رغم أن ألعابًا مثل SOCOM كانت يومًا ما من أكثر العناوين شهرة، إلا أنها لم تصدر أي جزء جديد منذ زمنٍ طويل. ورغم انتشار الشائعات حول عودة Time Splitters، إلا أن هذه الأقاويل لم تتحقق أبدًا.
تُصدر هذه السلاسل بين الحين والآخر نسخًا محسّنة أو مجموعات كلاسيكية، لكنها لا تقدم شيئًا جديدًا بحق. كانت هذه الألعاب تمتلك قاعدة جماهيرية متحمسة للغاية، لذا فإن عودتها ستكون بمثابة حلم يتحقق لعشاقها القدامى.

ومع ذلك، هناك بعض الألعاب لا تحتاج للعودة لأنها في الواقع لم تختفِ تمامًا. صحيح أنها لم تعد تحظى بالشعبية التي كانت عليها من قبل، وبعضها بالكاد يتنفس، لكنها لا زالت على قيد الحياة.
قد يكون من المحزن رؤية ألعابٍ أسطورية في فئة القتال وتقمص الأدوار والتصويب تكافح لاستعادة مجدها، لكنه في الوقت ذاته مشهد يستحق الإعجاب. فحتى إن كانت أيامها الذهبية قد ولّت، إلا أنها ترفض أن تستسلم.
بعض هذه السلاسل تدهور كثيرًا حتى يتساءل المرء لماذا لم يُعلن مطوروها نهايتها رسميًا بعد. لكن في المقابل، هناك أجزاء جديدة وإعادات إحياء ناجحة أعادت الأمل، مما يجعل هذه العناوين على أعتاب انتعاشٍ حقيقي.
Contra
في ثمانينيات القرن الماضي، كانت Contra ملكة ألعاب التصويب الكلاسيكية من نوع run-and-gun. ورغم صعوبتها المفرطة، إلا أن هذه السلسلة المحمّلة بالرصاص حققت نجاحًا ضخمًا وجمعت ثروة من المبيعات.
واصلت Contra نجاحها خلال التسعينيات، لكن شركة Konami اضطرت إلى تغيير الصيغة لتواكب منافسيها مع انتقال الصناعة إلى عالم الرسوماتلثلاثية الأبعاد. للأسف، كانت محاولات Contra الأولى في هذا المجال كارثية، مما دفع السلسلة إلى العودة للأسلوب الكلاسيكي ثنائي الأبعاد. ورغم أن هذه العودة أرضت الحنين إلى الماضي، إلا أنها لم تقدّم أي جديد فعلي.
تراجعت شهرة Contra في السنوات الأخيرة، لكنها لم تختفِ بالكامل. فمنذ انطلاقتها، ما زالت اللعبة تصدر أجزاءً جديدة كل بضع سنوات.
لكن للأسف، لم تعد المغامرات مليئة بالأسلحة كما كانت. فبرغم أن إصدار Rogue Corps لعام 2019 قدّم طور لعبٍ تعاوني لأربعة لاعبين، إلا أنه كان محبطًا بشدة بسبب التصميم الرتيب للمهمات والتحكم المزعج. أما Contra: Operation Galuga الصادرة في 2024 فكانت خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها ما زالت تفتقر إلى ذلك السحر الذي جعل الأجزاء الأولى خالدة في الذاكرة.
من الجيد أن نعرف أن Contra ما زالت على قيد الحياة، لكنها اليوم مجرد ظلّ باهت لما كانت عليه في مجدها القديم.
The Oregon Trail
إحدى الأسباب الرئيسية وراء تراجع كثير من السلاسل الكلاسيكية هو عجزها عن البقاء في تواكب مع صناعةٍ تتغير باستمرار. وأوضح مثال على ذلك لعبة The Oregon Trail التي صدرت عام 1971، وهي لعبة استراتيجية نصيّة تحاكي رحلة المستوطنين الأمريكيين في القرن التاسع عشر من ميزوري إلى أوريغون.
ورغم أن محاكاة MECC التعليمية تُعدّ علامة فارقة في تاريخ الألعاب، إلا أنه لم يكن أحد يتوقع أن تتحول إلى سلسلةٍ تستمر لأكثر من خمسة عقود.
ومع ذلك، لا زالت اللعبة حية حتى اليوم. فبينما اعتمدت معظم إصداراتها على الريميك والريماستر، شهدت السلسلة بعض الأجزاء الجانبية مثل The Amazon Trail وThe African Trail.
كما أن بعض النسخ الحديثة أعادت ابتكار التجربة بالكامل، خصوصًا إصدار 2021 من تطوير Gameloft، الذي قدّم شخصيات بسماتٍ مختلفة، وإدارةً للمخزون، وخياراتٍ متعددة المسارات، ومهامًا جانبية، وقراراتٍ مؤثرة. كما أضاف العديد من الألعاب المصغّرة مثل الصيد وصيد السمك، ما جعل التجربة أكثر تنوّعًا وحيوية.
سواء كنت من محبي النسخة الأصلية أو لم تلعبها من قبل، فإن النسخة الحديثة من The Oregon Trail تستحق التجربة، لأنها تُحدّث أسلوب اللعب القديم بذكاء وتضيف محتوى ضخمًا دون أن تفقد روحها الأصلية.
Bomberman
قبل ظهور ألعاب مثل Super Smash Bros. بوقتٍ طويل، كانت Bomberman هي اللعبة الأصلية لنمط الـBattle Royale دون منازع. منذ صدورها عام 1983، قدّمت اللعبة نظام متاهات بسيطًا يدور حول البطل الذي يضع القنابل لتدمير الجدران وفتح الطريق في كل ساحة.
كانت الفكرة مسلية من البداية، لكن النسخة المخصصة لجهاز NES هي التي كشفت عن إمكاناتها الحقيقية، بعد أن أضافت طور اللعب الجماعي. خلال التسعينيات، بلغت شعبية السلسلة ذروتها، إلى درجة أن شركة Hudson Soft كانت تُصدر ما يصل إلى ستة أجزاء في السنة الواحدة.
لكن مع الانتقال إلى حقبة الرسومات ثلاثية الأبعاد في جهازي PS1 وNintendo 64، لم تستطع اللعبة التأقلم مع التغيير، فتراجع الاهتمام تدريجيًا. وجاءت الكارثة الكبرى مع Bomberman: Act Zero التي تُعتبر من أسوأ الألعاب على الإطلاق، لتبدو نهاية السلسلة وشيكة.
ومع ذلك، لم تختفِ Bomberman بالكامل، إذ عادت بعد سبع سنوات من الغياب عبر لعبة Super Bomberman R التي تولت إنتاجها Konami وHexaDrive. كان من المفترض أن تكون هذه العودة انفجارًا يعيد مجد السلسلة، لكنها للأسف جاءت باهتة وبمحتوى محدود لا يرقى إلى مستوى الأجزاء الكلاسيكية.
ورغم أن المنطقي كان إعلان نهاية السلسلة عند هذا الحد، إلا أن الإصدارات المتواضعة استمرت بالظهور، مثل Bombergirl وSuper Bomberman R 2 وAmazing Bomberman، وهو اسم متناقض تمامًا مع جودة اللعبة نفسها.
باختصار، ما زال Bomberman على قيد الحياة، لكنه يعيش على أنقاض مجده القديم.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.