بفضلٍ من الله، حقّق مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، حلم شابٍ يبلغ من العمر 27 عاماً في تطويل قامته وزيادة 8 سم إلى طوله البالغ 158 سم، ذكر ذلك الدكتور عبدالرحمن الرفاعي؛ استشاري جراحة العظام والمفاصل وجراحات الورك المتقدّمة، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة السويسرية.

وأضاف د. "الرفاعي"؛ عند وصول المراجع إلى العيادة، تمّ الاستماع إلى شكواه، والاطلاع على ملفه الطبي، وإخضاعه لفحوصاتٍ طبية دقيقة بالأشعة السينية الرقمية Digital X-rays والأشعة المقطعية C.t Scan، وكذلك التحاليل المخبرية، ورفع قياسات عظم الساق والفخذ، ومعرفة قياس طول الجذع والفخذ والساق واليدين، بهدف إجراء تطويل القامة بشكلٍ متناسقٍ مع كامل الجسم، واختيار أنسب مكانٍ للعظم لإجراء عملية التطويل.

وقال د. "الرفاعي"؛ إن الفريق الطبي عقب دراسته معطيات النتائج وحالة المراجع الصحية كافة، قرّر إجراء عملية تطويل القامة من خلال عظم الساق أسفل الركبة، مشيراً إلى أن التطويل لا يقتصر على العظم فقط، لكن يشمل أيضاً زيادة طول كلٍ من الأوردة والشرايين والأعصاب والعضلات والأوتار والجلد بشكلٍ تجميلي، مفيداً بأنه عقب توفير المسمار المغناطيسي النخاعي من كبريات الشركات العالمية، أخضع المراجع لعمليةٍ دقيقة استغرقت ساعتين تحت التخدير العام، وتمّ فيها استخدام تقنيات الأشعة التداخلية لتحقيق أعلى درجات الدقة والأمان، حيث تمّ عمل قص لعظم الساق بالجهتين، وزراعة المسمار من خلال فتحتَيْن صغيرتَيْن بطول 2 سم.

وقال الدكتور الرفاعي؛ إن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح -ولله الحمد-، إذا استطاع المراجع المشي في اليوم الأول باستخدام المشاية، مع إخضاعه لبرنامج علاجٍ طبيعي خاص بمثل هذه الحالات، وخرج من المستشفى بعد 48 ساعة مع إعطائه جهازاً متطوراً، يعمل على تحفيز نمو العظم، موضحاً أنه بعد مرور أسبوعين بدأ بإجراء جلستَيْن إلى 3 جلسات، عبر توجيه الجهاز المُعطى له مسبقاً ناحية المسمار، الذي يقوم بدوره بإصدار ذبذبات مغناطيسية لمدة دقيقة واحدة دون الشعور بأيّ ألمٍ، على أن يكرّر الخطوات مرتين إلى ثلاث مرات يومياً لمدة 3 أشهر، مع زيارة العيادة كل أسبوعين للاطمئنان على سرعة نمو العظم، إذ وصل التطويل في الساقين -بفضل الله- إلى 8 سـم، وأصبح الطول العام للجسم 166 سم.