عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

محادثات مباشرة بين أمريكا وإيران.. هل تنهي التصعيد بينهما أم تقود إلى الصدام؟

تم النشر في: 

08 أبريل 2025, 3:31 مساءً

في لحظة قد تحدد مصير التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، كشف الرئيس دونالد ترامب عن مفاجأة سياسية تُعيد إشعال الأمل والخوف في آنٍ واحد. فبينما كان يجري حوارًا مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أعلن ترامب أن واشنطن بدأت محادثات مباشرة مع إيران لوقف برنامجها النووي، ملوحًا في الوقت ذاته بتهديدات غامضة لكنها مروعة: "إيران ستواجه خطرًا كبيرًا إذا فشلت المفاوضات"، فهل ستكون هذه المحادثات فرصة أخيرة لتجنب حرب مدمرة، أم مجرد مناورة سياسية تسبق الضربة القاضية؟

تهديدات مُبطَّنة

وأكد ترامب أن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران قد بدأت بالفعل، ومن المقرر أن تشهد جولة جديدة نهاية الأسبوع الجاري. ورفض الكشف عن مكان انعقادها أو الأطراف المشاركة، لكنه شدد على أن الهدف هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، قائلًاً: "لا يمكن لإيران أن تمتلك قنبلة.. هذه ليست معادلة معقدة"، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ولم يتردد ترامب في توجيه تحذير صارخ لإيران، مشيرًا إلى أن فشل المفاوضات سيكون "يوم سيئ" لها. وأضاف: "الخيار الواضح ليس ما نريده، لكن إيران تقترب من خط أحمر"، ويُعتقد أن "الخيار الواضح"، إشارة إلى ضربة عسكرية محتملة، خاصة بعد تحذيرات نتنياهو المتكررة من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

إرث سياسي

ويندرج هذا التطور في ظل إرث سياسي متشابك؛ فترامب هو من ألغى الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقّعه سلفه باراك أوباما، وفرض بدلًا منه عقوبات قاسية تحت شعار "الضغط الأقصى"، لكن المفارقة أن إيران – وفقًا لمراقبين – زادت من تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب واشنطن، مما جعلها أقرب من أي وقت مضى إلى صنع قنبلة.

وفشلت إدارة الرئيس جو في إحياء الاتفاق النووي، بينما تواصل طهران نفي نواياها العسكرية، مؤكدة أن برنامجها للأغراض السلمية فقط. لكن الشكوك تظل قوية، خاصة مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تخصيب يورانيوم بنسب عالية. وفي خلفية المشهد، تبقى إسرائيل – التي تعتبر إيران "تهديدًا وجوديًا" على أهبة الاستعداد لضربة وقائية.

ومع استمرار القطيعة الدبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ أزمة الرهائن عام 1980، تُطرح أسئلة مصيرية: هل ستنجح هذه المحادثات في كسر الحلقة المفرغة من التصعيد؟ أم أن المنطقة مقبلة على مواجهة لا تُحمد عقباها؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا