ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر مقاطعة إسميرالداس الساحلية شمال غرب الإكوادور، (الجمعة)، مما تسبب في إصابة أكثر من 30 شخصًا بجروح وأضرار مادية كبيرة. وقع الزلزال على عمق ضحل يبلغ 35 كيلومترًا قبالة الساحل، مما زاد من شدة تأثيره على المناطق المأهولة، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).

وأفادت السلطات الإكوادورية بتضرر حوالى 180 مبنى، منها 135 منزلًا على الأقل، مع انهيار جزئي لبعض الهياكل في مدينة إسميرالداس، وهي منطقة ساحلية مزدحمة، كما تسبب الزلزال في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، مما أثر على الخدمات الأساسية وأثار حالة من الذعر بين السكان. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات الهلع أثناء الهزة الأرضية، مع فرار السكان إلى الشوارع بحثًا عن الأمان، وبدأت فرق الإنقاذ والطوارئ عمليات تقييم الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين، بينما أعلنت الحكومة المحلية حالة التأهب للتعامل مع أي هزات ارتدادية محتملة. ولم ترد تقارير فورية عن وفيات، لكن السلطات حذرت من احتمال ارتفاع عدد الإصابات مع استمرار عمليات التفتيش. كما دعت السكان إلى تجنب المباني المتضررة والالتزام بتعليمات السلامة.

وتقع الإكوادور على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي العالي نتيجة تقاطع الصفائح التكتونية، مما يجعلها عرضة للزلازل المتكررة، وشهدت البلاد على مر التاريخ عددًا من الزلازل المدمرة، أبرزها زلزال عام 2016 بقوة 7.8 درجة، الذي ضرب منطقة مانابي الساحلية، مما أسفر عن مقتل 676 شخصًا وإصابة أكثر من 27,732 آخرين، ودمر مدنًا مثل مانتا وبورتوفييخو، وتسبب في انهيار آلاف المباني، وبلغ عدد الهزات الارتدادية 725، بعضها تجاوز 6 درجات.