شهدت رحلة جوية بريطانية متجهة من واشنطن العاصمة إلى لندن، فجر اليوم (الأحد)، لحظات من التوتر والقلق عندما اضطرت الطائرة إلى الهبوط الاضطراري في مطار «لوجان» الدولي بمدينة بوسطن، ماساتشوستس، بعد اشتباه في اصطدامها بطائر أدى إلى رصد دخان داخل مقصورة الطائرة، في حادثة لم تسفر عن إصابات، لكنه أثار مخاوف الركاب.
ووفقاً لإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، أقلعت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787 تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية، من مطار رونالد ريغان الوطني بواشنطن، وبعد دقائق من الإقلاع، أبلغ الطاقم عن سماع صوت قوي يُعتقد أنه ناتج عن اصطدام محتمل بطائر، تلاه ظهور دخان خفيف داخل المقصورة، على الفور، قرر قائد الطائرة تحويل مسار الرحلة إلى بوسطن، أقرب مطار يمكنه استيعاب الطائرة بأمان.
وهبطت الطائرة بسلام في مطار لوجان حيث استقبلتها فرق الطوارئ والإطفاء، وتم إجلاء الركاب، البالغ عددهم نحو 200 راكب و15 من أفراد الطاقم، دون وقوع إصابات، وأكدت الخطوط الجوية البريطانية في بيان رسمي أن «سلامة الركاب وأفراد الطاقم هي الأولوية القصوى»، مشيرة إلى أن الطائرة خضعت لفحص شامل لتحديد سبب الحادثة، لتشير التحقيقات الأولية إلى أن الاصطدام المحتمل بطائر قد أثر على أحد المحركات، مما تسبب في الدخان، لكن الأضرار لم تكن جسيمة.
لم يتم كشف تفاصيل إضافية حول حالة الطائرة أو الجدول الزمني لعودتها إلى الخدمة، لكن شركة الطيران أعلنت توفير رحلة بديلة لنقل الركاب إلى لندن في أقرب وقت ممكن.
أخبار ذات صلة
واصطدام الطيور بالطائرات، المعروف باسم «ضربات الطيور»، يُعد من المخاطر المعروفة في صناعة الطيران، ووفقاً لإدارة الطيران الفيدرالية، سُجلت أكثر من 310,000 حادثة اصطدام بالحيوانات البرية، معظمها طيور، في الولايات المتحدة بين عامي 1990 و2023، في حين أن معظم هذه الحوادث لا تؤدي إلى أضرار جسيمة، إلا أن بعضها تسبب في كوارث جوية أو هبوط اضطراري.
ومن بين أبرز تلك الحوادث، حادثة «معجزة نهر هدسون» في 15 يناير 2009، بعدما أصبحت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 1549 رمزاً للبطولة الجوية عندما اصطدمت طائرة إيرباص A320 بسرب من الإوز الكندي بعد إقلاعها من مطار لاغوارديا في نيويورك، وفقدت الطائرة كلا محركيها، لكن قائد الطائرة، نجح في الهبوط الاضطراري على نهر هدسون، ونجا جميع الركاب الـ155 وأفراد الطاقم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.