في الوقت الذي تتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب الانفجار الضخم الذي ضرب ميناء رجائي في مدينة بندر عباس، قدرت السلطات الإيرانية حجم الخسائر بأنه يراوح بين 3- 4 مليارات دولار.وأفادت تقديرات لرئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية محمد حسن صدر، اليوم (الإثنين)، بشأن الخسائر التي لحقت بالتجار جراء انفجار الميناء، بأنها بلغت نحو 3 إلى 4 مليارات دولار، نتيجة ما وصفه بالقصور في أنظمة إدارة البضائع والتخليص الجمركي.وقال خلال فعالية متخصصة في الاقتصاد الرقمي: «إن ما حدث من تكديس لـ130 ألف حاوية، دون استخدام أدوات دقيقة للتخليص، أدى إلى كارثة بهذا الحجم، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إيلنا» الإيرانية».وتحدث عن الأضرار التي لحقت بالتجار، دون الإشارة إلى الخسائر الهائلة التي تعرضت لها البنية التحتية والمنشآت في الميناء الذي يُعد الأكبر في إيران من حيث حجم التبادل التجاري.ولفت إلى أن غياب الشفافية في إدارة البيانات وعدم تبادلها بين الجهات المختلفة، ساهم في تفاقم الأزمة، داعياً إلى حوكمة رقمية فعالة وتوفير بيئة آمنة لتبادل البيانات الاقتصادية.ولا تزال التحقيقات جارية حتى الآن لتحديد السبب الرئيسي للانفجار، في وقت رجحت بعض التقارير الأولية احتمال حدوث تفاعل كيميائي بين المواد المخزّنة. ونسب عضو في البرلمان الإيراني الحادثة إلى «ضلوع إسرائيلي»، في حين رأت جهات رسمية أخرى أن ما حدث يعود إلى «أسباب داخلية عرضية تتعلق بسوء إدارة الحاويات».وأسفر الانفجار الذي وقع أواخر أبريل 2025، عن مقتل 70 شخصاً، وإصابة أكثر من 1200 آخرين، إلى جانب تدمير واسع في مرافق الميناء ومستودعاته، ما ألقى بظلاله على سلاسل التوريد الداخلية والتصدير الخارجي.ويقع ميناء رجائي في محافظة هرمزغان جنوبي إيران على مضيق هرمز، ويشكل نقطة محورية في حركة الشحن البحري الإيراني. أخبار ذات صلة