عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"إسرائيل عارضتها بشراسة".. ما نتائج مفاوضات الإفراج عن الرهائن بين أمريكا و"حماس"؟

تم النشر في: 

10 أبريل 2025, 11:43 صباحاً

في خضم الحرب المستعرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدأت مفاوضات سرية تجمع بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وحركة حماس؛ إذ كان الهدف منصب إطلاق سراح رهائن أسيرين أمريكيين وإسرائيليين محتجزين في غزة. في قلب هذا اللقاء الذي خالف السياسات التقليدية والتوجهات الراسخة، كانت هناك إرادة جادة لتجاوز العداء التاريخي وتحويل وجهات العلاقات الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط.

لقاء مستعجل

بدأت الأحداث في مارس الماضي، حين سعت الإدارة الأمريكية بقيادة مسؤول كبير مثل آدم بوهلر لتحقيق إنجاز تاريخي؛ حيث كان الهدف الأساسي هو تحرير آخر أسير أمريكي وإسرائيلي حي من بين الأسرى المحتجزين في غزة، ومحاولة الرئيس ترامب استغلال هذا الإنجاز الداخلي بعد مفاوضات مركزة جاءت ضمن سياق عصري تسعى فيه الإدارة إلى خلق بصمة دبلوماسية مميزة في ظل تأثير الضغوط السياسية الداخلية والخارجية.

على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت تعرف موقفها الثابت بدعم إسرائيل في مواجهة حماس، جرت لقاءات سرية مع مسؤولين بارزين من حركة حماس في قطر. وتمثل هذه اللقاءات تحديًا للموقف المعتاد الذي تحافظ عليه إدارة واشنطن بشأن عدم التعامل مع التنظيم الذي تصنفه كمنظمة إرهابية؛ إذ جاءت المناقشات في طابع تجريبي للدبلوماسية غير المسبوقة بين الطرفين، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

مفاوضات مركزة

في سياق محاولة تحقيق تقدم في ملف تعليمي حساس، دأبت الإدارة الأمريكية على استغلال نافذة الاتفاق مع حماس لإبرام صفقة أسر استثنائية. وكان الهدف المعلن للرئيس ترامب هو إطلاق سراح جميع الأسرى، وهو ملف اعتبره وسيلة لإظهار نجاح دبلوماسي واضح بالمقارنة مع إدارة الرئيس جو التي لم تستطع تحقيق نتائج ملموسة في نفس الملف. إلا أن إطار التفاوض لم يكن مفروشًا بالسهولة؛ إذ واجهت المحادثات العديد من العقبات الناجمة عن معارضة داخلية حادة في صفوف الإسرائيليين، وتردد في مواقف حماس، فضلاً عن تحولات مفاجئة في استراتيجيات الإدارة الأمريكية.

وأصبحت جلسات النقاش التي عقدت بين المسؤولين الأمريكيين وكبار قيادات حماس في قطر محط الأنظار، إذ شكّلت انعطافًا نوعيًا عن السياسة السابقة، التي منعت ضباط واشنطن من التعامل مع الحركات المسلحة. وتجلى في هذه اللقاءات الرغبة المشتركة على الرغم من الاختلافات الجوهرية بين الطرفين؛ إذ سعوا جاهدين لتجاوز وتحويل العداء القديم إلى جسر للتفاوض يسهم في حل الأزمة الإنسانية والسياسية المترامية في غزة. رغم التوتر الذي رافق خطة إطلاق الرهائن، بقيت تلك اللقاءات مؤشراً على إمكانية إدخال الدبلوماسية في خلافات تبدو مستعصية دائمًا على الحل.

نتائج متباينة

وتمحورت نتائج محادثات مارس حول إمكانية تحرير الأسير إدان ألكسندر، الذي كان يمثل رمزًا لإمكان تحقيق خطوة جبارة في ملف الأسرى. ورغم الإصرار الصريح للرئيس ترامب الذي اعتبر القضية محوراً رئيسياً من الملف الخارجي، لم تسفر المفاوضات عن اتفاق صافٍ، بسبب معارضة شرسة من الجانب الإسرائيلي وتردد واضح من حماس الذي شددت إدارة ترامب على إبراز مظهر النجاح دون تقديم نتائج ملموسة.

ومع مرور الأيام، وبالرغم من كل الجهود المبذولة والدبلوماسية المبتكرة التي حاولت ردم الهوة بين الأطراف، ظل ملف الرهائن مليئًا بالتحديات والتعقيدات؛ إذ تعكس المحادثات مستوى عاليًا من الإرادة السياسية جانبًا من الجانب العملي للسياسة الدولية. تُظهر الأحداث أن التفاوض، رغم كونه أداة للوصول إلى الحلول، قد يتعرض للعقبات الناجمة عن مواقف متجمدة وتحولات مفاجئة في الاستراتيجيات الدبلوماسية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا