عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

خطوة علمية غير مسبوقة.. علماء يعيدون "الذئب الرهيب" إلى الحياة بعد 12,500 عام من الانقراض

تم النشر في: 

08 أبريل 2025, 3:01 مساءً

في سابقة تاريخية تمثل نقلة نوعية في علم الوراثة والهندسة الجينية، أعلنت شركة "كولوسال بيوساينسز" الأمريكية، ومقرها مدينة دالاس، عن نجاحها في إحياء حيوان "الذئب الرهيب" المنقرض منذ نحو 12,500 عام، من خلال تقنيات متقدمة تجمع بين تعديل الجينات، والحمض النووي القديم، والاستنساخ.

وأوضحت الشركة في بيان رسمي أنها أنتجت ثلاثة جراء هجينة تُشبه إلى حد كبير الذئب الرهيب المنقرض، باستخدام حمض نووي استُخلص من سن عمره 13,000 سنة وجمجمة عمرها 72,000 سنة. وتم تعديل جينات الذئب الرمادي – أقرب الأنواع الحية إلى الذئب الرهيب – بإجراء 20 تعديلًا في 14 جينًا، ثم استُخدمت هذه الخلايا المعدّلة في عمليات استنساخ عبر أمهات بديلات من كلاب صيد منزلية كبيرة.

وُلد أول جرو في أكتوبر 2024، بينما وُلد الجرو الأنثى في يناير 2025، وتم نقل الذئاب الثلاثة إلى منشأة آمنة تبلغ مساحتها 2,000 فدان وتخضع لمراقبة صارمة، بموافقة الجمعية الإنسانية الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية.

ويعد الذئب الرهيب، المعروف علميًا باسم Aenocyon Dirus، من أبرز الحيوانات المفترسة التي عاشت في أمريكا الشمالية خلال العصر الجليدي، ويمتاز بحجم أكبر من الذئب الرمادي، ورأس أوسع، وفك أقوى، إضافة إلى فرائه الكثيف.

وفي تصريح لـ CNN، قال بن لام، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كولوسال: "هذه لحظة تاريخية، إذ أثبتنا عمليًا قدرتنا على إعادة الأنواع المنقرضة إلى الحياة". وأضاف أن ما تحقق "ما هو إلا بداية لسلسلة من الإنجازات في هذا المجال".

الشركة التي تعمل منذ عام 2021 على مشاريع لإحياء الماموث، وطائر الدودو، والنمر التسماني، أكدت أن التقنيات المستخدمة لإحياء الذئب الرهيب يمكن أن تُسهم أيضًا في إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض، وقد أعلنت بالفعل عن إنتاج دفعتين من الذئاب الحمراء، وهي من أكثر الأنواع عرضة للانقراض.

من جانبه، علّق لوف دالن، أستاذ الجينوميات التطورية في جامعة ستوكهولم والمستشار العلمي في الشركة، قائلاً إن الجراء المولودة تحمل صفات وراثية مميزة للذئب الرهيب، وأن "ما تحقق يُعدّ قفزة هائلة تتجاوز كل ما أنجز سابقًا في هذا المجال".

وتمكنت الشركة من جمع أكثر من 435 مليون دولار منذ تأسيسها، وهي تمضي قدمًا في مشروعها الطموح لإعادة الماموث الصوفي للحياة بحلول عام 2028، مما يُبشّر بفتح آفاق جديدة في علم الأحياء، والحفاظ على التنوع البيولوجي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا