تُعد فترة الاختبارات من أبرز المراحل التربوية في حياة الطالب، لما تحمله من تحديات فكرية وضغوط نفسية تتطلب دعماً متكاملاً من الأسرة. ليست الاختبارات مجرد تقييم للتحصيل العلمي، بل انعكاس حقيقي لما تراكم من مهارات وتنظيم وانضباط على مدار الفصل الدراسي. وفي هذه المرحلة الحساسة، يصبح دور الأهل جوهرياً لا غنى عنه.فالدراسة ليست مهمة الطالب وحده، بل هي مشروع أسري متكامل، تُسهم فيه الأسرة بالتحفيز والمتابعة والرعاية. إذ تشكّل البيئة النفسية للطالب حجر الزاوية في استقراره الذهني، وبالتالي في تحصيله الدراسي. من هنا، فإن دعم الأهل لا يُقاس بحجم التوجيهات فقط، بل بقدرتهم على صناعة مناخ يساعد أبناءهم على الاجتهاد بثقة وطمأنينة.وتتمثل أدوار الأهل الأساسية في سبع مهمات رئيسية:1 ــ توفير بيئة دراسية مناسبةتهيئة مكان هادئ ومنظم بعيداً عن المشتتات، يُحسِّن من تركيز الطالب واستيعابه، ويدعم استعداده النفسي والذهني.2 ــ الدعم العاطفيالاستماع لمخاوف الطالب، وتقديم كلمات الثقة والتشجيع، يصنعان فرقاً كبيراً في نظرته للاختبارات وقدرته على مواجهتها.3 ــ تنظيم الوقتمساعدة الأبناء على وضع جدول متوازن بين المذاكرة والراحة يعزز من الإنتاجية ويُقلل من التوتر.4 ــ تجنّب الضغط الزائدعدم مقارنة الطالب بغيره أو فرض توقعات غير واقعية يحميه من الإحباط، ويعزز تركيزه على تحسين أدائه الشخصي.5 ــ تشجيع نمط حياة صحيالنوم الكافي، والغذاء المتوازن، والنشاط البدني الخفيف تُسهم في تعزيز طاقة الطالب وتحسين مزاجه.6 ــ التواصل مع المدرسةمتابعة الأهل للمستوى الدراسي من خلال المعلمين يُساعد في اكتشاف نقاط القوة والضعف مبكراً.7 ــ المتابعة المستمرةعدم التساهل في الغياب أو الإهمال الدراسي منذ بداية الفصل يُمكّن الطالب من دخول الاختبارات بأرضية قوية.إضاءة:النجاح ليس فقط في الحصول على درجات عالية، بل في بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات بثقة وإصرار، وبالتوفيق لجميع أبنائنا في جميع المراحل الدراسية. أخبار ذات صلة