عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

صحافة تايلند: الأهلي يلقّن بوريرام درساً قاسياً ويصنع طريقاً لـ«ديربي سعودي» في نصف نهائي آسيا

تم النشر في: 

27 أبريل 2025, 10:43 صباحاً

انصبّت مانشيتات كبرى المنصّات الرياضية التايلندية صباح اليوم على كلمة واحدة: “تفــوّق كاسح”. فقد أجمع كلٌّ من «سيام سبورت»، «تاي راث»، و«سانوك سبورت» على أنّ ثلاثية الأهلي (محرز 4ʼ، غالينو 6ʼ، فيرمينو 30ʼ) أغلقت المباراة مبكراً وتركَت ممثّل تايلند الوحيد خارج المشهد القاري.

أحداث اللقاء جاءت متسارعة؛ فبعد أربع دقائق فقط اخترق رياض محرز الدفاع الأزرق وأسكن الكرة الزاوية البعيدة، قبل أن يضاعف البرازيلي غالينو النتيجة بتسديدة أرضية من القائم القريب. هدف فيرمينو الثالث، برأسية غير مراقَبة بعد عرضية متقنة، حوّل نصف الساعة الأول إلى كابوس لجماهير بوريرام التي اكتظّ بها مدرّج الدرجة الثالثة في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية. تلك البداية النارية فرضت على المدرب البرازيلي أوسمار لوس تغيير خطته نحو تكتل دفاعي وانتظار هجمات مرتدة لم تُثمر، بينما اكتفى الأهلي بإدارة الإيقاع وحماية عناصره الأساسية قبل الموقعة الكبرى مع الهلال.

صحيفة «سيام سبورت» وصفت ما حدث بأنّه “أكثر المواجهات قسوة على بوريرام في السنوات الأخيرة”، مؤكدة أنّ الضغط العالي للأهلي حرم منافسه من التمرير القصير الذي اشتهر به، ثم خفّض السعوديون سرعتهم بعد الاستراحة للحفاظ على اللياقة قبل نصف النهائي.

في المقابل، نقلت «تاي راث» اعتذار المدرب أوسمار لوس الذي شدّد على أنّ التجربة القارية ستتحوّل إلى حافز جديد: “علينا أن نستوعب دروس ونستثمرها في الدفاع عن لقب الدوري”، مضيفاً أنّه أبقى بعض الركائز على دكة البدلاء تفادياً للإجهاد مع اقتراب الحسم المحلي.

رئيس النادي نُوين تشيدشوب نشر رسالة عبر “” شكر فيها آلاف المشجعين الذين تكبّدوا عناء السفر، وأوضح أنّ الدفع بالحارس المخضرم سيواراك في الدقائق الأخيرة كان بمثابة تكريم لمسيرةٍ امتدت خمسة عشر عاماً بين الخشبات الثلاث.

من جانبها، رصدت «سانوك سبورت» الأرقام التي تُظهر الفجوة بين الطرفين؛ استحواذ الأهلي بلغ ثمانيةً وخمسين بالمئة، سدّد سبع مرات بين القائمين مقابل اثنتين فقط لبوريرام، وصنع أربع فرص محققة بينما غابت الخطورة عن بطل تايلند سوى تسديدة ديون كولس في الدقيقة الحادية والثمانين التي أمسكها ميندي بثبات. الصحيفة نفسها ذكّرت القرّاء بأنّ النادي لا يزال ينافس على رباعية محلية تاريخية قد تمحو مرارة الخروج القاري.

الاهتمام الإعلامي لم يقتصر على الصحافة التايلندية؛ فالنسخ الإنجليزية لـ«بانكوك بوست» وغيرها ركّزت على كون نصف النهائي بات سعودياً خالصاً، مشيرة إلى أنّ المدرجات تحوّلت “جداراً أخضر” أشعل حماس لاعبي الأهلي وأوحى بأن مواجهة الهلال بعد ثلاثة أيام ستكون بركاناً جماهيرياً.

وبينما يؤكد رياض محرز أنّ الفريق “جاهز لاختبار أصعب” في الديربي المنتظر، يجد بوريرام في هذه الخسارة درساً ثميناً لإعادة تقييم مستوى المنافسة الإقليمية. هكذا طوى عملاق جدة الصفحة الآسيوية الحالية بامتياز، فيما يعود بطل تايلند إلى مسابقة الدوري حاملاً طموح الحفاظ على عرشه المحلي واستكمال رحلة النمو التي رفعت قيمة الدوري التايلندي في نظر الاتحاد الآسيوي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا