في نهاية الشهر الماضي، أكدت شركة EA أنها أبرمت صفقة بقيمة 55 مليار دولار للانتقال إلى الملكية الخاصة، تحت إدارة جديدة تشمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة Affinity Partners التابعة لجاريد كوشنر، وشركة الاستثمار الخاصة Silver Lake. وبينما لا تزال هناك العديد من الأسئلة المعلقة حول تأثير هذه الصفقة على EA وصناعة الألعاب بشكل عام، بدأ اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بإثارة مخاوف تتعلق بـ”النفوذ الأجنبي” المحتمل الذي قد تمارسه السعودية من خلال سيطرتها على EA.
السيناتوران ريتشارد بلومنتال وإليزابيث وارن—وكلاهما من الحزب الديمقراطي—وجّها رسالة مشتركة إلى الرئيس التنفيذي لشركة EA، أندرو ويلسون، وإلى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، يستفسران فيها عمّا إذا كانت السعودية ستؤثر على استقلالية EA التحريرية في حال الموافقة على الصفقة. ووفقًا لتقرير نشره موقع 404 Media، أشارا أيضًا إلى أن ملكية السعودية قد ترتقي إلى مستوى “تهديد للأمن القومي”.
وجاء في الرسالة:
“إمكانية توسيع وتعزيز النفوذ السعودي في الولايات المتحدة من خلال هذه الصفقة تتضاعف بسبب المخاطر الأمنية الناتجة عن وصول الحكومة السعودية إلى المعلومات الشخصية الحساسة التي تجمعها EA من ملايين المستخدمين، وتطويرها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوجيهها لتصميم المنتجات ومسار الشركة.”
“السعودية ستمتلك تأثيرًا كبيرًا على الترفيه في أمريكا، لا يجب أن نسمح به”
كما وجها خطابًا إلى Scott Bessent، رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، طالبا فيه بتدقيق صارم في الصفقة غير المسبوقة. السيناتوران اعتبرا أن استثمار السعودية في EA ليس بهدف الربح، بل لتغيير الرأي العام العالمي تجاه المملكة عبر السيطرة على محتوى ثقافي مؤثر مثل ألعاب الفيديو
كما أثارا تساؤلات حول شراكة PIF مع Affinity Partners التابعة لصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، مشيرين إلى أن الهدف قد يكون تسهيل الموافقة الحكومية على الصفقة، الرسالة حذرت من أن الاستحواذ قد يمنح السعودية القدرة على التأثير في القصص والمحتوى الذي يُروى عبر ألعاب EA، بما في ذلك سرد التاريخ والثقافة الأمريكية.
السيناتوران طالبا بإجابات من الرئيس التنفيذي أندرو ويلسون حول:
- حماية بيانات المستخدمين الأمريكيين من الوصول السعودي.
- كيفية التعامل مع أي طلب سعودي للحصول على بيانات العملاء.
- ضمان عدم استغلال أبحاث الذكاء الاصطناعي لأهداف سياسية.
- منع استخدام الألعاب كأداة دعاية أو تأثير سياسي أو اجتماعي
- ما إذا كان موظفو EA سيُطلب منهم التسجيل كعملاء أجانب بموجب القانون الأمريكي.
من جانبها، أكدت EA أن الصفقة ستُغلق بحلول يونيو 2026، وستظل بقيادة أندرو ويلسون ومقرها في كاليفورنيا، مشيرة إلى أن الهدف هو تسريع الابتكار والنمو في مجال الترفيه.
يُذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ضخّ مبالغ ضخمة للاستثمار في عدة شركات ألعاب فيديو، من بينها Nintendo. كما وقّعت المملكة اتفاقًا لمدة 12 عامًا مع اللجنة الأولمبية الدولية لاستضافة فعاليات الألعاب الأولمبية الإلكترونية على أراضيها. ومع ذلك، تواجه السعودية انتقادات دولية بسبب سجلها في حقوق الإنسان، بما في ذلك حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018. وقد فسّر البعض هذه الاستثمارات في شركات الألعاب وغيرها من القطاعات المتنوعة على أنها محاولة لتحسين صورة المملكة على الساحة الدولية.
قبل الختام إليكم مقالنا عن هذه الصفقة بعنوان استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على EA: ماذا يعني ذلك؟
كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
