تتسارع وتيرة التحولات النوعية في المملكة على مساري السلامة المهنية والطيران المدني، بدفع من رؤية 2030 التي تضع الإنسان والبيئة الآمنة في قلب أولويات التنمية. ففي المؤتمر الدولي السابع للسلامة والصحة المهنية، كُشف عن قفزة بنسبة 130% في عدد السعوديين العاملين في مهن السلامة والصحة المهنية، ليصل عددهم إلى أكثر من 29 ألف موظف، بزيادة 13% عن عام 2022. كما ارتفع معدل امتثال القطاع الخاص لمعايير السلامة إلى 90%، فيما تستهدف الخطط الوطنية الوصول إلى 72% امتثالًا شاملًا بحلول نهاية 2024.

بالتوازي، يتقدم قطاع الطيران السعودي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستهدفًا خدمة 300 مليون مسافر سنويًا بحلول 2030، والوصول إلى 250 وجهة دولية، ضمن استراتيجية لربط المملكة بالعالم وتحويلها إلى منصة لوجستية دولية.

ويؤكد الخبير الاقتصادي عيد العيد لـ«عكاظ» أن هذه التحولات "تعبّر عن نضج اقتصادي ومؤسسي”، مضيفًا ان استحداث 270 ألف وظيفة في قطاع الطيران يعكس توجّه المملكة نحو تنمية رأس المال البشري، وتعزيز مبدأ التوطين المرتبط بتوسيع البنية التحتية والممرات الاقتصادية العالمية”.

ويرى العيد أن الربط بين السلامة والتوسع الجوي يعبّر عن رؤية متكاملة تضع الاستدامة والأمن المهني في صلب المشاريع الوطنية وتأتي هذه الخطوات ضمن مسار متكامل لأتمتة إجراءات الحماية وتعزيز كفاءة بيئات العمل، ما يرسّخ تنافسية المملكة ويجعل من قطاعاتها محطات جذب للكوادر والاستثمارات الدولية.