تم النشر في: 15 مايو 2025, 12:47 مساءً نظّمت جمعية الثقافة والفنون بجدة أمسية ثقافية تحت عنوان "المقاهي الأدبية بين الواقع والمأمول"، وذلك ضمن جهودها المتواصلة في دعم الحراك الثقافي المحلي وتعزيز دور الفضاءات المفتوحة في تنمية الفكر والإبداع بحضور الأميرة دعاء بنت محمد، وأدارت الحوار الإعلامية سهى الوعل، وسط حضور نوعي من المثقفين والفنانين والإعلاميين وممثلي المؤسسات الثقافية. وفي كلمتها خلال الأمسية، أعربت الأميرة دعاء عن شكرها وتقديرها لوزارة الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، على ما تبذله من جهود لتمكين الحراك الأدبي، مشيدةً بمبادرة "الشريك الأدبي" التي أتاحت فرصًا للصالونات الثقافية المستقلة في المملكة لتعزيز تأثيرها المجتمعي والثقافي. كما تطرقت الأميرة إلى تجربتها الشخصية في تأسيس وإدارة صالون المهرة الثقافي، والذي أصبح منصة تحتضن نخبة من رموز الأدب والفكر في المملكة، مشيرةً إلى أهمية هذه الصالونات كمراكز حوار حر وتفاعل حضاري يعكس تطور المشهد الثقافي السعودي. وشهدت الأمسية مداخلات ثرية ومتنوعة من شخصيات بارزة، بينهم مدير فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة عبدالخالق الزهراني، ومدير عام إذاعة جدة علي القاسم، والإعلامي سعد زهير، والروائية نبيلة محجوب، حيث ناقشوا عددًا من المحاور التي طرحتها الإعلامية سهى الوعل، مثل: أثر المقاهي الأدبية في تشكيل الوعي، والتحديات التي تواجهها، وسبل تفعيل دورها في المجتمع. وقد عبّر الحضور عن إعجابهم بمستوى الطرح والتفاعل، مؤكدين أن هذه المبادرات تُسهم في تجسير الفجوة بين المثقف والجمهور، وتعيد للمقهى الأدبي دوره التاريخي كملتقٍ للأفكار والابداع. وفي ختام الأمسية، قدمت الأميرة دعاء بنت محمد شكرها العميق لجمعية الثقافة والفنون بجدة على دورها الريادي في رعاية ودعم الفعاليات الثقافية والفنية، وعلى جهودها في توفير منبر حيّ لتلاقي الفكر والإبداع، مؤكدةً أهمية استمرار هذه اللقاءات في رسم ملامح مشهد ثقافي أكثر تنوعًا وثراءً.