من المؤكد أن أسلوب Platinum المائل إلى الإبهار كان واضحًا في جميع جوانب العرض — ويكفي النظر إلى لقطات الانزلاق على القضبان أثناء الانتقال من منطقة إلى أخرى وتفادي القطارات القادمة بصعوبة. رغم ذلك، ظل التحدي المميز لسلسلة Ninja Gaiden حاضرًا بقوة، وازداد وضوحًا عند استعراض أسلوب اللعب في مستوى الصعوبة الأعلى Master Ninja. فقد عُرضت معارك يُظهر فيها الأعداء شراسة حقيقية، إذ لم يترددوا في الانقضاض على ياكومو جماعيًا متى سنحت الفرصة. حتى مع استخدام المجموعات الجوية البارعة، ظل الأعداء قادرين على صد الهجمات ومراوغتها. كما اتضح أن أسلوب Bloodraven Form لم يكن وسيلة سهلة للفوز، وأن الاستفادة من الصدّ والردّ تتطلب قدرًا محسوبًا من المخاطرة. وبالطبع، أولئك الذين يفضلون أسلوبًا أكثر هجومية لديهم طرقهم الخاصة لإحداث الفوضى، لكن التكيف مع المواقف المختلفة يظل ضروريًا على أي حال، نظرًا للطبيعة الفوضوية وغير المتوقعة للمعارك وكثرة خصومها. يُعتقد أن هذا الجانب تحديدًا غاب عن العديد من ألعاب القتال الحديثة، سواء كانت ألعاب تقمّص أدوار حركية أو غيرها — ذلك الإحساس بالخطر الدائم، حيث يمكن لعدو واحد أن يُسقطك بسهولة كما يمكن أن يُمزق بضربات ياكومو. وكما قال يوغي ناكاو من Platinum في حديثه إلى Automaton Media: “ما يميز سلسلة Ninja Gaiden حقًا هو أن الأعداء يقفون على قدم المساواة مع اللاعب. إنهم يصدّون الهجمات، بل يستخدمون الرميات أيضًا”. وأضاف ماسازاكو هيراياما من Team Ninja: “أعتقد أن العدالة بين اللاعب والعدو أمر بالغ الأهمية، فإحساسك بأن الموت كان خطأك أنت هو جزء أساسي من الحفاظ على هذا الشعور بالإنصاف”. ذلك العنصر من الإتقان — صقل المهارات الهجومية والدفاعية لتفادي الانهيار والموت السريع — يشكل جوهر تجربة Ninja Gaiden. ولحسن الحظ، لم يُكتفَ بمجرد تقديم مستويات صعوبة أعلى، كما يتضح من المحتوى الجانبي. بل يمكن تفعيل نمط Death Wish، الذي يعيد التقدم إلى الصفر، مما يقدم تحديًا أعظم لتجاوز اللعبة دون موت واحد (وهو أمر ممكن فعلًا إذا أُتقنت جميع أنظمة القتال). تم تصميم التجربة بأكملها مع وضع مستوى الصعوبة هذا في الاعتبار. قد يوفّر وضع Hero Mode وسيلة للاعبين الجدد للانخراط في اللعبة دون أن يتعرضوا لهزيمة ساحقة بفضل أنظمة المراوغة التلقائية، والصد التلقائي، والشفاء التلقائي، لكنه لا يُفقد أسس اللعب عمقها أو يفسد جوهرها. في الواقع، تُعد هذه الخصائص أشبه بمحددات أمان تمنح قدرًا كبيرًا من الحماية، لكنها تكافئ اللاعبين أكثر بكثير عند إلغائها. أما بخصوص المخاوف الأخرى، فقد تم التأكيد من قِبل فريق Team Ninja على وجود ريو في “قدر كبير من المحتوى”. تتركز أكثر من نصف القصة حول ياكومو، ومع مدة لعب تتراوح بين 15 و 20 ساعة، فإن هذا يعني بضع ساعات عديدة من اللعب بشخصية نينجا التنين. ولمن يرغب في إعادة تجربة اللعبة كاملة بشخصية هايابوسا، يتاح ذلك عبر وضع Chapter Challenge، الذي يسمح بخوض مهام كل من ياكومو وهايابوسا بالتبادل، ما يغير أسلوب اللعب جذريًا في كل مرة. وربما أكثر ما يثير الحماس في Ninja Gaiden 4 هو أنها لا تعود فقط إلى ما نجح في الأجزاء السابقة، بل تدفع بحدود الممكن في أسلوبها القتالي إلى أقصى مدى، مقدّمة تجربة جديدة لجيل جديد دون أن تنفصل عن جذورها القديمة (بل وتستمر في سرد القصة الأكثر إثارة، وهي قصة التنين المظلم). سيختلف رأي كل لاعب بطبيعة الحال، لكن يُمكن القول إن هذا هو ما يعيد السلسلة إلى مجدها حقًا، المضي قدمًا مع الحفاظ على جوهرها وتقديم شيء جديد في الوقت نفسه. ربما يكون ذلك كافيًا لتكفير Team Ninja عن إخفاقه في Ninja Gaiden 3، وربما يُظهر أن شركة PlatinumGames، التي هي الأخرى بحاجة ماسة إلى نجاح، لم تفقد لمستها الإبداعية. ومهما كانت النتيجة، إذا كان “عام النينجا” هذا قد أثبت شيئًا، فهو أن السلسلة تعيش فترة تألقٍ غير مسبوقة، وأن Ninja Gaiden 4 تستعد لاختتامها بأفضل شكل ممكن، بينما تمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا للسلسلة. أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة