الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بعد اشتعالها في 13 جامعة أمريكية.. اتساع احتجاجات أوروبا ضد حرب "إسرائيل" على غزة

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

تم النشر في: 

27 أبريل 2024, 11:30 صباحاً

من لندن وحتى جنيف، يحتشد المتظاهرون في جامعات وعواصم أوروبية احتجاجات على استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، في محاكاة للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أمريكية والتي انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك.

وتشهد عدة مدن أوروبية احتجاجات داعمة للفلسطينيين، وتدعو لوقف الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف غالبيتهم من المدنيين، وفي المقابل خرجت احتجاجات مؤيدة للإسرائيليين، والتي تدعو لإطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس.

ورغم الأهداف المشتركة للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أمريكية مع نظيرتها الأوروبية؛ فإنها تختلف في تنظيمها وشكلها عما يحدث في الولايات المتحدة؛ بحسب تقرير نشرته صحيفة "يو إس إيه توديه".

في أوروبا وأمريكا.. أكثر من 5800 مظاهرة ضد الحرب

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى منتصف أبريل، شهدت الدول الأوروبية أكثر من 3100 مظاهرة ترتبط بالحرب في غزة، وفي الولايات المتحدة خلال الفترة ذاتها كان عدد التظاهرات والأنشطة 2700 تظاهرة ووقفة؛ بحسب بيانات منظمة "إيه سي إل إي دي" التي تتابع النشاطات السياسية من هذا النوع حول العالم.

ماذا يريد المحتجون؟

وتتشارك الاحتجاجات الداعمة لفلسطين بالمطالبة بوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات للفلسطينيين الذي أصبحوا في مواجهة مع المجاعة، ودعوا الحكومات الغربية إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، ووقف أي تعاون مع "إسرائيل".

وفي المقابل ركزت التظاهرات المؤيدة لـ"إسرائيل"، على الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، ويرون في الممارسات المناهضة لـ"إسرائيل" عداء ومعاداة السامية؛ إذ أصبح اليهود يشعرون بقدر أقل من الأمان.

الفرق بين التظاهرات في أوروبا وأمريكا

وفي الوقت الذي اشتبك فيه المتظاهرون مع سلطات إنفاذ القانون في جامعات أمريكية، إلا أن المواجهات في حرم الجامعات الأوروبية بقيت محدودة، وهو ما يعزوه محللون تحدثوا للصحيفة إلى "اختلاف ثقافة الاحتجاج والتركيبة السكانية، وقوانين التعبير عن الرأي واللوائح المنظمة للجامعات، وسلوكيات أجهزة الأمن"؛ فيما يشير البعض إلى أن بعض الحكومات الأوروبية سعت إلى فرض قيود على الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين.

توتر أمام جامعة "سيانس بو" في باريس

ثار توتر أمام جامعة سيانس بو بالعاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، بسبب الحرب في غزة مع وصول محتجين مؤيدين لـ"إسرائيل" لتحدي طلاب مؤيدين للفلسطينيين يتواجدون بمبنى بالجامعة، وتحركت الشرطة للفصل بين المجموعتين.

ويتواجد بعض الطلاب بمبنى في الجامعة منذ الخميس. وردد الطلاب هتافات داعمة للفلسطينيين ورفعوا الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى. ووضع عدد منهم الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي أصبحت رمزًا للتضامن مع غزة.

وطالب المحتجون إدارة الجامعة بإدانة تصرفات "إسرائيل" في ترديد لصوت احتجاجات مماثلة في جامعات أمريكية.

وقررت إدارة "سيانس بو" إغلاق عدة مبانٍ في حرمها الجامعي في باريس، و"أدانت بشدة هذه التحركات الطالبية".

مطالبات بوقف الحرب

ونظمت الإدارة اجتماعًا مع ممثلين عن الطلاب الجمعة، وهي تتعرض لانتقادات قسم من الجسم التعليمي؛ لأنها سمحت للشرطة بالتدخل في الجامعي.

وتدعو "لجنة فلسطين" في الجامعة إلى "إدانة واضحة من قِبَل سيانس بو لممارسات إسرائيل وإنهاء التعاون مع كل المؤسسات أو الكيانات التي تعتبر ضالعة في القمع المنظم للشعب الفلسطيني".

في برلين.. تفريق تظاهرة داعمة للفلسطينيين

وفي برلين بدأت الشرطة الجمعة بإزالة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان؛ لمطالبة الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل وإنهاء ما يقولون إنه تجريم لحركة التضامن مع الفلسطينيين.

وأزالت الشرطة الخيام وأبعدت المتظاهرين بالقوة وأغلقت المنطقة المحيطة لمنع وصول محتجين آخرين.

وأقام النشطاء المخيم في الثامن من أبريل تزامنًا مع بدء نظر محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل".

تظاهرات مؤيدة لفلسطين في لندن كل يوم سبت

وتجرى في تظاهرات بشكل منتظم كل يوم سبت، والتي تكون في لندن وفي مدن أخرى.

ويقول مدير مركز السياسة البريطانية في جامعة هال، مات بيتش، لصحيفة "يو إس إيه توديه": إن أحد أسباب انخفاض الاحتجاجات العنيفة داخل الحرم الجامعي في بريطانيا مقارنة مع ما يحصل في الولايات المتحدة؛ أن غالبية التظاهرات التي تحصل في بريطانيا مؤيدة للفلسطينيين وهي تحصل كل يوم سبت.

وأشار إلى أن هذه التظاهرات أصبحت حدثًا أسبوعيًّا يحضره عشرات الآلاف من الأشخاص.

قمع ممنهج للاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين

في ظل استقطاب شديد في الآراء حول الحرب بين "إسرائيل" وحماس، كشفت عدة منظمات غير حكومية لوكالة "فرانس برس" عن مخاوف من "قمع" الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية في أوروبا، إثر إلغاء فعاليات وملاحقات في حق مفكرين ونشطاء.

وقالت جوليا هال الباحثة في "منظمة العفو الدولية": إن "القوانين حول خطاب الكراهية ومكافحة الإرهاب تستغل لمهاجمة" الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.

وأشارت إلى أن أوروبا شهدت "سيلًا من الإلغاءات وعمليات استهداف متظاهرين سلميين وأكاديميين وكل شخص هو في الأساس متضامن مع الحقوق الإنسانية للفلسطينيين أو ينتقد دولة إسرائيل".

وفي هذه الأجواء المحمومة، غالبًا ما تُتهم الأصوات المؤيدة للفلسطينيين بالتساهل مع حماس وبمعاداة الصهيونية بشدة أو حتى بمعاداة السامية.

12 دولة اتخذت "تدابير" لمنع الاحتجاجات

وفي الاتحاد الأوروبي، اتخذت 12 دولة على الأقل "تدابير غير متكافئة؛ بما في ذلك حظر تظاهرات على أساس خطر ظاهر على الأمن العام والأمن"؛ وفق ما جاء في تقرير للمنتدى المدني الأوروبي ومقره بروكسل.

ويعزى هذا "القمع للتضامن مع الفلسطينيين" إلى "الدعم الكبير" الذي توفره أوروبا لـ"إسرائيل" والمرتبط بالمحرقة اليهودية؛ بحسب أرتي نارسي من المنتدى المدني الأوروبي.

وتقول جوليا هال من منظمة العفو الدولية إن "التذرع بالتصدي لمعاداة السامية لكتم الأصوات المنتقدة للحكومة الإسرائيلية يفقد كل معناه؛ لا سيما أن بعض المنتقدين هم من اليهود".

أكثر من 13 جامعة أمريكية تشهد احتجاجات

وكشف تقرير لموقع "الحرة"، عن قائمة ضمت أكثر من 13 جامعة -من أعرق الجامعات الأمريكية- تشهد احتجاجات واعتصامات رفضًا للحرب على غزة، وتشمل قائمة الجامعات:

- جامعة كولومبيا.. في مدينة نيويورك وكانت نقطة انطلاق الاحتجاجات.

- جامعة جنوب كاليفورنيا

- جامعة تكساس في مدينة أوستن

- جامعة إيموري في ولاية أتلاتنا

- جامعة إيمرسون في بوسطن

- جامعة نيويورك

- جامعة ييل بولاية كونيتيكت

- جامعة برينستون في ولاية نيوجيرسي

- جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي

- جامعة جورج واشنطن في العاصمة واشنطن

- جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس

- جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس

- معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا