وتضمنت القائمة الأمريكية 8 مطالب أساسية، منها ما هو متعلق بالأمن الإقليمي وما هو متصل بالحوكمة الداخلية.
وتضمنت القائمة الأمريكية 8 مطالب رئيسية، أبرزها: تدمير أي كميات متبقية من الأسلحة الكيميائية الموجودة داخل سورية، وضمان عدم منح أي أجانب مناصب قيادية أو أمنية حساسة داخل أجهزة الدولة السورية، والسماح لواشنطن بشن عمليات محددة لمكافحة الإرهاب على الأراضي السورية، وتقديم تعاون كامل في ملف البحث عن الرهائن والمفقودين الأمريكيين.
واعتبرت مصادر دبلوماسية أن هذه المطالب بمثابة «خارطة طريق» قد تفتح المجال أمام تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية.
وحسب الرسالة السورية، فإن دمشق بادرت إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الملموسة، أبرزها:
- تعزيز التنسيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وإعادة تنشيط قنوات التواصل لضمان الشفافية في التعامل مع ملف الأسلحة الكيميائية.
- تعليق منح الرتب العسكرية للمقاتلين الأجانب الموجودين ضمن صفوف الجيش السوري، في خطوة اعتبرتها «إجراءً مؤقتاً» بانتظار حوار أوسع حول هذه القضية.
- تأسيس مكتب خاص في الخارجية يتولى متابعة ملف الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس قبل أكثر من عقد في الأراضي السورية.
وبحسب مصادر مطلعة، حرصت الرسالة السورية على توجيه إشارات تهدئة للولايات المتحدة، وأكدت أن سورية «لا تُشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل».
وأعلنت دمشق في رسالتها تشكيل لجنة خاصة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية العاملة داخل سورية. وأكدت الرسالة انفتاح سورية على إجراء «مزيد من المناقشات» بشأن هذه القضية، في إطار مقاربة حذرة لا تصطدم مع حلفاء تاريخيين داخل المشهد الفلسطيني. ولفتت دمشق إلى أن مسألة وجود مقاتلين أجانب ضمن الجيش السوري تحتاج إلى «جلسة تشاورية أوسع». وكشفت رسالة سورية أنها «علقت إصدار الرتب العسكرية» لهؤلاء المقاتلين.
وجاء في الرسالة أن المسؤولين السوريين ناقشوا مسألة المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأمريكي السابق دانيال روبنستاين لكن المسألة «تتطلب جلسة مشاورات أوسع».
وقال مصدر مطلع على نهج الحكومة السورية إن دمشق ستؤجل التعامل مع هذه القضية قدر الإمكان نظراً إلى أنها ترى أن المقاتلين الذين ساعدوا في الإطاحة بالأسد من غير السوريين يجب أن يعاملوا معاملة حسنة.
وشملت الرسالة تعهداً بأن الحكومة السورية الجديدة لن تتسامح مع أي تهديدات للمصالح الأمريكية أو الغربية في البلاد، وتعهداً باتخاذ «الإجراءات القانونية المناسبة»، دون أن تذكر تفاصيل.
من جهته، أفاد مسؤول سوري مطلع على الرسالة بأن المسؤولين السوريين يفكرون في سبل أخرى لإضعاف المتطرفين دون منح الولايات المتحدة إذناً صريحاً بتنفيذ ضربات، باعتبار ذلك خطوة مثيرة للجدل بعد أن تعرضت سورية لسنوات للقصف من قوات جوية أجنبية خلال الحرب.
وأقرت الرسالة أيضاً بوجود «تواصل مستمر» بين سلطات مكافحة الإرهاب السورية وممثلي الولايات المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان بشأن مكافحة تنظيم داعش، وقالت إن سورية تميل إلى توسيع هذا التعاون.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.