع، وأفكار سبقت زمنها، وتجارب لا تُنسى. Call of Duty: World at War – Final Fronts إصدار بلايستيشن 2 من الحرب العالمية عندما صدر PS3 عام 2006، تحوّل اهتمام المطورين نحو الأجهزة الحديثة ذات القدرات التقنية المتقدمة، لكن سلسلة Call of Duty قررت التوسع في كل الاتجاهات لتضمن أن يصل إصدارها لعام 2008: World at War، إلى جهاز PS2 أيضًا. رغم أن النسخة كانت أضعف بشكل واضح من نظيرتها على الجيل الجديد، واحتوت على ذكاء اصطناعي ضعيف، إلا أنها قدّمت تجربة مقبولة بالنظر لقيود العتاد. أسلوب التصويب كان جيدًا، ومحاولة تطوير لعبة عصرية على جهاز تجاوز ذروته كانت محاولة جديرة بالتقدير. ملاحظة: لا تتضمن نسخة PS2 من اللعبة طور Zombies الذي اشتهرت به إصدارات World at War الأخرى. Medal of Honor: Rising Sun اللعب التعاوني يصل إلى Medal of Honor قد لا تكون سلسلة Medal of Honor معروفة لجيل اليوم، لكنها كانت في عام 2003 من أبرز أسماء ألعاب التصويب على الإطلاق. لم تصل Rising Sun إلى مستوى الكلاسيكيات السابقة على PS1، لكنها قدّمت حملة قوية تمتد لثماني ساعات مع طور تعاوني للقصة ومنافسات تقسيم الشاشة التي أمتعت عشّاق التصويب في ذلك الوقت. ورغم أنها لا تُعد من أفضل أجزاء السلسلة، فإنها كانت من الألعاب المؤثرة في جيلها، إذ قدّمت اللعب الجماعي عبر الإنترنت في زمن كان ذلك نادرًا على PS2، مما جعلها تجربة سبقت وقتها. Killzone تصويب حصري بمستوى سينمائي صدر الجزء الأول من سلسلة Killzone الحصرية على بلايستيشن في أواخر عام 2004 من تطوير Guerrilla Games. تقع أحداثه في عام 2357، أي بعد أكثر من 300 عام من حرب نووية دمّرت كوكب الأرض. تُعتبر Killzone واحدة من أشهر سلاسل بلايستيشن التي ما زال عشّاقها يطالبون بعودتها. سعت اللعبة للتميّز وسط سوق مزدحم بألعاب التصويب من خلال تقديم تجربة سينمائية أكثر عمقًا، وقد نجحت في ذلك بفضل جودة الصوت والتصميم الفني المذهلين بالنسبة لوقتها. ومع ذلك، لم تخلُ من العيوب، إذ عانت من ضعف في الذكاء الاصطناعي وبعض المشاكل التقنية، لكنها ظلّت واحدة من أهم تجارب التصويب على PS2. 007: Agent Under Fire تصميم أصيل لجيمس بوند في مغامرة فريدة كانت Agent Under Fire أول لعبة جيمس بوند تصدر على PS2، وتميّزت بتصميم خاص للبطل لا يستند إلى مظهر أي ممثل من الأفلام. وعلى الرغم من كونها لعبة تصويب من منظور الشخص الأول، إلا أن تنوع الأدوات والتجهيزات المتاحة للاعبين — مثل الخطاف النفاث أو نظارات الرؤية الخاصة — يمنحهم شعورًا دائمًا بأنهم في عالم الجاسوس الأشهر في التاريخ. احتوت اللعبة على نظام 007 Moments الذي يُكافئ اللاعب على تنفيذ اللحظات المثالية في المهام، مما يمنحها قيمة إعادة لعب عالية. أما طور اللعب الجماعي، فكان مليئًا بخيارات تخصيص غير متوقعة، من تفعيل الأدوات الخاصة إلى التحكم بسرعة الحركة، مما جعلها تجربة مرحة ومليئة بالتجريب. Urban Chaos: Riot Response روكستيدي قبل ألعاب باتمان قبل أن تشتهر Rocksteady Studios بسلسلة Batman: Arkham، قدّمت لعبة تصويب مميزة بعنوان Urban Chaos: Riot Response. تدور اللعبة وسط فوضى عنيفة في مدينة مضطربة، حيث يتعيّن على اللاعب مواجهة العصابات المسلحة وإنقاذ المدنيين المحاصرين وسط الأحداث الدموية. تُشجّع اللعبة على إعادة المهام لتنفيذ أهداف جديدة والحصول على معدات أفضل تجعل المراحل التالية أسهل. كما أن تصميمها لا يخجل من العنف المفرط والإثارة البصرية، مقدّمًا مشاهد سقوط خصوم بطرق إبداعية ومجنونة. Cold Winter لعبة تجسس قاسية على PS2 رغم أن معظم ألعاب التصويب تركّز على الإثارة والأكشن، إلا أن Cold Winter قدّمت مزيجًا نادرًا من القصة العميقة والواقعية القاسية. كتب قصتها Warren Ellis، أحد أبرز كتاب القصص المصوّرة وأعمال الرعب، ما جعلها تحفة قصصية مخفية في مكتبة PS2. أسلوب اللعب كان تقليديًا نسبيًا، لكنه ارتكز على سرد محكم ومليء بالمؤامرات والتوتر السياسي، مما جعلها تجربة لا تُنسى لعشاق قصص الجاسوسية. للأسف، لم تحظ اللعبة بالاهتمام الكافي عند صدورها، لكنها تظل حتى اليوم من أكثر ألعاب الأكشن والتجسس ظلمًا من حيث التقدير على جهاز بلايستيشن 2. The Operative: No One Lives Forever إثارة تجسسية بطابع الستينيات استلهمت The Operative: No One Lives Forever الكثير من أجوائها من عالم James Bond، إذ تدور أحداثها في حقبة الستينيات خلال ذروة توتر الحرب الباردة، مقدّمة مزيجًا من التجسس الذكي والفكاهة الساخرة التي تميزت بها تلك الفترة. اللعبة تضع اللاعبين في مغامرة مليئة بالمهام السرية، وتعتمد على التسلل والأدوات الجاسوسية المبتكرة لتقديم تجربة مختلفة عن ألعاب التصويب المعتادة. ورغم أن نسخة PS2 ليست الأفضل من الناحية التقنية مقارنةً بإصدارات الحاسب، فإنها تضمنت مهمات حصرية تكشف عن ماضي البطلة، مما أضاف عمقًا إضافيًا لتجربتها. نالت اللعبة تكملة لاحقًا، لكنها لم تُنقل إلى PS2، وظلّت هذه النسخة هي التجربة الوحيدة على الجهاز. ملاحظة: لم تُعاد إصدارات اللعبة حتى اليوم، إذ تقع حقوقها في خلاف قانوني معقّد منع عودتها للأسواق الحديثة. لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.