عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

لأن خدمة الحجاج شرف ومسؤولية كبرى.. "الطاسان": "لا حج بلا تصريح" ليس منعًا بل صونًا للحجاج والشعيرة

تم النشر في: 

20 أبريل 2025, 3:40 مساءً

لأن خدمة ضيوف الرحمن شرف ومسؤولية كبرى، تؤكد الكاتبة الصحفية تغريد إبراهيم الطاسان أن "لا حج بلا تصريح" لا ينبغي أن يُفهم كمنع، بل كصون للمكان من الفوضى، وللشعيرة من الازدحام، وللحاج من التعطيل، وللخدمة من التراكم العشوائي، لافتةً إلى الدور الذي تلعبه المنظومة الرقمية المتكاملة التي وضعتها حكومة المملكة لخدمة الحجاج، وهي ضرورة تفرضها تعقيدات الزمن وكثافة الأعداد، حتى تُدار هذه الشعيرة العظيمة بأقصى درجات الانضباط والرحمة والتنظيم، بما يليق بضيوف الرحمن، وما يتوافق مع رؤية وطن لا يقبل إلا بالريادة معيارًا، مطالبةً الجميع بالالتزام بهذه المنظومة وإجراءات الحج كما وضعتها السلطات.

"لا حج بلا تصريح".. مرحلة جديدة بإدارة الحج

وفي مقالها "لا حج بلا تصريح" بصحيفة "الجزيرة"، تقول "الطاسان": "في كل عام، يتجدّد شرف خدمة ضيوف الرحمن على أرضٍ جعلها الله مثابةً للناس وأمنًا.. وفي قلب هذا الشرف، تأتي المسؤولية الكبرى: أن تُدار هذه الشعيرة العظيمة بأقصى درجات الانضباط والرحمة والتنظيم.. من هنا، لم يكن شعار (لا حج بلا تصريح) مجرد إجراء تنظيمي، بل هو تعبير عن مرحلة جديدة في إدارة الحج، ترتكز على الرؤية، وتستند إلى التقنية، وتستشرف المستقبل".

منظومة رقمية متكاملة لخدمة الحجاج

وترصد "الطاسان" المنظومة الرقمية المتكاملة لخدمة الحجاج، وتقول: "تُعد منصة (تصريح) إحدى اللبنات الأساسية في بناء منظومة رقمية متكاملة لخدمة الحجاج، حيث تتيح للعاملين والمتطوعين والمركبات ذات العلاقة الحصول على التصاريح اللازمة لدخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مع ربط فوري ومرن بتطبيق (توكلنا)، الذي بات نافذة شاملة للخدمات الوطنية الذكية.. بهذا الربط، تنتقل تجربة الحج من بيئة الإجراءات الورقية المبعثرة إلى فضاء رقمي موحد، يعزز الدقة والشفافية والانسيابية.. المنصة التي طورتها الهيئة للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لا تمثّل مجرد بوابة تقنية، بل تُجسّد حالة ناضجة من التكامل المؤسسي.. هو تكامل لا يهدف فقط إلى تنظيم حركة الأفراد والمركبات، بل إلى ضمان جودة التجربة الدينية والإنسانية للحاج، من لحظة قدومه إلى لحظة مغادرته، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج (ضيوف الرحمن)".

"لا حج بلا تصريح".. ليس منعًا بل صونًا للحجاج والشعيرة

التحول الرقمي في منظومة الحج لم يعد رفاهية إدارية، بل ضرورة تفرضها تعقيدات الزمن وكثافة الأعداد، وتطلعات العالم إلى أن تظل السعودية نموذجًا في إدارة الحشود باحتراف وإنسانية.. من هنا، فإن (لا حج بلا تصريح) لا ينبغي أن يُفهم كمنع، بل كصون: صون للمكان من الفوضى، وللشعيرة من الازدحام، وللحاج من التعطيل، وللخدمة من التراكم العشوائي.

الحج منظومة مستمرة

وتضيف الكاتبة: "هذه التجربة لا تعبّر فقط عن نضج إداري، بل عن رؤية ترى في الحج فرصة لتجسيد قيم الدولة: التنظيم، الكفاءة، الرحمة، والابتكار. وهي في جوهرها، رسالة إلى العالم بأن رعاية الحجيج لم تكن يومًا وظيفة ظرفية، بل التزامًا تاريخيًا وحضاريًا تحمله المملكة بكل فخر ومسؤولية.. إن إدارة الحج ليست مجرد موسم ينتهي، بل منظومة مستمرة من التخطيط والحوكمة والتطوير، تُدار بعقل الدولة وقلب الأمة".

هكذا تُدار الشعائر في وطن الريادة

وتنهي "الطاسان" قائلة: "عندما يتحول التنظيم إلى ثقافة، والالتزام إلى وعي جمعي، نكون قد انتقلنا من رد الفعل إلى صناعة النموذج. (لا حج بلا تصريح) ليس شعارًا إداريًا فحسب، بل عنوان لعصر جديد من الحوكمة الذكية، حيث يصبح الانضباط شرطًا للتيسير، والتقنية سبيلًا للرقي، والخدمة انعكاسًا لقدسية الزمان والمكان. هكذا تُبنى الثقة، وهكذا تُدار الشعائر بما يليق بضيوف الرحمن، وما يتوافق مع رؤية وطن لا يقبل إلا بالريادة معيارًا".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا