تم النشر في: 13 مايو 2025, 7:40 صباحاً يؤكّد الرئيس الأمريكي، من جديد، مكانة المملكة العربية السعودية الإقليمية والدولية باختياره لها كأولى محطاته الخارجية في ولايته الرئاسية الثانية، في مشهدٍ سياسي يحمل دلالات عميقة ورسائل إستراتيجية واضحة للعالم. وتُعَد هذه الزيارة الثانية التي يستهل بها الرئيس الأمريكي فترته الرئاسية من المملكة، ما يعكس حجم التقدير الأمريكي للثقل السعودي ودورها المحوري في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، ويجسّد حرص الإدارة الأمريكية على توثيق العلاقات الثنائية، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تربط الرياض وواشنطن منذ عقود. ويُرتقب أن تتناول الزيارة ملفات مهمة على المستويين السياسي والدفاعي، إلى جانب تعميق الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، ولاسيما في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، ودور المملكة الفاعل في معالجة الأزمات، وإرساء التوازن في أسواق الطاقة، ومبادراتها العالمية في مجالات التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة. وتكتسب الزيارة بُعداً إضافياً في ظل المتغيرات الدولية، حيث تسعى واشنطن لتعزيز تحالفاتها مع الدول المؤثرة والموثوقة، فيما تواصل المملكة ترسيخ موقعها كقوة سياسية واقتصادية ذات تأثير عالمي، ورقم صعب في معادلات الشرق الأوسط. كما تعكس الزيارة احتراماً متبادلاً ورغبة في البناء على النجاحات المشتركة التي تحققت خلال السنوات الماضية، وسط اهتمام مشترك بدفع الحوار السياسي، وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية، والتنسيق في القضايا الدولية، بما في ذلك ملف الأمن الإقليمي، وملفات: الطاقة، والمناخ، والتحوُّل التكنولوجي. ويؤكّد اختيار المملكة كأولى محطات الرئيس الأمريكي الخارجية، بأنها شريك في الملفات الكبرى، وشريك في صياغة المشهد العالمي، وداعم رئيس للاستقرار والازدهار، وصوت مؤثر في طاولة القرار الدولي.