تم النشر في: 01 مايو 2025, 10:35 مساءً في أواخر أبريل 2025، اندلعت اشتباكات طائفية دامية في صحنايا وجرمانا جنوب دمشق بعد تسجيل صوتي مسيء نُسب لأحد أبناء الطائفة، وأسفرت عن أكثر من 100 قتيل. ردّت إسرائيل بغارة “تحذيرية” في صحنايا وهددت بالتصعيد لحماية الدروز. 1. الدروز في إسرائيل: من الحياد إلى الدمج * قبل 1948: طائفة مستقلة تحافظ على حيادها أو تتعاون محدوداً مع اليهود. * بعد 1948: لم يُهجّر الدروز وبقوا داخل الدولة. * 1956: فُرض التجنيد الإلزامي عليهم واعتُبروا طائفة مستقلة قانونياً. * اليوم: حصلوا على محاكم دينية ومناهج خاصة، وأصبحوا من أكثر المكوّنات ولاءً لإسرائيل رغم شكواهم من تمييز اقتصادي واجتماعي. 2. دروز الجولان المحتل: هوية سورية * احتُلّ الجولان عام 1967، فرفض معظم الدروز الجنسية الإسرائيلية وتمسّكوا بالهوية السورية. * تحتفظ إسرائيل بعلاقات “هادئة” معهم وتعتبرهم “مواطنين محتملين” استناداً للعلاقات العائلية والثقافية. * بعد 2011 قدمت مساعدات طبية وغذائية لدروز الجولان والسويداء، واستُخدم الملف لخلق منطقة عازلة أمنية. 3. دوافع إسرائيلية: حماية أم مصالح؟ * التزام معنوي وسياسي تجاه 140 ألف درزي داخلها، منهم ضباط وجنود. * روابط عائلية وعشائرية تمتد إلى السويداء وجبل العرب. * حاجتها لمنطقة عازلة هادئة عند الحدود. * استعراض القوة لزيادة النفوذ والضغط الدبلوماسي على دمشق. 4. القيادات الدرزية الفاعلة * الشيخ أمين طريف (1898–1993): الزعيم الروحي الذي دعم الاندماج والتجنيد. * مفيد شلان زيدان: ضابط بارز دعا لحماية دروز سوريا واعتبر أمنهم مكمل لأمن الداخل. * أيوب قرا: وزير سابق استغل الملف للضغط السياسي وتوسيع النفوذ في الجنوب السوري. * وجهاء الجولان (سلمان طريف، جهاد أبو جبل): رغم معارضتهم، تواصلوا مع دروز سوريا ودعوا لحمايتهم. ويرى بعض المحللين أنه من المناسب أن تفتح الحكومة حوارًا مباشرًا مع شيوخ الطائفة، وتعزز الأمن المدني بقوات شرطة متخصصة في المنطقة، وتطلق إصلاحات عاجلة في الخدمات، وتروج لخطاب وطني يركّز على المواطنة والوحدة. وأخيرًا العلاقة بين إسرائيل والدروز تتأسس على الولاء والهوية والمصالح الاستراتيجية، بحيث تستخدم إسرائيل حماية الدروز ذريعةً لتعزيز نفوذها وتأمين حدودها مع سوريا.