تم النشر في: 13 مايو 2025, 5:18 مساءً أوضح سفير الصناعة السعودية، المهندس جاسم الشمري، لـ“سبق" أنه خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي لاحظ استثمار الشركات الأمريكية من خلال الشركات السعودية، ومن ذلك الاستثمار في إفريقيا التي تُعَدُّ سوقًا ناشئة واعدة للاستثمار الأجنبي المباشر، وتُقدِّم فرصًا استثمارية هائلة للشركات الأمريكية. وزاد بأن الوصول المباشر إلى هذه الأسواق قد يواجه تحديات لوجستية وثقافية. وهنا يأتي دور الشركات السعودية كجسر يربط بين الطموحات الأمريكية وفرص النمو الإفريقية؛ إذ تتمتع المملكة العربية السعودية بعلاقات قوية مع العديد من الدول الإفريقية، وبنية تحتية متطورة، ومعرفة عميقة بالسوق الإفريقية؛ ما يجعلها شريكًا مثاليًّا للشركات الأمريكية الراغبة في التوسع في القارة السمراء. الفرص المتاحة وقال "الشمري": تُعتبر إفريقيا غنية بموارد الطاقة، وخصوصًا النفط والغاز. ويمكن للشركات الأمريكية، بالتعاون مع الشركات السعودية، المشاركة في مشاريع استكشاف وإنتاج الطاقة، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرة السعودية في هذا المجال. فعلى سبيل المثال: يمكن للشركات الأمريكية المشاركة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تُعتبر من أهم مصادر الطاقة المتجددة في إفريقيا. مثال: استثمار مشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة أمريكية في مشروع طاقة شمسية في مصر بقيمة 5 مليارات دولار. وأضاف بأن إفريقيا تحتاج إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية، مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات.. ويمكن للشركات الأمريكية، بالتعاون مع الشركات السعودية، المشاركة في مشاريع البنية التحتية الضخمة مستفيدة من الخبرة السعودية في إدارة المشاريع الكبيرة والمعقدة. مثال: مشاركة شركة سعودية في بناء ميناء جديد في كينيا، بالتعاون مع شركة هندسية أمريكية. وبيَّن أن الزراعة تُعد من أهم القطاعات الاقتصادية في إفريقيا، ولكنها تعاني نقصًا في التكنولوجيا والتمويل. ويمكن للشركات الأمريكية، بالتعاون مع الشركات السعودية، المشاركة في مشاريع زراعية حديثة، مثل الزراعة الدقيقة والري الحديث، وإنتاج المحاصيل عالية الجودة. مثال: استثمار مشترك بين شركة زراعية أمريكية وشركة سعودية في مشروع زراعة القمح في السودان. وأبان سفير الصناعة السعودية أن إفريقيا تشهد نموًّا سريعًا في قطاع التكنولوجيا، وخصوصًا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويمكن للشركات الأمريكية، بالتعاون مع الشركات السعودية، المشاركة في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات، وإنشاء تطبيقات الهاتف المحمول. مثال: استثمار شركة سعودية في شركة ناشئة أمريكية، تعمل في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية في نيجيريا. التحديات وقال: إن البيئة التنظيمية تختلف في الدول الإفريقية؛ ما قد يشكل تحديًا للشركات الأمريكية. ويمكن للشركات السعودية المساعدة في التنقل في هذه البيئة المعقدة، فضلاً عن أن الاستقرار السياسي يُعد من العوامل الحاسمة في نجاح الاستثمارات الأجنبية، ويمكن للشركات السعودية بفضل علاقاتها القوية مع الحكومات الإفريقية المساعدة في تخفيف المخاطر السياسية. وبيَّن أن الفساد يُعد من المشاكل الرئيسية التي تواجه الاستثمار في إفريقيا، ويمكن للشركات السعودية بالتعاون مع الشركات الأمريكية اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الفساد. واختتم "الشمري" بأنه يمكن للشركات الأمريكية الاستفادة بشكل كبير من التعاون مع الشركات السعودية؛ للاستثمار في إفريقيا. ويقدم هذا التعاون فرصًا استثمارية هائلة في قطاعات متنوعة، مع ضرورة معالجة التحديات المتعلقة بالبيئة التنظيمية والاستقرار السياسي والفساد. ويعتبر هذا التعاون خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية في إفريقيا، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإفريقيا.