دافع ناشر لعبة Arc Raiders، شركة Nexon، عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير اللعبة، مشيرًا إلى أنه يجب على اللاعبين “افتراض أن كل شركة ألعاب تستخدم الذكاء الاصطناعي الآن”.

مثل لعبة The Finals التي طورتها Embark عام 2023، أوضح فريق التطوير عبر صفحة اللعبة على Steam: “خلال عملية التطوير، قد نستخدم أدوات إجرائية أو معتمدة على الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إنشاء المحتوى. وفي جميع الحالات، يعكس المنتج النهائي إبداع وتعبير فريقنا”.

شركة Embark أوضحت لاحقًا أن اللعبة “لا تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي إطلاقًا”، بل تعتمد على “التعلم الآلي أو التعلم المعزز” في حركة الطائرات الآلية الكبيرة متعددة الأرجل، مؤكدة أنه “لا يوجد أي محتوى مولّد”.

مدير التصميم فيرجيل واتكينز أضاف أن نظام تحويل النص إلى كلام المثير للجدل يعتمد على ممثلين صوتيين متعاقدين، حيث يتضمن العقد السماح باستخدام الذكاء الاصطناعي لهذا الغرض، مما يتيح للنظام نطق أسماء العناصر والمواقع والاتجاهات دون الحاجة لتسجيل صوتي جديد لكل إضافة.

في مقابلة جديدة مع Game*Spark، أكد الرئيس التنفيذي لشركة Nexon، جونغهون لي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية لتحسين “الكفاءة في إنتاج الألعاب وتشغيل الخدمات الحية”، مضيفًا: “من المهم أن نفترض أن كل شركة ألعاب تستخدم الذكاء الاصطناعي الآن. لكن السؤال الحقيقي هو: كيف تبقى على قيد الحياة؟ أعتقد أن الاستراتيجية التي تزيد من القدرة التنافسية هي الأهم”.

تصريحات لي تتماشى مع توجهات الصناعة؛ حيث قال رئيس EA أندرو ويلسون إن الذكاء الاصطناعي هو “جوهر أعمالنا”، فيما أعلنت Square Enix عن إعادة هيكلة وتسريحات جماعية مؤكدة ضرورة “التطبيق العدواني للذكاء الاصطناعي”. كما كشف مبتكر Dead Space، غلين شوفيلد، عن خططه لإصلاح الصناعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بينما صرحت مطورة سابقة في God of War، ميغان مورغان جينيو: “إذا لم نتبنَّ الذكاء الاصطناعي، فنحن نقلل من إمكانياتنا”.

على الجانب الآخر، اتخذت Nintendo موقفًا مختلفًا، حيث شدد شيغيرو مياموتو على أن الشركة تفضل السير في “اتجاه مختلف” عن باقي صناعة الألعاب فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

رغم الجدل، لم يعرقل ذلك نجاح Arc Raiders؛ إذ باعت أكثر من 4 ملايين نسخة عالميًا خلال أقل من أسبوعين من إطلاقها، وحققت 700 ألف لاعب متزامن عبر جميع المنصات.