عرب وعالم / السعودية / عكاظ

سعد المليص.. السطر الأول في دفتر الباحة

لم يكن الأديب الرائد سعد عبدالله المليص، رجلاً عابراً في سجل التعليم بمنطقة الباحة، بل كان الصفحة الأولى التي كُتب عليها تاريخ التعلّم في المنطقة.

لم يدخل إلى حقل التعليم من باب الوظيفة والمنصب، بل من وعي مبكر بأن المعرفة لا تُنتظر، بل تُصنع.

وُلد 1346هـ، في مكة المكرمة ، حيث تعلّم على أيدي كتاتيبها ومدارسها، وتشرّب من حلقات العلم في المسجد الحرام. وعندما عاد إلى قريته لم يعش الهدوء، بل جاء ليوقظ في الباحة سؤالاً لم يكن مطروحاً: لماذا لا تكون هنا مدرسة؟

أسّس أول مدرسة نظامية 1373هـ، ومنها بدأ المشهد يتغيّر. تبعتها معاهد ومدارس متوسطة وثانوية، ثم أنشأ المدارس الأهلية الريحانية، لتفتح أبوابها أمام من فاتهم قطار التعليم.

امتدت جهوده إلى العمل الخيري والاجتماعي، فكان من مؤسسي جمعية البر، ومن الداعمين لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، كما رأس اللجنة الإعلامية لجائزة الأمير محمد بن سعود. وفي فضاء الكلمة، تولى رئاسة أول نادٍ أدبي ثقافي في الباحة لمدة أربعة عشر عاماً، صنع فيها منصة حقيقية للفكر والحوار.

وفي صباح خميس من 2019م، أسلم روحه وهو ساجد صائم، يؤدي صلاة الضحى، ليسجل فصلاً ختامياً يليق بسيرة بدأت من التعليم، وامتدت في قلوب الناس. سيرة ما زالت تكتب، رحل جسده، لكنّ درسه بقي.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا