الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"القصيبي": إزالة أكثر من 450 ألف لغم باليمن 80% منها صناعة حوثية.. وغياب الخرائط كارثة كبرى

تم النشر في: 

24 مايو 2024, 10:47 مساءً

أكد أسامة القصيبي، المدير العام لمشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أن أكبر مشروع عمليات لنزع ألغام في اليمن هو مشروع «مسام» بلا منازع.

وأضاف القصيبي خلال مداخلة هاتفية على قناة "الحدث" بأن هناك منظمات أخرى تعمل في اليمن بتمويل من الأمم المتحدة أو دول أوروبية أو أمريكية، ولكن حضورها لا يقارن بحضور مشروع «مسام»، الذي يعمل لديه 550 موظفًا في الداخل اليمني، و32 فريقًا.

ولفت إلى أن مشروع «مسام» لا يعتمد على الأمم المتحدة أو مساعدات خارجية في تمويله، إنما هو مشروع سعودي بامتياز، تمويله من الحكومة ، والإشراف عليه وتنفيذه سعودي.

وعبّر المدير العام لمشروع «مسام» عن سعادته بالتقرير الذي نشرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» بعد غياب سنوات للمنظمات الدولية والحقوقية عن التطرق لمشكلة الألغام في اليمن، وتجاهلها تمامًا في السنوات الماضية، وهذه بداية طيبة، نتمنى أن تستمر.

ووصف القصيبي مشكلة الألغام في اليمن بالكبيرة مشيرًا إلى أن الحوثي ما زال يصنع ويزرع ألغامًا. علمًا بأن اليمن وقّعت اتفاقية حظر استخدام الألغام الفردية، ولكن هذا لم يمنع الحوثي من الاستمرار. مشيرًا إلى أن 80% من جميع الألغام التي تمت إزالتها من قِبل فرق مشروع «مسام» في اليمن، سواء ألغامًا مضادة للآليات، أو ألغام أفراد، أو عبوات ناسفة، هي من تصنيع الحوثي، وهذا رقم مهول جدًّا عندما نتكلم عن أكثر من 8000 عبوة ناسفة وعشرات الآلاف من الألغام المضادة للآليات، غالبيتها تم تحويلها إلى ألغام أفراد باستخدام دواسات كهربائية، واستخدامها في مناطق الزراعة والبنية التحتية والقرى، وفي المدارس وأمام المساجد.. وهذه مشكلة كبيرة.

وأشار المدير العام لمشروع «مسام» إلى أن المشكلة الثانية هي غياب الخرائط والمعلومات من قِبل الحوثي لأي جهة كانت فيما يخص الألغام التي قام بزراعتها في الأراضي اليمنية؛ إذ تعتمد فِرق «مسام» اعتمادًا كبيرًا على الأهالي، وللأسف أماكن الإصابات التي تحدث بشكل يومي في اليمن، وعندها تنزل فِرق «مسام» لتستكشف هذه المناطق.

وأوضح القصيبي أنه خلال عمل «مسام» على مدار 6 سنوات في اليمن وصلت الفِرق إلى عدد تخطَّى 450 ألف لغم وذخيرة منفجرة وعبوة ناسفة، وهذا رقم مهول ومخيف، ويتطلب سنوات طويلة من العمل الجاد في إزالتها.. وهنا يجب الإشارة إلى أن فِرق «مسام» والمنظمات العاملة في اليمن جميعها تعمل في المناطق المحررة والبعيدة عن الجبهات، والمعلومات التي لدينا أن أعداد الألغام والعبوات الموجودة في مناطق النزاع والجبهات أكثر بكثير مما تم نزعه من قِبل «مسام» أو البرنامج الوطني في اليمن أو المنظمات الأخرى.

وأكد أن هناك اختلافًا بين تركيبة «مسام» وتركيبة المنظمات الأخرى التي تعتمد على المساعدات من دول عدة أو جهات عدة لكي تتمكن من العمل في اليمن، ولكن أعدادها بسيطة، وكلٌّ يعمل حسب حجم الفرق التي لديه.

وهناك مشكلة بالنسبة للكثير من المنظمات، مثل البرنامج الوطني ومكتب في اليمن من قِبل الأمم المتحدة والدول الغربية في موضوع التمويل الشحيح جدًّا فيما يخص موضوع الألغام في اليمن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا