12 مايو 2025, 8:32 مساءً
أوضح نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، أن صورة جغرافية حديثة تُظهر مقارنة مذهلة بين وضع أرض العرب والصحراء الكبرى اليوم وشكلها قبل نحو 6،000 عام؛ إذ كانت المنطقة تشهد ازدهارًا بيئيًّا غير مسبوق، وهو ما يعد تحولاً بيئيًّا وجغرافيًّا بالغ الأهمية في تاريخ شبه الجزيرة العربية.
وأشار المسند إلى أن المنطقة قبل ستة آلاف عام كانت عبارة عن أراض خضراء من نوع السافانا، غنية بالمياه والنباتات والبحيرات والأنهار، وكانت تحتضن جماعات بشرية، مارست الزراعة والرعي، وهو ما تثبته النقوش الصخرية المكتشفة في مواقع عدة بالمملكة العربية السعودية، التي توثق أنماط الحياة القديمة.
وأضاف بأن ما نراه اليوم من تصحُّر قاسٍ هو نتيجة طبيعية لما يُعرف بـ"الدورة المناخية العظمى"؛ إذ أدت التغيرات في أنماط الرياح الموسمية الجنوبية إلى تراجع تدريجي في كميات الأمطار؛ ما أسهم في تحوُّل البيئة من خضراء إلى قاحلة.
وبيَّن أن هذه التغيرات دفعت بالسكان قديمًا للهجرة نحو مناطق الأنهار والسهول الخصبة، وهو ما مهّد لقيام عدد من الحضارات الكبرى، مؤكدًا أن المناخ متغير بطبيعته، والبيئات تتبدل عبر الزمن من خصوبة إلى جفاف، والعكس، وهو ما يصدقه الحديث الشريف عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا".
وأشار إلى أهمية رصد هذه التحولات البيئية؛ لفَهم جذور التغير المناخي الطبيعي وآثاره المحتملة مستقبلاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.