تم النشر في: 13 مايو 2025, 1:58 مساءً في تغطية خاصة لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي، للزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى السعودية اليوم (الثلاثاء)، لفت إلى أنها زيارة رفيعة المستوى تستهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية الثنائية، وتوقيع صفقات تجارية ودفاعية كبرى، في خطوة تعكس العودة إلى نهج أكثر عملية في العلاقات الأمريكية مع السعودية، الحليف المهم لواشنطن في الشرق الأوسط، مبينًا أن الزيارة التي ستتضمن عقد قمة مشتركة بين ترامب والقيادة السعودية؛ ستؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات المشتركة بين البلدين، كما أنها تُعدّ خطوة في إطار مساعي الإدارة الأمريكية لتأكيد حضورها الدائم في المنطقة وتعزيز المصالح المشتركة، وبناءً على رؤية ترامب التي ترى في التعاون التجاري والاقتصادي أدوات أساسية لترسيخ الاستقرار والتصدي للتحديات الإقليمية. وبيّن "فوكس نيوز" أن هذه الزيارة تمثل أول جولة خارجية كبرى لترامب في ولايته الجديدة، ورغم أن التركيز الرسمي ينصب على الجانب الاقتصادي والتجاري، فإنها تأتي في ظل ديناميكيات إقليمية معقدة، حيث وصفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، الزيارة بأنها جزء من رؤية ترامب التي ترى أن التطرف يُهزم من خلال التجارة والتبادلات الثقافية. شراكة متجددة وشهدت العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة بعض التحديات في عهد الإدارة السابقة، وفق "فوكس نيوز"، لكن الرئيس ترامب عكس هذا المسار، متبنيًا نهجًا مباشرًا وعمليًا أدى إلى دفء ملحوظ في العلاقات مع القادة الإقليميين، في مقدمتهم القيادة في المملكة العربية السعودية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المتبادل. ويؤكد هذا النهج التزام واشنطن تجاه حلفائها، ويوضح جريج رومان المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط، في تصريحاته لموقع "فوكس نيوز" أن "الهدف العام هو أن الولايات المتحدة تذكّر حلفاءها في الشرق الأوسط بأننا هنا للبقاء"، ويشدد على أهمية تعزيز المصالح المشتركة بدلاً من سياسات "التخلي" التي قد تفسر أحيانًا على أنها ابتعاد عن الحلفاء التقليديين. آفاق استثمارية وفي صلب الزيارة تكمن الفرص الاقتصادية الهائلة، حيث تعهدت السعودية باستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة تتجاوز 600 مليار دولار، تشمل قطاعات حيوية مثل شراء الأسلحة، ونقل التكنولوجيا المتقدمة، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وسوق الأوراق المالية الأمريكية، وقد أشار الرئيس ترامب نفسه إلى اعتقاده بأن هذا الرقم قد يرتفع في نهاية المطاف إلى تريليون دولار، بحسب "فوكس نيوز". وتكتسب هذه الاستثمارات أهمية مضاعفة للجانبين؛ فهي تساهم في تحقيق رؤية المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد الرئيسي على النفط، وفي الوقت ذاته تخلق فرص عمل وتعزز النمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي في الولايات المتحدة، ورغم ارتباط هذه الاستثمارات الكبرى بعوائد متنوعة، فإن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي طويل الأمد تظل محوراً أساسياً بغض النظر عن تقلبات أسعار الطاقة العالمية. تعاون دفاعي وعلى الصعيد الأمني والدفاعي، توقع "فوكس نيوز" أن تركز المباحثات الثنائية بين الرئيس ترامب والقيادة السعودية على تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة ومناقشة البرامج المحتملة للطاقة النووية المدنية، بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية لضمان السلامة والأمن، وتعكس هذه الملفات عمق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، الهادف إلى بناء قدرات دفاعية قوية تساهم في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة. وبدأت أجندة الزيارة الرسمية لترامب اليوم في الرياض بحدث محوري هو منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي يجمع وزراء سعوديين وقيادات من الإدارة الأمريكية وشخصيات بارزة وقادة أعمال من كلا البلدين، بهدف استكشاف وتجسيد الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاعات متنوعة، وتسهيل إبرام الاتفاقيات التي تعزز التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات المباشرة، مما يفتح آفاقاً واسعة للشراكة المستقبلية. وتحمل زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض، دلالات كبرى على مسار العلاقات السعودية الأميركية في المرحلة القادمة، وتؤكد على الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية للشراكة مع المملكة كركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وعامل مؤثر في الاقتصاد العالمي. في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.