أعلن أستوديو Treyarch رسميًا عن مجموعة من التغييرات الجوهرية القادمة إلى طور اللعب الجماعي في Call of Duty: Black Ops 7 عند إطلاقها، وذلك استنادًا إلى ردود فعل اللاعبين من النسخة التجريبية التي أُتيحت مؤخرًا. في منشور رسمي على مدونة اللعبة، أوضح Treyarch أن التجربة التي خاضها اللاعبون خلال البيتا كانت حاسمة في توجيه قرارات التطوير، مؤكدة أن الهدف هو تقديم تجربة أكثر انفتاحًا وتوازنًا ترضي جمهور Call of Duty المخضرم. وجاء في البيان: ببساطة، تخيلوا تجربة الـ Matchmaking في Open Moshpit من الإصدار التجريبي، ولكن كالمعيار في Black Ops 7 في اليوم الأول. هذه الخطوة تمثل تحولًا واضحًا في فلسفة التصميم، بعدما كانت الألعاب السابقة تعتمد على أنظمة مطابقة دقيقة لمستويات اللاعبين، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في مجتمع Call of Duty. يُعد هذا القرار تحولًا كبيرًا عن نهج طور اللعب الجماعي بسلسلة Call of Duty المعتاد، حيث كان Skill-Based Matchmaking جزءًا أساسيًا من تجربة اللعب منذ عدة إصدارات. ويأتي هذا التغيير بعد مطالبات متكررة من اللاعبين المخضرمين بتقليل تأثير النظام على التجربة التنافسية، إذ اعتبره الكثيرون عنصرًا يُفقد اللعبة طابعها الممتع والعفوي. ولعدة أعوام شكل SBMM أحد أكثر الموضوعات إثارة للانقسام داخل مجتمع اللعبة، فبينما يرى بعض اللاعبين أنه يساعد في تحقيق توازن عادل بين المتنافسين، يراه آخرون عقبة أمام المتعة، خصوصًا بالنسبة لأصحاب المهارات العالية الذين يجدون أنفسهم في ما يُعرف بـ "ردهات متوترة"، مليئة بلاعبين من نفس المستوى، مما يجعل كل مباراة تجربة مرهقة أشبه بالمنافسات الاحترافية. طوال هذه الفترة أبقت Activision تصنيفات المهارات سرية، مما جعل اللاعبين يعتمدون على التخمين لمعرفة مستواهم الفعلي ومكانتهم مقارنة بالآخرين، خاصة مع التغير المستمر في أداء النظام من مباراة إلى أخرى. لكن مع إعلان Treyarch الأخير، يبدو أن Black Ops 7 ستُعيد تقديم تجربة أكثر انفتاحًا وأقل تقييدًا، أقرب إلى روح الإصدارات الكلاسيكية من السلسلة، حيث تتنوع المهارات داخل كل مباراة، مما يعيد عنصر المفاجأة والتحدي الطبيعي الذي افتقده اللاعبون منذ سنوات. جديرًا بالذكر أن لعبة Call of Duty: Black Ops 7 ستصدر رسميًا في 14 نوفمبر المقبل عبر الأجهزة المنزلية والحاسب الشخصي.