عرب وعالم / السعودية / صحيفة عاجل

الهند وباكستان على حافة الانفجار.. والمملكة تتدخل لاحتواء التوتر

تم النشر في: 

30 أبريل 2025, 11:10 صباحاً

في ظل تصاعد التوتر بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الدامي في كشمير، دعت المملكة، اليوم الأربعاء، البلدين إلى خفض التوتر وتجنب التصعيد، مؤكدة ضرورة حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية واحترام مبادئ حسن الجوار.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية، شددت فيه المملكة على أهمية العمل لتحقيق السلام والاستقرار لما فيه مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.

هجوم دموي يشعل فتيل الأزمة

وفي تطور خطير أعاد إلى الواجهة النزاع التاريخي بين الهند وباكستان، شهدت منطقة باهالجام السياحية الواقعة في الشطر الهندي من إقليم كشمير، يوم الثلاثاء 22 أبريل، هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود.

الهجوم، الذي تبنّته جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مقاومة كشمير"، أثار غضب نيودلهي، التي سارعت إلى إسلام آباد المسؤولية، رغم نفي الأخيرة أي صلة لها بالحادثة.

تصعيد دبلوماسي حاد بين الجانبين

في أعقاب الهجوم، أعلنت الهند اتخاذ عدة إجراءات تصعيدية ضد باكستان، شملت:

  • التمثيل الدبلوماسي في إسلام آباد

  • تعليق اتفاقية تقاسم المياه المشتركة

  • إلغاء جميع التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين

  • خفض عدد الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي إلى 30 شخصًا فقط

  • وردّت باكستان بوصف تلك الإجراءات بـ"غير المسؤولة"، وأعلنت من جانبها:

  • إلغاء تأشيرات دخول الهنود

  • تعليق جميع أشكال التبادل التجاري

  • إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الهندي

  • تبادل لإطلاق النار على الحدود

وفي تطور ينذر بتصعيد ميداني، أفادت مصادر باكستانية يوم الجمعة 25 أبريل بوقوع تبادل كثيف لإطلاق النار على طول خط السيطرة بين شطري كشمير، تحديدًا في منطقة وادي ليبا.

وأكدت السلطات أن الاشتباكات لم تستهدف المدنيين، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي، فيما أعلنت الشرطة الهندية لاحقًا عن وقوع تبادل للنيران في اليوم التالي أيضًا، مشيرة إلى أن باكستان أطلقت النار من عدة مواقع، ما استدعى ردًا مباشرًا من الجانب الهندي.

مودي يتوعد وقائد الجيش يتفقد الحدود

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة منفذي الهجوم ومن وصفهم بـ"شركائهم" حتى "أقصى الأرض". وفي خطوة لرفع الجاهزية، زار قائد الجيش الهندي، الجنرال أوبيندرا دويفيدي، المنطقة الحدودية في كشمير، لتفقّد الأوضاع الميدانية والاطلاع على الترتيبات الأمنية عقب الهجوم.

خطوات عقابية وهدم منازل في كشمير

ضمن سياسة "الهدم العقابي"، أعلنت السلطات الهندية عن هدم منزلين في الشطر الهندي من كشمير يعودان لمشتبه بهما في الانتماء إلى جماعات مسلحة، أحدهما متهم بالمشاركة في تنفيذ الهجوم.

ويأتي ذلك في ظل تعزيز أمني واسع النطاق في الإقليم المضطرب، حيث تتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم الحركات المسلحة، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.

نذر مواجهة نووية ومخاوف دولية

التصعيد الأخير يعيد إلى الأذهان سلسلة المواجهات التاريخية بين البلدين، من حروب 1947 و1965 و1971، إلى اشتباكات كارجيل عام 1999، وهجمات إرهابية أبرزها هجوم مومباي عام 2008 وتفجير 2019 في كشمير.

ومع امتلاك البلدين مئات الرؤوس النووية، تخشى دول العالم من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مباشرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

في بيان على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، دعت المنظمة الدولية الطرفين إلى ضبط النفس وحل الخلافات بالحوار السلمي، كما طالبت بضرورة تجنّب أي خطوات تؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة.

معاهدة مياه السند تحت التهديد

التوتر المتزايد يهدد معاهدة تقاسم مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بوساطة من البنك الدولي، والتي تنظم توزيع المياه بين البلدين.

وفيما تسيطر الهند على الأنهار الشرقية، تسيطر باكستان على الغربية، وحذّرت إسلام آباد من أن أي محاولة هندية للمساس بحقها المائي ستُعتبر "عملاً حربيًا".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا