تم النشر في: 05 مايو 2025, 2:43 مساءً صادق المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي على احتلال قطاع غزة، المحتل أصلاً، واستمرار تجويع المواطنين. وقد نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم الاثنين، "أن الخطة العسكرية التي صادق عليها "الكابينيت" بالإجماع، الليلة الماضية، وقدمها رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، تشمل احتلال القطاع والسيطرة عليه، وتحريك السكان الغزيين جنوبًا". ووفق وكالة "وفا" ادّعى بنيامين نتنياهو أن "هذه الخطة مختلفة عن سابقاتها في الانتقال من أسلوب التوغلات إلى احتلال الأراضي والبقاء فيها". كما أشار إلى مواصلة العمل على تنفيذ "خطة ترامب"، التي تهدف –بحسب قوله– إلى "تسهيل خروج طوعي للفلسطينيين من غزة". وحسب المصادر الإسرائيلية، فمن المرجح أن يستمر عدوان الاحتلال لعدة أشهر، وتشمل عدة مراحل، بدءًا من توسيع التوغل البري في مناطق محددة، ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى داخل القطاع. وأضافت المصادر ذاتها، أن الخطة العسكرية التي صادق عليها "الكابينيت" ستخرج إلى حيز التنفيذ بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، وحتى ذلك الحين سيجندون قوات الاحتياط، ويؤهلونها، لتوسيع عدوانهم العسكري. وتتوافق الخطة العسكرية مع مطالبة وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، باحتلال قطاع غزة، وبناء مستعمرات فيه. وقال : "نحتل غزة كي نبقى.. ولن يكون هناك دخول وخروج بعد الآن.. وهذه حرب من أجل الانتصار، وحان الوقت للتوقف عن الخوف من كلمة احتلال". وتابع سموتريتش أنه : "سيتم إخلاء جميع سكان غزة إلى جنوب محور موراغ، -الذي أنشأه الاحتلال بداية الشهر الماضي لفصل مدينة رفح عن باقي القطاع -، وهي المنطقة التي ستوزع فيها فقط مساعدات إنسانية"، حسب ادعائه. ويمعن الاحتلال في جرائمه في سائر مناطق قطاع غزة، ويواصل القتل الجماعي، واستهداف مراكز الإيواء، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 52,567 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 118,610 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.