يمكن قراءة الجزء الرابع من المقال هنا Donkey Kong Bananza – التقييم: 91 السبب الرئيسي لامتلاك جهاز Nintendo Switch 2 الآن نجحت لعبة Donkey Kong Bananza في إنقاذ جهاز Nintendo Switch 2 خلال أشهره الأولى بعد الإطلاق وأصبحت بالفعل واحدة من أفضل ألعاب عام 2025 وأكثرها إبداعًا وتأثيرًا على الساحة. فبينما كان إصدار Mario Kart World عنوانًا قويًا عند الإطلاق، جاءت Bananza لتُثبت أن نينتندو ما زالت تمتلك القدرة على تقديم تجارب ثورية تعيد تعريف مفهوم ألعاب المنصات ثلاثية الأبعاد. اللعبة من تطوير نفس الفريق الذي قدّم Super Mario Odyssey وهي أول لعبة Donkey Kong ثلاثية الأبعاد منذ ستةٍ وعشرين عامًا، لكنها تختلف تمامًا عن أي جزء سابق حتى إنها تُعد بمثابة إعادة انطلاقة جديدة للسلسلة الميزة الأبرز في اللعبة هي نظام التدمير الديناميكي الذي يسمح للبطل Donkey Kong بتدمير البيئات من حوله بحرية كاملة. كل مبنى أو جدار أو أرضية في اللعبة يمكن أن يتأثر بقوة اللاعب وبتصرفاته، مما يفتح طرقًا جديدة لاستكشاف المراحل وحل الألغاز بطرق متنوعة وغير تقليدية. هذه الميكانيكية تم تصميمها بعناية لتكون جزءًا أساسيًا من أسلوب اللعب وليست مجرد عنصر بصري، فهي تمنح كل منطقة طابعًا خاصًا وطريقة مختلفة للتفاعل مع العالم. بفضلها أصبحت Bananza تجربة تعتمد على الذكاء والإبداع بقدر ما تعتمد على رد الفعل والسرعة أما من الناحية السردية فقد قدمت اللعبة مفاجأة محببة للجمهور بعودة شخصية Pauline لتشارك Donkey Kong مغامرته، وتُشكل معه ثنائيًا مليئًا بالكيمياء واللحظات الطريفة التي أضافت بُعدًا إنسانيًا جديدًا للسلسلة. هذا التعاون بين الشخصيتين أدى إلى تقديم مفهوم جديد تمامًا هو تحولات Bananza Forms وهي أشكال خاصة يحصل عليها DK خلال مراحل معينة تمنحه قدرات جديدة تضيف تنوعًا كبيرًا إلى أسلوب اللعب وتغير جذريًا طريقة التعامل مع المنصات والأعداء والألغاز اللعبة تفيض بالحيوية في كل تفصيل من تفاصيلها سواء في تصميم البيئات أو في الرسوميات الغنية أو في الموسيقى المفعمة بالطابع المغامر الذي يميّز عالم Donkey Kong. الأداء التقني على Switch 2 يُظهر قوة الجهاز الجديدة بوضوح من حيث الإضاءة الديناميكية والانعكاسات الدقيقة وسلاسة الحركة التي تجعل عالم اللعبة ينبض بالحياة. إنها تجربة تُظهر بجلاء أن نينتندو تستفيد من قدرات الجيل الجديد ليس فقط لتحسين الرسوم بل لتوسيع حدود التفاعل والإبداع داخل اللعبة الأمر اللافت هو أن Bananza لا تعتمد فقط على تقنيتها أو مؤثراتها البصرية لتبهر اللاعبين، بل تقدم أيضًا أسلوب لعب متكامل وممتع إلى حد الإدمان، يجمع بين البساطة التي تميز ألعاب نينتندو وسهولة التحكم من جهة، وبين العمق والتنوع في الاستكشاف والتحديات من جهة أخرى. كل مرحلة تحمل فكرة جديدة أو ميكانيكية مبتكرة تجعل التجربة دائمًا متجددة، وهو ما جعل الكثير من اللاعبين يقضون مئات الساعات في عالم اللعبة دون ملل في النهاية يمكن القول إن Donkey Kong Bananza ليست مجرد عودة لشخصية كلاسيكية أو إعادة إحياء لسلسلة قديمة، بل هي إعلان صريح عن ولادة جيل جديد من ألعاب نينتندو. إنها اللعبة التي تُظهر قوة Switch 2 الحقيقية، وتُعيد التأكيد على فلسفة الشركة في الجمع بين الإبداع التقني والمتعة البسيطة، ولهذا السبب يعتبرها الكثيرون السبب الأهم لاقتناء الجهاز في الوقت الحالي Bayonetta 2 – التقييم: 91 لعبة أكشن مذهلة ما كان لها أن ترى النور لولا تدخل نينتندو تُعد Bayonetta 2 واحدة من أعظم ألعاب الأكشن التي تعتمد على الشخصيات في تاريخ الصناعة، وهي دليل واضح على أن دعم نينتندو المباشر يمكن أن يخلق تحفًا غير متوقعة. ورغم أن حقوق السلسلة تعود إلى شركة Sega، إلا أن الجزء الثاني تم تمويله ونشره بالكامل من قبل نينتندو، وهو ما جعل المشروع يرى النور بعد أن كاد يُلغى نهائيًا. وبهذا القرار، قدمت الشركة للعالم تجربة مذهلة أصبحت اليوم واحدة من أفضل ألعاب الحركة القتالية (Character Action Games) التي تم تطويرها على الإطلاق. صدرت اللعبة في 24 أكتوبر 2014 على جهاز Wii U، لتكون تكملة مباشرة للجزء الأول الذي نال إعجاب النقاد، لكنها تجاوزته في كل جانب تقريبًا. فقد أخذت كل ما جعل اللعبة الأصلية مميزة مثل نظام القتال، وتصميم الأسلحة، والروح الساخرة في الكتابة، والعروض السينمائية المبهرة ثم رفعت مستوى الإثارة والدراما بشكل مضاعف لتقدم تجربة أكثر جنونًا وحيوية وعمقًا. أبرز ما يميز Bayonetta 2 هو نظام القتال المتقن للغاية، والذي يُعد من أكثر أنظمة الأكشن سلاسةً ومتعةً في تاريخ الألعاب. فالبطلة Bayonetta تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة، يمكن دمجها وتبديلها في أي لحظة، مع تنوع مذهل في الحركات والأساليب القتالية التي تسمح للاعب بابتكار أسلوبه الخاص في مواجهة الأعداء. كل حركة تُنفذ بانسيابية تامة، وكل ضربة تحمل إحساسًا بالوزن والدقة، مما يجعل القتال تجربة لا تشبه أي لعبة أخرى. ومن العناصر التي أكسبت اللعبة شهرتها الكبيرة نظام “Witch Time”، الذي يُفعَّل عند تفادي الهجمات في اللحظة المناسبة، ليُبطئ الزمن ويمنح اللاعب فرصة لتوجيه سلسلة من الضربات القاتلة. هذه الميكانيكية أصبحت علامة فارقة في السلسلة، فهي لا تمنح فقط إحساسًا بالقوة، بل تضيف أيضًا بُعدًا استراتيجيًا إلى أسلوب اللعب، حيث يصبح الإيقاع والتوقيت عنصرين أساسيين للنجاح. كما هو متوقع من استوديو PlatinumGames، فإن المعارك مع الزعماء (Boss Fights) تُعد من أعظم ما قدمته اللعبة. فهي ملحمية، ضخمة، وسينمائية إلى حد مذهل، إذ تواجه Bayonetta وحوشًا عملاقة ومخلوقات سماوية وجحيمية في مواجهات تتغير فيها زوايا الكاميرا والمقاييس بشكل مستمر. في لحظة تكون في قتال سريع ضد خصم بشري خارق، وفي اللحظة التالية تجد نفسك تقاتل كائنًا بحجم ناطحة سحاب وسط عاصفة من المؤثرات البصرية التي تحبس الأنفاس. هذه اللحظات تُظهر الإبداع الفني والجنون الجميل الذي تشتهر به PlatinumGames. من ناحية الإخراج والعرض البصري، Bayonetta 2 لا تقل جمالًا عن أي فيلم أكشن متقن. فالمشاهد السينمائية الممزوجة باللعب الفعلي تجري بسلاسة مذهلة دون أي فواصل تُذكر، مما يجعل الانتقال بين اللعب والعرض تجربة واحدة متواصلة مليئة بالأدرينالين. أضف إلى ذلك تصميم الشخصيات والأزياء الفريد، وموسيقى الجاز والأوركسترا الممزوجة بالعناصر الإلكترونية، وستحصل على أجواء مميزة تجمع بين الأناقة والفوضى في آنٍ واحد. ورغم أن اللعبة لاقت إشادة نقدية واسعة عند صدورها، إلا أن مبيعاتها على جهاز Wii U كانت ضعيفة بسبب محدودية انتشار المنصة. ومع ذلك، حصلت اللعبة على فرصة جديدة عندما أُعيد إصدارها على جهاز Nintendo Switch في أوائل عام 2018 إلى جانب الجزء الأول، وهناك وجدت نجاحًا حقيقيًا وجمهورًا جديدًا، لتصبح التجربة النهائية التي يجب على أي محب لألعاب الأكشن أن يعيشها. في النهاية، Bayonetta 2 ليست مجرد تكملة ناجحة، بل هي نموذج للكيفية التي يجب أن تُصنع بها ألعاب الأكشن الحديثة. فهي تجمع بين الدقة الميكانيكية، والخيال الفني، والسرعة الجنونية، والشخصية الكاريزمية التي لا مثيل لها. ومن دون دعم نينتندو، لما كانت هذه اللعبة لترى النور أصلًا، وهو ما يجعلها إحدى أعظم الأمثلة على شجاعة الشركة في دعم الأفكار الجريئة والمشاريع الإبداعية التي تتجاوز حدود المألوف. لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.