عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

في مواجهة "حارس بوابة" تكاثر الخلايا.. دراسة تكتشف "المفتاح الذكي" لضرب السرطان في مقتل

تم النشر في: 

13 أبريل 2025, 11:09 صباحاً

اكتشف باحثون من جامعة كولورادو بولدر الأمريكية، طريقة عمل جديدة لأدوية تجريبية تستهدف إنزيم " CDK7" المنظم الرئيس الغامض لدورة الخلية، والذي يعمل كـ"حارس بوابة" لتكاثر خلايا السرطان.

وبحسب موقع " scitechdaily" العلمي، تقدم الدراسة المنشورة في مجلة " Science Advances "، رؤى غير مسبوقة حول كيفية تمكن هذه الأدوية من إيقاف تكاثر الخلايا السرطانية خلال دقائق معدودة فقط.

"حارس بوابة" لتكاثر خلايا السرطان

ويعمل إنزيم " CDK7" بمثابة "حارس بوابة" للتكاثر الخلوي بإنتاج ملايين النسخ "قص ولصق" من الخلايا السرطانية، ويعمل إنزيم " CDK7" بطريقة مزدوجة، فهو أولاً ينشط إنزيمات أخرى مثل " CDK 1 و2 و4 و6 "، التي تحفز انقسام الخلايا، وثانيًا ينظم التعبير الجيني عبر التحكم في عوامل النسخ.

أدوية تعمل بسرعة قياسية

وما أذهل الباحثين هو السرعة القياسية التي تعمل بها الأدوية المثبطة لهذا الإنزيم، حيث تمكنت من تعطيل مجموعة أساسية من عوامل النسخ المسؤولة عن تكاثر الخلايا خلال 30 دقيقة فقط. وهذا التأثير السريع والشامل لوحظ عبر 79 سلسلة خلوية تمثل 27 نوعًا مختلفًا من الأنسجة، ما يشير إلى آلية عالمية لتنظيم التكاثر الخلوي.

بروتين " RB1 " المعروف بقمعه للأورام

وفي قلب هذا الاكتشاف المهم، برز دور غير متوقع لبروتين " RB1 " المعروف بقمعه للأورام. ومن أجل إيقاف عمل إنزيم " CDK7"، يعمل هذا البروتين كبطانية تخمد "نيران" عوامل النسخ المسببة للتكاثر السرطاني، وهذا الكشف يفتح آفاقًا جديدة لاستهداف بروتين RB1 التي فشلت المحاولات السابقة في التأثير عليه دوائيًا.

مشكلة الأدوية المثبطة لإنزيم " CDK7"

وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، تواجه الأدوية الحالية المثبطة لإنزيم " CDK7" تحديات كبيرة، حيث تسبب آثارًا جانبية شديدة وتفشل في القضاء الكامل على الأورام في التجارب السريرية. لكن الفريق البحثي يرى أملاً في تطوير جيل جديد من العلاجات الأكثر دقة، التي تستطيع تعطيل الوظائف المرضية للإنزيم مع الحفاظ على وظائفه الطبيعية في الخلايا السليمة.

نتمنى "التعطيل الشامل" لجميع وظائف إنزيم " CDK7"

ويشرح البروفيسور ديلان تاتجز، قائد الفريق البحثي، أنه في المستقبل يمكن الانتقال من النهج القديم القائم على "تعطيل شامل" لجميع وظائف الإنزيم، إلى نهج أكثر دقة يستهدف فقط المسارات المرضية المسؤولة عن التكاثر السرطاني. وهذا التوجه الدقيق يشبه الانتقال من استخدام المطرقة الثقيلة إلى مشرط الجراح الدقيق، حيث سيُسمح بضرب الخلايا السرطانية بقوة أكبر مع الحفاظ على الخلايا السليمة.

سنحاول ضرب أهم نشاط لإنزيم " CDK7"

وقال : "بدلاً من استخدام المطرقة الثقيلة لتعطيل جميع وظائف إنزيم " CDK7" ، يمكننا الآن التوجه نحو استهداف فرع محدد من نشاطه الأكثر أهمية للتكاثر الورمي". وهذا التوجه الدقيق قد يمهد الطريق أمام علاجات أكثر فاعليّة وأقل سمية، خصوصًا للسرطانات العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي يصعب علاجه بالأساليب التقليدية.

عصر جديد من علاجات السرطان.. لكن الطريق طويل

وتمثل هذه الدراسة نقلة نوعية في فهم البيولوجيا الأساسية للتكاثر الخلوي، بينما تضع في الوقت نفسه أسسًا لعصر جديد من علاجات السرطان الذكية. ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن الطريق ما يزال طويلاً أمام ترجمة هذه الاكتشافات إلى علاجات متاحة للمرضى، حيث يتطلب الأمر مزيدًا من الدراسات والتجارب السريرية الدقيقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا