نظم المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” بمنطقة مكة المكرمة تجربتين فرضيتين في مجالي الصحة النباتية والحيوانية بالعاصمة المقدسة، بمشاركة عددٍ من الجهات ذات العلاقة، وذلك ضمن الاستعدادات لموسم حج هذا العام 1446هـ.

وتضمنت فرضية الصحة النباتية مباشرة حالة وجود الجراد الصحراوي في أحد المواقع بمشعر مزدلفة، حيث باشرت الفرق المتخصصة من إدارة الصحة النباتية ومكتب المركز بالعاصمة المقدسة الحالة ميدانيًا، إلى جانب عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، والتي قامت بمهام الاستكشاف الحشري والمكافحة والتقييم.

وشملت فرضية الصحة الحيوانية، والتي نُفذت في مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، مباشرة حالة اشتباه بمرض وبائي حيواني معدٍ، حيث تعاملت الفرق المختصة من إدارة الصحة الحيوانية ومكتب المركز بالعاصمة المقدسة فورًا مع الحالة بتطبيق خطة الطوارئ المعتمدة، من خلال إجراء عمليات التقصي والمكافحة للسيطرة على المرض والحد من انتشاره، بالتعاون مع مشروع أضاحي ومشاركة عددٍ من الجهات المعنية.

من جهة أخرى، أوضح مدير عام فرع مركز وقاء بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور غالب بن عبد الغني الصاعدي، أن الفرضيتين تهدفان إلى رفع مستوى الجاهزية للتصدي لتفشي الآفات النباتية والأمراض الحيوانية الوبائية والمعدية، بما في ذلك المشتركة بين الإنسان والحيوان، إضافة إلى تقييم الإمكانات المتاحة للسيطرة على الوضع الصحي للمواشي، وفق خطط المركز المعتمدة، وتعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات المشاركة.

وأكد "الصاعدي" أن تنفيذ الفرضيتين يُسهم في رفع كفاءة العاملين في الميدان، ويكسبهم المهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة، كما يساعد في قياس مستوى التناغم والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة أثناء تنفيذ المهام المشتركة.

وشارك في تنفيذ الفرضيتين كلٌ من : فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، وفرع وزارة الصحة، والتجمع الصحي بمنطقة مكة المكرمة، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة الصحة العامة “وقاية”، والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والأمن العام، والمركز الوطني للعمليات الأمنية (911)، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة المالية، وشركة كدانة للتنمية والتطوير.