عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بعدما لدغته الأفاعي 200 مرة.. دراسة: جسمان مضادان في دم هذا الرجل قد يُسهمان في ابتكار مضاد جديد لسموم الثعابين

تم النشر في: 

11 مايو 2025, 10:06 صباحاً

نجا تيم فريدي؛ من مئات لدغات الأفاعي عمداً، على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، والآن، قد تُسهم تجربته الجريئة في إنقاذ ملايين الأرواح، بعدما اكتشف الباحثون جسميْن مضاديْن قوييْن في دمه وتمّ دمجهما مع دواءٍ معروفٍ ضدّ سموم الثعابين.

وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، فقد أمضى فريدي، (57 عاماً) من ويسكونسن، ما يقرب من 20 عاماً في حقن نفسه بسم الأفاعي لبناء مناعة، كما سمح لبعض أخطر أفاعي العالم بأن تغرس أنيابها في ذراعيه، كل ذلك من أجل العلم.

والآن قد يُسهم عمله في حل مشكلة صحية عالمية كبرى: ففي كل عام، تلدغ الثعابين السامّة ما يصل إلى 2.7 مليون شخص، مما يُقدّر بـ 120 ألف حالة وفاة و400 ألف إصابة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي مقطع مدته دقيقتان، يظهر فريدي بهدوء وهو يسمح لثعبانيْن قاتليْن -مامبا سوداء وتايبان- بعض ذراعيه. ورغم النزيف من ذراعيه، يبتسم ويقول: "شكراً للمشاهدة".

اكتشاف جسمَيْن مضادَّيْن قويَّيْن في دمه

واكتشف الباحثون جسمَيْن مضادَّيْن قويَّيْن في دم فريدي، وعند دمجهما مع دواءٍ يُسمى فاريسبلاديب، وفّرا الحماية للفئران من سم 19 نوعاً من الثعابين.

وبحسب "نيويورك تايمز"، هذه نقلة نوعية كبيرة في الأمصال المضادّة للدغات الثعابين، فعادةً تعمل مضادات السموم الحالية ضدّ نوعٍ واحدٍ أو عددٍ قليلٍ من أنواع الثعابين وثيقة الصلة.

وقال "فريد" لـ"نيويورك تايمز": "أنا فخورٌ جداً بقدرتي على فعل شيءٍ ما في هذه الحياة من أجل الإنسانية، لإحداث فرقٍ في حياة أشخاصٍ يبعدون عني 8000 ميل، والذين لن أقابلهم أبداً، ولن أتحدث إليهم، ولن أراهم أبداً".

لدغتا كوبرا كادتا توديان بحياته

بدأ "فريدي" التجارب في أوائل القرن الحادي والعشرين، وكان أحياناً يُؤوي ما يصل إلى 60 ثعباناً ساماً في قبو منزله، وكاد شغفه أن يُودي بحياته عام 2001، عندما سمح لأفعيين من الكوبرا بعضه، وانتهى به الأمر في غيبوبةٍ استمرت أربعة أيام. دفعته هذه التجربة إلى أن يكون أكثر حرصاً ودقةً في عمله.

الدراسة الجديدة

التقى جاكوب جلانفيل؛ مؤسّس شركة "سنتيفاكس" لتطوير اللقاحات والمؤلف الرئيس للدراسة المنشورة الآن في مجلة "سيل - Cell"، بفريدي عام 2017. وبالتعاون مع بيتر كوونغ، باحث اللقاحات في جامعة كولومبيا، عزل فريق جلانفيل الأجسام المضادّة واختبرها على الفئران.

ووفّر أحد الأجسام المضادة حمايةً ضد ستة أنواع من الثعابين، وعند دمجه مع الجسم المضاد الثاني، تمّت حماية الفئران من 13 سماً من سموم الثعابين، إضافة إلى الحماية الجزئية من ستة سموم أخرى.

وقال نيكولاس كاسويل؛ الباحث في كلية للطب الاستوائي في إنجلترا، لصحيفة "التايمز" البريطانية: إن مزيجاً من مضادات السموم قد يُعادل سم عديدٍ من الأنواع.

الطريقة القديمة لصُنع مضادّات السموم

يُصنع مضاد السموم التقليدي عن طريق حقن حيوانات، مثل الخيول أو الأغنام، بكمياتٍ صغيرة من السم، ثم جمع الأجسام المضادّة التي تُنتجها. لكن هذه العملية عفا عليها الزمن، ولا تُجدي نفعاً إلا مع ثعابين محدّدة. كما يُمكن أن تُسبّب صدمة حساسية خطيرة لدى بعض الأشخاص.

الأمل في التجربة الجديدة

ما هو الأمل؟ يُمكن أن يُعادل الجمع بين الأجسام المضادة البشرية الصنع وأدوية، مثل فاريسبلاديب مجموعة أوسع من سموم الثعابين مع آثار جانبية أقل.

وفي تقرير نُشر أخيراً، يخطط الباحثون لاختبار العلاج على الكلاب التي عضتها الثعابين في أستراليا.. تُعد أستراليا موطناً لبعض أخطر الثعابين في العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا