يمكن قراءة الجزء الأول من المقال هنا
Command & Conquer
قد تكون ألعاب مثل Dune II قد أرست أساسات فئة الألعاب الاستراتيجية في الوقت الحقيقي (RTS)، لكن السلسلة الأسطورية Command & Conquer هي التي أتقنت هذا الفن وجعلته معيارًا يُقاس عليه. جمعت اللعبة بين الإدارة السريعة للموارد، وبناء القواعد العسكرية، والتحكم الدقيق بالوحدات القتالية، مما جعلها تجربة استراتيجية مثالية تجمع بين الذكاء والإثارة.

ومع تزايد شهرتها، بدأت Westwood Studios في إدخال نجومٍ كبار إلى مشاهدها التمثيلية الحية، مثل Tim Curry وGeorge Takei وJ.K. Simmons، ما أضفى عليها طابعًا سينمائيًا فريدًا، وأكّد مكانتها كواحدة من أكثر سلاسل الألعاب تأثيرًا في التسعينيات، رغم بعض الأداءات التمثيلية الطريفة التي أصبحت جزءًا من سحرها.
لكن مثل كثير من القصص في عالم الألعاب، أدّت إغلاقات الاستوديوهات وتغيّر أولويات التطوير إلى تراجع السلسلة تدريجيًا حتى اختفت من الساحة.
ورغم ذلك، حاولت EA الحفاظ على إرث Command & Conquer بإصدار نسخٍ مُعاد تطويرها من الألعاب الأصلية (C&C وRed Alert) عام 2020، نالت استحسانًا واسعًا من الجماهير.
ثم في خطوةٍ غير مسبوقة، أُتيح الكود المصدري لألعاب Tiberian Dawn وRed Alert وRenegade وGenerals عام 2025، مما أعاد إشعال الاهتمام بالسلسلة وفتح الباب أمام المطورين والمجتمع لإحيائها بطرق جديدة.
وبفضل هذا الزخم المتجدد، فإن إصدار Command & Conquer جديد لن يكون مجرد عودة كلاسيكية — بل احتفالًا ضخمًا بواحدة من أكثر السلاسل تأثيرًا في تاريخ الألعاب الاستراتيجية.
Earthworm Jim
في أوائل التسعينيات، كانت ألعاب المنصات الجانبية (Side-Scrolling Platformers) منتشرة بكثرة، مما جعل من الصعب على أفضلها البقاء في الواجهة. ومع ذلك، استطاعت Earthworm Jim أن تترك بصمة لا تُنسى بفضل فكرتها الغريبة وروحها الكوميدية العبثية.
بدلًا من مواجهة كائنات فضائية أو روبوتات، كان بطل اللعبة ــ الدودة ذات البدلة الفضائية ــ يحارب مخاطًا حيًا، وغربانًا مجنونة، وخزائن ملفاتٍ مختلّة! ما كان يمكن أن يكون لعبة عابرة تحوّل إلى تجربة مميزة بفضل أسلوب اللعب المتقن، والألغاز الخلّاقة، والمراحل المتنوعة.
لكن مثل كثير من ألعاب تلك الحقبة، تعثّرت السلسلة في الانتقال إلى الأبعاد الثلاثية، وهو ما ظهر جليًا في Earthworm Jim 3D الضعيفة. حاول المبدع Doug TenNapel لاحقًا إعادة اللعبة إلى جذورها الثنائية الأبعاد عبر ريميك للجزء الأول، إلا أن مشروع Earthworm Jim PSP أُلغي رغم اكتماله بنسبة 80%. وحتى بعد إعلان شركة Interplay نيتها تطوير جزءٍ جديد، لم يتحقق شيء فعليًا طوال خمسة عشر عامًا.
ورغم غياب السلسلة عن الساحة، لا شيء يمنع عودتها اليوم. فالنجاحات الحديثة لألعاب مثل Shovel Knight أثبتت أن الجمهور ما زال متعطشًا لألعاب المنصات الكلاسيكية ذات الأسلوب الفني المميز والفكاهة الغريبة. ولهذا، يمكن لـEarthworm Jim أن تستعيد مكانتها كواحدة من أشهر الألعاب ذات الطابع الكوميدي الغريب في التاريخ.
Power Stone
مع إصدار Capcom Fighting Collection 2 هذا العام، أُتيح للكثير من اللاعبين تجربة Power Stone بجزئيها لأول مرة.
وعلى عكس ألعاب القتال التقليدية في تلك الفترة، قدّمت Power Stone أسلوبًا مبتكرًا يعتمد على معارك حرة في ساحاتٍ ثلاثية الأبعاد، حيث يستطيع اللاعبون التحرك بحرية، واستخدام البيئة المحيطة كأسلحة، وجمع البلورات الثلاث لتفعيل هجماتٍ خارقة تقلب مجريات القتال.
التغيّر المستمر في تصميم الساحات، والعشوائية في ظهور الأدوات والقدرات، جعلا المواجهات مليئة بالفوضى الممتعة، كما منعا المعارك من أن تصبح مائلة تمامًا لصالح لاعبٍ واحد.
ورغم الإشادة النقدية الواسعة، لم تحقق اللعبة مبيعات قوية بسبب حصرها في جهاز Dreamcast، بينما صدر الجزء الثاني قبل توقف إنتاج الجهاز بفترة وجيزة.
لكن إعادة الإصدار الأخيرة لاقت استقبالًا ممتازًا، ما يُثبت أن لـPower Stone قاعدة جماهيرية مخلصة تستحق الاهتمام. والأهم من ذلك أن نوع ألعاب القتال ثلاثية الأبعاد ليس مزدحمًا حاليًا، مما يمنح اللعبة فرصة ذهبية للعودة دون أن تضيع في زحام السوق.
وبالاستفادة من تقنيات اليوم، يمكن أن تُصبح Power Stone أكثر حيوية وديناميكية من أي وقتٍ مضى — مع طورٍ تعاوني وتنافسي عبر الإنترنت، وحملةٍ ضخمة قابلة للتوسّع، ونظام قتالٍ أكثر عمقًا وإثارة.
Punch-Out!!
رغم أن Punch-Out!! كان يمكن أن تكون مجرد لعبة ملاكمة تعتمد على الضغط العشوائي للأزرار، إلا أنها تميّزت بدمج عناصر من حلّ الألغاز والإيقاع الزمني في أسلوب اللعب، ما منحها عمقًا فريدًا وجعلها تتفوّق على منافسيها في فئتها.
الجزء اللاحق Super Punch-Out!! على جهاز SNES لم يحمل نفس عامل الانبهار، لكنه ظلّ لعبة قوية بحد ذاته. ومع دخول السلسلة في فترة سكون طويلة، بدأ المعجبون يتساءلون إن كانوا سيشهدون عودتها يومًا ما.
ومع صدور جهاز Wii، بدا من الطبيعي أن تُبعث اللعبة من جديد، إذ كانت تقنية الحركة (Motion Controls) مثالية لأسلوب الملاكمة الذي تقدّمه. وبالفعل، حققت نسخة Punch-Out!! على Wii توازنًا مثاليًا بين الحنين إلى الماضي والإحساس العصري في التحكم.
لكن، ولسببٍ غير مفهوم، توقّفت السلسلة منذ ذلك الوقت، ولم نرَ Little Mac أو King Hippo أو بقية الملاكمين الكاريكاتيريين في أي إصدارٍ جديد.
وما يجعل هذا الأمر غريبًا أكثر هو أن Little Mac ظلّ حاضرًا في ثلاثة أجزاء متتالية من Super Smash Bros. — وهي سلسلة ساهمت في إحياء العديد من عناوين نينتندو القديمة. لذلك من المدهش أن Punch-Out!! لم تحظَ بعودة مشابهة حتى الآن.
وربما يكون جهاز Switch 2 هو الفرصة المثالية لتُعيد نينتندو هذه السلسلة الأيقونية إلى الحلبة من جديد، مع تحديث تقني ورسومي يُعيد إليها بريقها الكوميدي المميز وروح التحدي الأصيلة.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.