وصولاً إلى بابك الأزليسأقرأ ما قاله الرمل للشيح وما كتبته الشوارع للعابرينسأكتب آخر حرف منيت بهوأول ما نقشته العصافير في تمرة الروح*مشيتَ وقد مد ليل المدينة ضوءاً بعيداً يخط به المتعبون قصائد مكتوبة بالغيابوأنت تؤثث أرواحنا بالأماني،تعلق في ليلنا نجمة للأغانيتلوع غربتنا كلما لوحت في يديك البلاد*ظمأ في الخرائطحدثنا القيظ كيف انتبهت لروح السرابوضحى تفتش عن ظلها..أول الغيم رد السلام على فكرة نبتت في الرمال.آخر الغيم قال لنا: كيف للمطر الحر أن يستحث الجبالأنت قلت لنا: كيف للموت أن يستحيل جواباً،وللشمس أن تستبيح الظلال...على رسلك الآن، أيها البدوي الذي نال منه الرصيف وليل المدائنبينما تبتني سدّةً في الغياب..هل لدى النخل يا سيدي من جواب:لمن سوف تأوي مشاعرنا وهي تبحث في دفتر الليل عن لغة للبكاء..لمن سوف تأوي مراجلنا وهي تبحث في دفتر الأرض عن لغة للصهيل وحنجرة للحداء*مثلما يبحث الناي عن أصلهمثلما يحزن الماء لكن على رسلهكتبتَ الحنين شغافاً، تنزل جرحاً أنيقاً تعود له الروح مثخنة بالغناءتنفسها الوجد لكن على مهلهوسمى بها الفجر وحشته في الضياء*وقوفاً بها عند ليل المطارات..المقاعد فارغة والشوارع مكتظة بالحنينحنين إلى أول النصحين ابتدأنا معاً لغة كسرنا بها منطق الاحتمالوعدنا لنقرأ فاتحة للرحيل وخاتمة للبياض.وليل المرايا استبد بنا واستفاضما أرق الرياض:أعطيتني موعداً أن نهزم الأبداوقلت هاك نهاراً طيباً ويداضوء على أول الضوء الذي ينعتفيه الكناية واخترت المجاز مدىمسافر يا طويل العمر ما ارتحلتله المسافات إلاّ أصبحت بلدابكيت مثلك من طفل رمى حجراًفعكر النهر ميعاد الذي وعداعالق في الكناية ما بين صوتين؛صوت قديم يمد المجاز به جرساً للسكوتوصوت يحاول في لغة حرة لا تموت،ألم في الهطولوضوء بلا نية للدخولتبحث الأبجدية عن منطق للمضارع.. عن سبب للنزولالأمير الوسيم الذي واعدته القصائد خمسين عاماً وفاتحة للخلودالأمير الطويل الذي فتن النخل والنهر وامتد فينا نهاراً كثيفاً وليلاً شرودوحيداً تلا آخر الشعر، ثم انتقى موته، وقرر ألاّ يعود(لليل أحبك ما بقى في العمر زود). أخبار ذات صلة