عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

صدمة لعشاق الأرجواني.. علماء: لون نراه لكنه غير موجود في الحقيقة

تم النشر في: 

12 أبريل 2025, 12:56 مساءً

لا شك أن عشاق اللون الأرجواني سيصدمون عندما يعلمون أن لونهم المفضل غير موجود في الواقع، فقد وجدت دراسة جديدة أن الدماغ البشري هو من يُنتجه بكل بساطة.

وفي التفاصيل، بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أوضح العلماء أنه عندما نرى خطوطاً موجية حمراء وزرقاء من الضوء في آنٍ واحد، ترتبك العينان والدماغ لأن هذين اللونين يقعان على طرفي نقيض من طيف الضوء المرئي".

يجمع الأزرق والأحمر

وللتعويض عن ذلك، يُثني الدماغ الطيف على شكل دائرة، فيجمع الأزرق والأحمر ليُنتج اللون الأرجواني، ومع أن هذا اللون "حقيقي" بمعنى أننا نراه، إلا أنه ناتج عن محاولة الدماغ حل الالتباس بين طولين موجيين متعاكسين للضوء، وفق ما جاء في الدراسة العلمية.

"المخاريط" تساعد على رؤية الألوان

وبحسب موقع "العربية. نت"، فعندما يدخل الضوء إلى عينيك يصطدم بخلايا خاصة تُسمى "المخاريط"، التي تساعد على رؤية الألوان، وهي 3 أنواع:

-مخاريط للأطوال الموجية القصيرة (المخاريط S، التي تستشعر الأزرق والبنفسجي)،

-مخاريط للأطوال الموجية المتوسطة (المخاريط M، التي تستشعر الأخضر والأصفر)،

-مخاريط للأطوال الموجية الطويلة (المخاريط L، التي تستشعر الأحمر والبرتقالي).

إذ يستجيب كل نوع من المخاريط لجزء مختلف من طيف الضوء المرئي.

كيف نرى الألوان؟

عندما يسقط لون معين من الضوء على العين، يتم تنشيط المخاريط المقابلة. ثم ترسل هذه الخلايا الخاصة إشارات عبر العصب البصري إلى الدماغ. فيستقبل المهاد، الذي يعالج حواس جسمك، الإشارات ويبدأ في عملية فهم ما تراه.

ثم تنتقل الإشارات إلى القشرة البصرية، حيث يحلل الدماغ المخاريط التي تم تنشيطها ومدى قوتها. ويستخدم هذه المعلومات لتحديد اللون الدقيق.

فإذا كان الضوء بين لونين- مثل الأزرق والأخضر- يُنشّط المخاريط " S وM "، ويقارن الدماغ مقدار تنشيط كل مخروط لتحديد اللون النهائي.

أكثر من مليون لون

ويسمح لنا هذا النظام برؤية ليس فقط الألوان الأساسية، بل أيضاً الألوان المختلطة والدرجات بينها، مثل الأزرق المخضر أو الفيروزي.

علما أنه إجمالاً، تستطيع أعيننا ودماغنا تمييز أكثر من مليون لون مختلف.

ارتباك الدماغ.. معالجة اللون الأرجواني

لذا يظن البعض أن الدماغ قد يُعالج اللون الأرجواني بنفس الطريقة.

لكن لأن الأحمر والأزرق يقعان على طرفي نقيض من طيف الضوء المرئي، فلا ينبغي أن يختلطا معاً لتكوين لون جديد، على الأقل وفقاً لأدمغتنا.

لذلك يتعثر الدماغ عند تنشيط كلٍّ من مخاريط الأطوال الموجية القصيرة ( S )، الخاصة بـ(الضوء الأزرق/البنفسجي) ومخاريط الأطوال الموجية الطويلة ( L ) الخاصة بـ(الضوء الأحمر).

وللتغلب على هذا الالتباس، يُقوّس الدماغ طيف الضوء المرئي على شكل دائرة بحيث يلتقي الأحمر والأزرق/البنفسجي، مما ينتج عنه اللون الأرجواني.

وهكذا، تُقنعنا أدمغتنا بأننا نرى لوناً غير موجود في الواقع.

على الرغم من تلك الحقيقة المفاجئة، لا شك أن اللون الأرجواني لا يزال يشكل أحد الألوان المفضلة للملايين من البشر حول العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا