عرب وعالم / السعودية / عكاظ

أنقذوا «سلة الحقيقة»

ارتبطت سلة «أحد» ارتباطاً وثيقاً مع جماهير المدينة المنورة ما يقارب 50 عاماً، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وعراقة الرياضة في المنطقة، واعتبرتها تراثاً وإرثاً من المكونات الحقيقية للرياضة، بل تم إطلاق اسم «سلة الحقيقة»، وحققت أكثر من 50 بطولةً، إلا أن سلة الحقيقة التي كانت تتعبر ظاهرة على مستوى الألعاب الجماعية، والتي حققت أول بطولة خارجية على مستوى الألعاب عام 1400 هجري عندما حققت البطولة الخليجية الأولى بعد فوزها على القادسية الكويتي في النهائي.

سلة الحقيقة التي كانت لا تتوقف عن ضخ النجوم، وكانت مصدراً أساسياً للمنتخب الأول لكرة السلة. لكن الواقع الحالي انعكس تماماً، وتوقفت سلة أُحد عن الصعود لمنصات التتويج، وفقدت كثيراً من هيبتها، وأصبحت بعيدة كل البعد عن الذهب والأضواء والبطولات، والخوف أن يحدث لسلة الحقيقة ما حدث للأنصار في الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وتنتهى تلك القصة الجميلة التي لازمت جماهير ومحبي أُحد على فترة طويلة.

غاب أُحد هذا الموسم عن كل شيء، غاب عن بطولة الدوري وحقق المركز الخامس وغاب عن بطولة المربع الذهبي ولم يتأهل، وغاب عن كأس وزارة الرياضة وغاب عن المشاركات في البطولات الخارجية.

ماذا يحدث في سلة أُحد؟ أسألوا نجمهم الكبير والأسطورة محسن خلف، وأسالوا النجم سوبر مان وليد المدني، وأسالوا المشجع الأحدي الشهير «عوضين» ماذا حدث لسلة الحقيقة وأسباب ابتعاده عن البطولات؟ وهل هي قادرة أن تعود كما كانت أم أنها توقفت ولا تستطيع أن تنهض من جديد لأن الإدارة الجديدة لم تقدر وتعرف ثمن ذلك الإرث والتاريخ الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الحركة الرياضية في المنطقة.

نجوم سطعت وقدمت كل ما لديها من أجل الذهب والبطولات، لكن تلك البطولات أصبحت من الماضي بعد أن غابت سلة الحقيقة عن الذهب والإنجازات.

تلقيت اتصالاً من النجم الأسطوري محسن خلف وهو يبكى ويتحسر على السلة ووضعها ويقول لست مصدقاً ما يحدث، ومن غير المعقول أن تهدم سلة أُحد بتلك الطريقة، وكذلك اتصالاً من المشجع الأحدي الشهير عوضين يقول أكتب على لساني «أضاعوا سلة أُحد»، وأن الجماهير تبكى على ما يحدث لسلة أُحد من إهمال ووضع لا يقبل كليّاً.

آخر النجوم والعمالقة فهد السالك، والنجم أحمد المختار المشهور بـ«شلبي» سيغادران سلة أُحد بعد أن انتهى عقداهما، وقد يسقط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى وتكون هذه الانتكاسة الأولى لسلة أُحد التي كانت لا ترضى إلا بالذهب.

اسمحوا لي أن أقول لإدارة أُحد إذا سقطت السلة جماهير ومحبو هذا الكيان لن يسامحوكم على هدم ذلك التاريخ الحافل بالنجوم والأبطال.

أنقذوا «سلة الحقيقة»، وحافظوا على ما بقى منها من أطلال، لا تهدموا ذلك القصر الذي زيّنت مداخله ومخارجه الكؤوس التي تحيط به من كل مكان.

الشاعر سعد الخريجي يقول:

يا ناس ذاك البيت لا تهدمونه

خلوه يبقى للمحبين تذكار

خلوه حب سنين خلفه ودونه

في داخله قصة مواليف وأسرار

من يعشق الأطلال دمعه يخونه

لا صارت أقدامه على سكة الدار

عش الحمام اللي بعالي ركونه

رمز الوفاء.. رمز المحبة.. والإصرار


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا